تحية إلى أولادي ..!!
[poem=font="mudir mt,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
فمي لعيونكم النائيات=بهِ قبلاتٌ لم تُطْبَعِ
وما الدهرُ في كلّ إشراقهِ=بدون وجوهكمُ مُقْنِعي
بني !يُلْذِّعُنِي بُعدُكم=كما يَلْذَع الجرح بالمبضعِ
ولي خافقٌ إن كواه الجوى=شدا في حمائمهِ السُّجَّعِ
وما لَذَع القلبَ مثلُ البعاد=فغرَّدَ في نغمٍ لوذعي
إذا ما تملَّيْتُكم في الخيال=أحنُّ كأمٍّ إلى الرُّضَّعِ
و إمَّا ألحَّت عليَّ الرُّؤى=ألحَّ السُّهاد فلم أهجعِ
و أغرقني الوجد في خافقي=و أحرقني الجمر في أضلعي
فأرجعُ أحضنُ نجواكُمُ=لدى وحشة اللّيل في مخدعي
تعوَّدُ شَدْوِي الذُّرى كمن=يغرِّد في أيّما موضعِ
و شدو الهَزار على روضةٍ=و شدو البعوض بمستنقعِ
سأبقى بحزني أُغنِّي النجوم=و أشرب خمريَ من أدمعي
*&*****
بني! وإمَّا أطَلَّ الخيال=يقضُّ بقلب الدّجى مضجعي
و يسري بروحيَ عبر المدى=لوادي سترة ذاك الأجرعِ
فأحسب أنِّي ما بينَكُمْ=و أَنِّي أُوسِّدكُمُ أَذْرُعِي
و أدني الغِطاءَ لِكَي تَدْفؤُوا=ولا يلذع البرد من لم يَعِي
و تمضي الرؤى فإذا بكُم=غُرباء عن الأهل و الأربُعِ
تقاسَمَني الحزنُ و الكبرياء=فهذا يئنُّ وذي تدّعي
و أَرجع للصَّبر،و الصابرونَ=كِرامُ الأَرومةِ و المنزعِ
أقول لنفسي:بعضَ الجوى=فما يدفع الحزن أن تجزعي
تعزَّي فإنَّ كبار النفوس=تَوائمُ للألم الموجعِ وما
و إنَّ النفوس بغير الهموم=سوائِمُ بلهّاء في مرتَعِ
[/poem]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|