عندي مسبح كبير لأفكاري ..
وحديقة صغيرة أزرع فيها الأمل
عندي شبابيك تطل على العالم
لا أغلقها
أرى منها غدًا وبعد غدٍ
أمس...
شكاني الليل للغيمات المتشددات
أن يحرمنني من الحوافز
ويمنعن عني الشمس
ويسحبن من تحتي القمر
ثم يصادرن أفكاري ...
أتى يومي بخطاب الاستقالة
مُعَدّ التهم:
( أنت تحب الورد والإنسان أكثر)
(أنت تحب الشعر والأوطان )
(أنت لا ترعى مصالح العتمة )
(أنت مسؤول فاشل )
( تركت الجدول يسير دون جمارك )
(البحر هائج لم تزجه في السجون )
( أنت لم تبارك النار)
(ولم تعطِ بطاقات التوصية للمشانق )
(لم تمنع اللون الأخضر من التمدد في الغابات )
(لم تقطع الأشجار المتطاولة على الليل )
( ولم تنفِ الهواء النقي المنتشر في البلاد )
(أنت خائن للمسيرة )
ثم قالوا: وقّع!
......
أنا سأهرب كعادة المسؤولين
ولن يتبعني أحد.
ـــــــــــــــــــــــــ
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)
رد: مسؤول ... بقلم : رعـد يكـن
"عندي شبابيك تطل على العالم
لا أغلقها
أرى منها غدًا وبعد غدٍ " رعد يكن
الأستاذ القدير و الأخ العزيز رعد يكن :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصوصك الأدبية دائماً شديدة التميز .. ذات فكر جديد و مبدع .. تمنيت أن لا ينتهي النص أبداً.
أعجبني إختيار الكلمات وملائمتها للحدث .. والتشريح الفني الجميل لشخصية الكاتب و صفاته.
دمت مبدعاً .. ولا أغلق الله شبابيك الأمل لديك .
مهندس ديكور ، كاتب وأديب ، يكتب الشعر والنثر والقصة القصيرة
رد: مسؤول ... بقلم : رعـد يكـن
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. ناصر شافعي
"عندي شبابيك تطل على العالم
لا أغلقها
أرى منها غدًا وبعد غدٍ " رعد يكن
الأستاذ القدير و الأخ العزيز رعد يكن :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصوصك الأدبية دائماً شديدة التميز .. ذات فكر جديد و مبدع .. تمنيت أن لا ينتهي النص أبداً.
أعجبني إختيار الكلمات وملائمتها للحدث .. والتشريح الفني الجميل لشخصية الكاتب و صفاته.
دمت مبدعاً .. ولا أغلق الله شبابيك الأمل لديك .
أستاذي ( د . ناصر شافعي ) حفظه الله
أثقلت صدري بأوسمتك يا سيدي ..
ليتني أستحق ذلك ...
أشكرك لهذه المداخلة يا سيدي ..
وشكر آخر على رأيك الذي أعتز به وأفخر ..
عندي مسبح كبير لأفكاري ..
وحديقة صغيرة أزرع فيها الأمل
عندي شبابيك تطل على العالم
لا أغلقها
أرى منها غدًا وبعد غدٍ
أمس...
شكاني الليل للغيمات المتشددات
أن يحرمنني من الحوافز
ويمنعن عني الشمس
ويسحبن من تحتي القمر
ثم يصادرن أفكاري ...
أتى يومي بخطاب الاستقالة
مُعَدّ التهم:
( أنت تحب الورد والإنسان أكثر)
(أنت تحب الشعر والأوطان )
(أنت لا ترعى مصالح العتمة )
(أنت مسؤول فاشل )
( تركت الجدول يسير دون جمارك )
(البحر هائج لم تزجه في السجون )
( أنت لم تبارك النار)
(ولم تعطِ بطاقات التوصية للمشانق )
(لم تمنع اللون الأخضر من التمدد في الغابات )
(لم تقطع الأشجار المتطاولة على الليل )
( ولم تنفِ الهواء النقي المنتشر في البلاد )
(أنت خائن للمسيرة )
ثم قالوا: وقّع!
......
أنا سأهرب كعادة المسؤولين
ولن يتبعني أحد.
ـــــــــــــــــــــــــ
اخي رعد :
بدات قصيدتك بكلمة قوية واثقة تدل ان ما سيليها سوف يكون كلام جاد وله ثقل ووقر في النفس :
أنا إنسان.... مسؤول
لم أبع ذاكرتي
ولا حلم شرايني
ثم اتبعتها بحبكة الآمر الناهي الذي يعلم ما يفعل ويخطط لكل ما يدور حوله اي انك تملك زمام الامور وتتحكم بخواتمها
أجلس على كرسي الشتاء
وأعطي الأوامر للربيع
أن أزهِرْ
(ولو في خاطري )
أحضر أعراس المطر
وأشارك فرحة التراب
برقصة جماعية مع جميع أعضائي
ثم فجأة ترسل صاروخ ارض جو ولا نعرف من قصدت ولم نعرف هدفه فحينما تنفي عن نفسك شيء فانت تقصد ان تثبته على غيرك فمن هو قابض الرشوه : اياك ان تكون تقصد المسؤولين واعوانهم حسب السلم الوظيفي وصولا الى قمة الهرم
لا أقبض الرشوة من يومي
أقدم حلولاً لمشكلات الصيف القادم
ولا أجّر الحلم إلي ...
أنا أذهب إليه...
أوقع على اتفاقيات أبرمها الخريف مع الشجر
و لا أفرض الجزية على الثلج
ثم جاء بيت القصيد في حبكة فيها مرآة تعكس ما يجيش في الصدر من افكار محرمه ان تخرج الى الضوء في وضح النهار ( الا اذا كنت مدعوما وساند ظهرك الى ظهر مسؤول معين )
عندي مسبح كبير لأفكاري ..
وحديقة صغيرة أزرع فيها الأمل
عندي شبابيك تطل على العالم
لا أغلقها
أرى منها غدًا وبعد غدٍ
ثم اتت الخاتمه تجمل كل ما دار في القصيدة من ملابسات وكان القارء يشاهد لوحه ملحميه فيها صراع ظاهر خفي يظهر الوجه المشع للمستقبل والوجه المظلم للطاغوط , ويظهر المتفائل في نفسك والمتشائم في خلجاتك في نفس الوقت .
( أنت لم تبارك النار)
(ولم تعطِ بطاقات التوصية للمشانق )
(لم تمنع اللون الأخضر من التمدد في الغابات )
(لم تقطع الأشجار المتطاولة على الليل )
( ولم تنفِ الهواء النقي المنتشر في البلاد )
(أنت خائن للمسيرة )
ثم قالوا: وقّع!
......
أنا سأهرب كعادة المسؤولين
ولن يتبعني أحد.
قصيدة جميله وكنت افضل ان يكون اخرها ( لن يمسكني احد ) بدل لن يتبعني احد
مهندس ديكور ، كاتب وأديب ، يكتب الشعر والنثر والقصة القصيرة
رد: مسؤول ... بقلم : رعـد يكـن
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي البشيتي
اخي رعد :
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي البشيتي
بدات قصيدتك بكلمة قوية واثقة تدل ان ما سيليها سوف يكون كلام جاد وله ثقل ووقر في النفس :
أنا إنسان.... مسؤول
لم أبع ذاكرتي
ولا حلم شرايني
ثم اتبعتها بحبكة الآمر الناهي الذي يعلم ما يفعل ويخطط لكل ما يدور حوله اي انك تملك زمام الامور وتتحكم بخواتمها
أجلس على كرسي الشتاء
وأعطي الأوامر للربيع
أن أزهِرْ
(ولو في خاطري )
أحضر أعراس المطر
وأشارك فرحة التراب
برقصة جماعية مع جميع أعضائي
ثم فجأة ترسل صاروخ ارض جو ولا نعرف من قصدت ولم نعرف هدفه فحينما تنفي عن نفسك شيء فانت تقصد ان تثبته على غيرك فمن هو قابض الرشوه : اياك ان تكون تقصد المسؤولين واعوانهم حسب السلم الوظيفي وصولا الى قمة الهرم
لا أقبض الرشوة من يومي
أقدم حلولاً لمشكلات الصيف القادم
ولا أجّر الحلم إلي ...
أنا أذهب إليه...
أوقع على اتفاقيات أبرمها الخريف مع الشجر
و لا أفرض الجزية على الثلج
ثم جاء بيت القصيد في حبكة فيها مرآة تعكس ما يجيش في الصدر من افكار محرمه ان تخرج الى الضوء في وضح النهار ( الا اذا كنت مدعوما وساند ظهرك الى ظهر مسؤول معين )
عندي مسبح كبير لأفكاري ..
وحديقة صغيرة أزرع فيها الأمل
عندي شبابيك تطل على العالم
لا أغلقها
أرى منها غدًا وبعد غدٍ
ثم اتت الخاتمه تجمل كل ما دار في القصيدة من ملابسات وكان القارء يشاهد لوحه ملحميه فيها صراع ظاهر خفي يظهر الوجه المشع للمستقبل والوجه المظلم للطاغوط , ويظهر المتفائل في نفسك والمتشائم في خلجاتك في نفس الوقت .
( أنت لم تبارك النار)
(ولم تعطِ بطاقات التوصية للمشانق )
(لم تمنع اللون الأخضر من التمدد في الغابات )
(لم تقطع الأشجار المتطاولة على الليل )
( ولم تنفِ الهواء النقي المنتشر في البلاد )
(أنت خائن للمسيرة )
ثم قالوا: وقّع!
......
أنا سأهرب كعادة المسؤولين
ولن يتبعني أحد.
قصيدة جميله وكنت افضل ان يكون اخرها ( لن يمسكني احد ) بدل لن يتبعني احد
العزيز ( صبحي البشيتي )
أضحك الله سنك يا سيدي كما أضحكتني في هذا الصباح المليء بالعصافير
انا أتكلم عن نفسي وليس عن المسؤولين .. وإن كان هناك منهم الصالح ومنهم الطالح ، وكلمة مسؤول ليس بالضرورة أن أعني بها المسؤول السياسي ....
وإن كان الموضوع مجازياً .... ( كلكم راع .. وكلكم مسؤول عن رعيته )
وقصة الدعم ( السلطوي ) التي تتحدث عنها ... أنا بعيد عنها كل البعد ، وليس لي مطامع فيها ..
أما ما قصدته بأخرها ( لن يتبعني أحد ) فالهارب هنا .. معروف الى أين هرب واللحاق يكون قبل ( الإمساك به )
فيجب أن يلحق أحد ما بأحد ثم يمسكه ..
هنا ... الأساس لم يلحق به أحد فكيف سيمسكه ؟ ..
سيدي .... أشكرك بعمق على مداخلتك التي افتتحت بها صباحي ..
همسة : لوحة المفاتيح تورط أحيانا في الكتابة الإنفعالية يا سيدي ، مثلها مثل الأفكار ..
اخي الطيب :
انا والله اعرف انك تكتب عن نفسك فقد كتبت
أنا إنسان.... مسؤول
لم أبع ذاكرتي
ولا حلم شرايني
ولكن كلمة انا تكون في بعض الاحيان ضمير مستتر تقديره هو . وللقارء ان يقرء ما بين السطور ويثبت المنفي ويظهر المخفي ,فمن يكتب عن نفسه يمكن ان يقصد به غيره وهذه حبكة ادبيه دارجة في وطننا العربي بسبب الرقابة و .... و..... و..... فمن يتكلم عن نفسه يتكلم باسم 300000000 عربي .
قصيدة إنسان أبرم معاهدة توازن و تناغم مع نفسه لا نملك إلا أن نتمنى له صفاءا و أمانا و لحظات ممتعة على أرجوحة خياله سواءا كان مسؤولا أو مستقيلا ..
تحياتي لك
مهندس ديكور ، كاتب وأديب ، يكتب الشعر والنثر والقصة القصيرة
رد: مسؤول ... بقلم : رعـد يكـن
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي البشيتي
اخي الطيب :
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي البشيتي
انا والله اعرف انك تكتب عن نفسك فقد كتبت
أنا إنسان.... مسؤول
لم أبع ذاكرتي
ولا حلم شرايني
ولكن كلمة انا تكون في بعض الاحيان ضمير مستتر تقديره هو . وللقارء ان يقرء ما بين السطور ويثبت المنفي ويظهر المخفي ,فمن يكتب عن نفسه يمكن ان يقصد به غيره وهذه حبكة ادبيه دارجة في وطننا العربي بسبب الرقابة و .... و..... و..... فمن يتكلم عن نفسه يتكلم باسم 300000000 عربي .
نعم .. نعم يا سيدي ...
كلمة أنا أحيانا ضمير مستتر تقديره ( نحن ) ههههههههههه