[أحمد حسني عطوة]

الى هنا وصل قطاع غزة ...

[align=justify]المدنيين يعانون اليوم أمر الحياة في قطاع غزة حصار وحكم صارم بلا حريات ولا ديمقراطية ولا سلم ولا سلام حياة أصبح المدنيون فيها هم من يدفعون ثمن أخطاء القادة .. ماذا بقي اليوم وماذا بعد ذلك ؟؟
قطاع غزة أصبح اليوم يعاني الكثير من الويلات والصدمات والعديد من الضحايا من الأبرياء فكل الأطراف تأخذ السواتر والمدنيين في الشوارع يموتون ويدفعون ثمن ما يحدث من خلافات ايدولوجية وخلافات سياسية .

اليوم وبعد ما حدث في مدينة رفح من مجازر يبشر بأن هناك أشياء أخرى جديدة في الطريق ومجازر سيدفع المدنيون ثمنها من دمهم إن غزة تعاني الحصار المشدد وهناك من يعيش داخل القطاع لم يشعر للحظة بهذا الحصار وعدم وجود رقابة على التجار والسلع تجعل من الحياة أسوء على أرض القطاع الكثيرون ممن لا ينتمون إلى الأحزاب والفصائل ولا يملكون بطاقة وكالة الغوث الدولية وأوضاعهم تنحدر يوما بعد يوم من الأسوأ إلى الأسوأ ولا أحد يفكر فيهم أو حتى يمد لهم يد العون فكل فصيل يساعد أبنائه فقط وتحول أهل القطاع إلى متسولون يبحثون عن قوت يومهم أو حتى عن وجبة واحده لأبنائهم الصغار هناك العديد من البيوت التي لا يعرف أحد ما يحدث بداخلها وهناك من لديهم عزة النفس وهناك صغارا يبكون ويصرخون جوعا طالبين قوتهم .

قطاع غزة المحاصر يعاني أهله كل أشكال وأنواع العذاب والخناق من كل الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية على حد سواء حيث كنا نقرأ في الماضي أن الرؤساء والقادة كانوا يتركون عروشهم من أجل حياة كريمة لشعوبهم ويضحون بالمناصب والمقاعد من أجل الشعوب ولكن نحن اليوم في فلسطين نتشبث بمقاعد بالية ونقتل الشعب من أجلها ونقاتل أنفسنا من أجل نفوذ أو مال أو سلطة وهمية .. ؟!

اليوم وبعد أحداث مدينة رفح ماذا ننتظر ؟ هل ننتظر أن يدق الموت أبوابنا ويدخل إلى بيوتنا برصاص لا يعلم أحدا من أين سيأتي وكيف أم ننتظر أن يعود أطفالنا إلى بيوتهم محمولين بسبب اشتباك في أحد الشوارع وهو عائد من مدرسته أو ذاهب إلى مدرسته .. ألا يستحق هذا الجيل أن نتوقف عن الحماقات التي نرتكبها بحق الشعب ألا تستحق الأمهات في البيوت والشيوخ في مضاجعها أن نرأف بحالهم ألا يستحق أطفالنا أن نرسم لهم صورة جميلة خالية من التعصب الحزبي والتعبئة المتخلفة والسيطرة على العقول بما هو أتفه من أن يذكر ..

هذه ليست ديمقراطية وليس دينا إنها مجرد صراعات على تقاسم كعكة ونحن من يدفع الثمن السجون تعج بالمعتقلين والجرحى تملأ المشافي ومن أصابتهم العاهات المستديمة يملؤن الشوارع لماذا ؟ ولأجل ماذا ؟ إننا اليوم نستصرخ باسم الأمهات والشيوخ والمرضى كل الضمائر الحية في العالم والقادة الفلسطينيين أن ارحموا هذا الشعب وكفاكم صراعا على مقعد بالي أو كعكة ليست أمامكم أساسا لماذا تصبحون لعبة في أيدي القوى الدولية والإقليمية هل أنتم مخلدون ؟؟؟ أم أنكم ضمنتم الجنة بصك الغفران ؟؟؟ من منكم نبيا معصوما عن الخطأ ؟! من منكم رسولا كلكم مذنبون وكلكم تحملون الخطايا والآثام في رقابكم وكلكم ستسألون يوم القيامة عن كل ما دار بسببكم .. اتقوا الله في بيوتكم وأبنائكم وشعبكم الذي انتم رعاة لهم .. أدوا الأمانة التي وضعت في أعناقكم ومنحكم إياها شعبكم في الانتخابات الأخيرة وأن كنتم غير قادرين فليس من العيب أن تعترفوا بخطئكم وكلكم مخطئون ومذنبون ولن يغفر لكم الشعب ولا الأجيال ولا التاريخ فعلتكم هذه .. لقد زرعتم الحقد بين الأخوة لا أوجه كلامي لمعينين ولكن يشمل الجميع كل من تحدث باسم الشعب ..

نحن نوجه رسالة إلى كل القادة أن احتكموا للشعب الذي وضع ثقته بكم جميعا احتكموا لقرار الشعب الذي نصبكم والبقاء للأجدر والأكفأ ومن يفوز فالشعب صاحب القرار والشعب هو صاحب التضحيات .إلى أين تقودوا الشعب بعد ذلك يا قادتنا العظام إلى أين ؟؟؟!!![/align]