[حبيب عزيزي]

قصيدة الحب الأبيض.

كالأبله يعدو بنا هذا القطار

على قضبان الحديد الصدئه

كم حبات عقل تكفي

ليعوي على بوابات المدن

ويقف لاهثا في المحطات

لحظة ثم يخطفنا من جديد

ارفعي عينيك عاليا

عبر البراري وعبر تجويف الأزمنه

قبل أن يجمد الدم السائل في الجسد

ما في جريدة الصباح

غير الحرب وأخبار النشالين

اني أسمع أزيز الرصاص

يمر أسرابا في وجهك الأبيض

المكفن في بند عقائدي

ارفعي عيناك عاليا

ان القاطرة تلح على الضياع

في حلكة الأنفاق السحيقه

ولا حجم للمسافات المسروقة

كالأمكنة حولنا هي

ترفع ذيلها للريح

وتفر من عيون المسافرين

ناسية عورتها على زجاج النافذه

ارفعي عيناك عاليا اذن

ان البحر يدق على الزجاج

ومدي يدا بيضاء لنفتح نافذة للاغاثه

الراحلون يتبادلون الملامح

على جنبات الرصيف

وآخرون سقطوا فريسه

فوق كراسي الانتظار

كل معادن الأرض لن تكفي

لتلميح ما افترسته الجرائد

من وجووه الناس

أيتها الغارقة مثلي

في قصاصات الأخبار

أخبرك أن العالم يقرع طبول الحرب

كيما يحترق الفقراء

فليس ثمة مسافر حتى المحطة الأخيره

نطلع الدرجات على صوت صفارة الأنطلاق

وفي مدارج النزول

تنزف صور جيراننا في الذاكره

البارحة ليلا

سرقك النوم نحو ذراعي

ففكرت أن أفك لجام القاطره

فلا خير في صباح

يفلق الذاكره

أيتها الغارقة في ضجيج المدينه

حتما سأرى صورتك في كأس قهوى

أو ربما شربت ملامح وجهك

المعجونة بالرغوة وقطعة سكر

[إيمان توفيق الحكيم]

شكرا على القصيدة المعبرة
إبداع مشرف

[د. ناصر شافعي]

الأستاذ حبيب عزيزي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً : إلتمس لي العذر في تأخري بالترحيب بك و المداخلة و التعليق على النصوص القيمة التي تستطرها يداك .
ثانياً : القصيدة جميلة .. تحمل معاني كبيرة عميقة .. وتنم عن فكر رشيد واعي ، مدرك لأحداث الحياة و متغيرات العالم .
ثالثاً : سيكون لى الشرف في متابعة أعمالك الأدبية .
تحياتي وتقديري .
د . ناصر شافعي