العفو و الصفح في عيون الشعراء
قال الشافعي :
لما عفوت و لم احقد على احد أرحت نفسي من هم العدوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته لأدفع الشر عني بالتحيات
و أظهر البشر للإنسان أبغضه كأنما قد حشي قلبي محبات
و قال أيضا :
و عاشر بمعروف و سامح من اعتدى و فارق و لكن بالتي هي أحسن
و قال أبو الفتح :
خد العفو و أمر بعرف كما أمرت و أعرض عن الجاهلين
و قال المعري :
إدا عفوت عن الإنسان سيئة فلا تروعه تأنيبا و تقريعا
و قال المنصور بن محمد :
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب و إن كثرت منه إلي الجرائم
و قال الموصلي :
ما أحسن العفو عفو بعد مقدرة عن أقبح الذنب كفر بعد إيمان
و قال شاعر:
سامح صديقك إن زلت به القدم فليس يسلم الإنسان من الزلل
و قال أخر:
لا تنتقم إن كنت ذا قدرة فالصفح من ذي قدرة أصلح
و قال المتنبي :
و ما قتل الأحرار كالعفو عنهم و من لك بالحر الذي يحفظ اليدا
فلا تجعل رغبة الانتقام تحرمك ثواب العفو
إدا اردت ان تسعد لفترة وجيزة فانتقم ممن قدرت عليه ، اما ادا اردت ان تعيش في سعادة ابدية فاعف عنه
إدا قدرت على احد فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه
الندم على العفو خير من الندم على العقوبة
المرجع : كتاب علموا اولادكم أخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم ..محمد صديق المنشاوي