وأضعتُ كل مافِيَ في كلِ مَكانٍ لاحَي .. وأحتمَيتُ خلف صَناديقْ ماضٍ ألمعني , ألمعني
كَثيراً إلا أنْ أوجدني لاناطِقة ولاشَيء ..
وكُبتت الظلماتْ في قفصِ صَدري
وأشتهيتُ أن لا أدومَ أكثر ..
فما عِدتُ أقاوِمْ مايصيبُني .. ولا أفهمُ مايَتركني ..
كالقمر التائِه في وسطْ النجومْ الشارِبَة من عَينْ نورِه الكاذِبْ ذات لَيلة ..
وأختفت تِلكْ الليلة ..
وقُزِمَ القمر !
وأنتْ قدْ حُرِفْتَ فِيَ تماماً ..
وتبَدلْتَ لَكنة المَوتْ على شِفاهْ الـ روحْ وملامَة طَيرْ الغرابْ ..
لتتناوَبْ الأوراق في التَثاؤبْ أمامْ الـ ريحْ المشاكِسَة الـ تَهدأ ..
فلاتَنعس الـ ريحْ ..
ولكن الأوراقْ تتعب وتَنامْ ..
ولكنكْ أنتْ
أينك مِنْ سابع شِتاءٍ في حَرفْ قصيدَة الـ مساءْ الدافئِة .. ؟
وأيُ عَشاءٍ بائِتْ تموجه على خَشبة الليلْ الرطبْ , وماءْ الصُبحْ الشَقِي ..
لِما لمْ تكنُ أنت ذاتِه
.. لِكَي لاتكُنْ مَظلوماً فِيَ ..
ولما كُنت ذات وَعدٍ مشتت في فصول طِفلٍ شاخ عَلى فَضاءْ أَرقْ ..
وكَيف ها أنت قبَرة شَنعْ , وجمهَرة غيمة عَقيمة على جبلٍ رمادي أجرَدْ .. !
وكَيفْ إحتوتكْ القوَة بِأنْ وَزعتني عَلى أجزاءْ تَذكرتي , وَرِحْلتي .. وذهابي وإيابي ..
وثقوبْ التوت .. والتُربَة ..
ورددت عَلي إلى أن سَئمتُ مِني .. بأنكَ لست سِوى قِصَة مُحيطْ لايَجري في مَراتعْ أعيُني ..
وأخبرتني بِأنه إنْ كانت للنتائِجْ أسبابْ .. وللعيونْ مَسراتّ , وللطِيورْ أسراب ..
فرِئِتاي لاتَزفرانْ سِوى بخورْ الخيبة والخذلانْ .. لِمْ قلت لي أنِي سَأُخذلُ مِنكْ .. ولِمَ
لَمْ تتركْ الأيامْ تلسع سِياطها على أرصفة قلبي الخالِية مِنْ المارَة السعداءْ .. ؟!
لأحْقدَ عَلى الزمَن .. لاعَليكْ !
ولماذا أعاتِبْ الآن كَثيراً ...
ولما لَمْ أزهق مِني وأبلعني قلباً زاهِداً ولِساناً أبكمْ ..
يـ آآه
ياطيور النَوم
ياطيور النَوم
مِنْ وراءْ بَشرة الأمَلْ أَعْدادٌ غفيرَة مِنْ أقنعَة البَرد/الخوفْ والـ لاوَجهْ ..
وأنتِ ياطِيورْ تخرمينْ هَشاشة تِلكْ الأقنعة الرَكيكة التي لاتَصمد أمام شَيء
سَوى إنعاكساتها اللاذِعَة عَلى مِرآة الإنسانْ الغائِبْ فِيَ وفِيَ وفـِيَ ..
وَقلبي ياطِيور .. لَمْ يَكُن يَوماً لي
ولَمْ أرتدي يَوماً ثوباً لي
ولَمْ أشرب لَبناً من كأسٍ لي
ولَمْ أجد مَن يكون يَوماً لي
ولمْ يرغب بأن يكون أحداً لي
فلا أمْلُكُ شَيء
ولَمْ تُعَلِمُني الدُنيا .. أن أحصد شَيء/أخبئ شَيء/أسرقَ شيء
ولكنها لَقنتني جيداً
أن أُعطي كل شَيء لهمْ ولكم , ولا أُطالِبُ بِشيءٍ لي ..
مُلتَفة حَولْ مِخدتي الصَفراءْ وأتذكَرُ أني لَمْ أعد مُحتاجَة لأي أمْرٍ غيَر أنْ أبقِ
نَفسي لي .. وأنْ أرتحلَ قَليلاً ففي إقْتِرابي مِنْ الجميعْ صَدمة , وفِي إقترابِهُمْ مِني
ألفَ صَدمة ..
ولِما العَتب
ولِما الشَكوى
فـ يَستاءوا مِنكْ وتنتَفِخْ أنفاسهمْ تَذمُراً منكْ ومنكْ
لايَستحقْ مِني أنْ أرَى الـ جَميعْ نورْ وكفاً مِنْ حَرير
ولايَستحقْ مِني أن أخسرني مَزيداً
لاشَيءْ يَستحق ..
لاشَيءْ ..