التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,837
عدد  مرات الظهور : 162,279,087

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نـور الأدب > أوراق الشاعر طلعت سقيرق > كلمات
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 08 / 2009, 33 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

الكلمة والفعل المقاوم

[align=justify]
لم يكن الشاعر الشهيد عبد الرحيم محمود مسكوناً بكل هذا العطاء المبدع الجميل، لو لم يكن في الوقت نفسه، مسكوناً بالفعل المقاوم. لذلك كان فعل الشهادة قصيدة كتبت بالدم والنار والروح.. وكل من يقرأ الشاعر عبد الرحيم محمود، يشعر أنه مسكون بخصب وذاكرة الفعل المقاوم.. كان يكتب وكأنه الشهيد الشاهد، يروي حكاية استشهاده، قبل أن تكون الحكاية مكتوبة في واقع الحال.. ربما كان الفعل موازياً لحرارة الكلمة، وربما كانت الكلمة موازية لحرارة الفعل.. ذلك قبل حالة الاستشهاد.. فالشاعر يختزن حرارة الفعل والكلمة في صيرورة حياته.. ومثل هذا الاختزان يولد دائماً التوجه الدائم نحو التماهي مع الأرض والحرية..
عبد الرحيم محمود نموذج للشاعر الفارس والفارس الشاعر.. والأدب الفلسطيني حافل بهذه النماذج التي أصرت على اختزان شهوة الكلام المتداخلة مع شهوة الحرية.. وليس بالضرورة أن نسجل فعل الشهادة أو الرحيل، لنقول بمثل هذا الخط التصاعدي من العطاء.. فالأديب المسكون بكل هذا الومض، يزاوج بين فعلي الكلمة والدفاع عن الأرض.. هناك من يسقط شهيداً، فتكون الشهادة توقيعاً في آخر السطر على أن الدائرة قد اكتملت بهذا الدم الطاهر الذي حضن أرض الوطن امتداداً من الكلمة التي كانت تصر على العطاء الرائع في صدقها العالي.. وهناك من يتابع المشوار مصراً على أنه لن يتأخر في دفع حياته دفاعاً عن تراب الوطن حين يتطلب الأمر ذلك.. وكلاهما يرسمان الصورة بكل أبعادها، ويقتربان من التماهي مع الكلمة والفعل المقاوم بكل المعنى والبعد.. لكن هل كانت سمة الكلمة والفعل المقاوم واحدة من سمات الأدب الفلسطيني؟؟..
ربما كان الأدب الفلسطيني مرتبطاً بالفعل المقاوم، بما يحمل من معان مازالت موجودة فيه حتى الآن، منذ وقت مبكر من القرن العشرين، وبوعي لم يتراجع لحظة عن فهم آلية الانتداب البريطاني ومحموله الصهيوني.. حيث كان الانتداب البريطاني الاحتلالي مقدمة ومعبراً لإحلال الصهاينة في فلسطين العربية.. وعلى هذا كانت الكلمة مرتبطة مع الفعل المقاوم على مدار زمن طويل.. ومثل هذا الامتداد جعلها تنضج وتزداد خبرة.. وطبيعي أن التلازم بين الكلمة والفعل المقاوم لم يتراجع في يوم من الأيام..
المواكب لمسيرة الأدب في هذه الفترة، أو المرحلة، يلحظ أن الكلمة لم تسجل أي ابتعاد عن الفعل المقاوم.. وطبيعي أن التقارب والتلاقي بين الفعل المقاوم والكلمة، لم يكن مجرد تقارب وهمي، بل كان على الدوام تقارباً حقيقياً شديد الوضوح.. حيث سجلت الكلمة تداخلها مع الفعل، وسجل الفعل تداخله مع الكلمة.. وذلك من خلال الأديب المبدع الذي لم يحاول الانفصال عن كلمته وفعله، بل حاول قدر المستطاع التلاحم معهما..
قد يكون زمن الانتفاضة مثالاً قريباً شديد الحيوية على ما ذهبنا إليه.. وإذا كنا نقفز قفزة زمنية كبيرة وصولاً للانتفاضة، فإن مثال الانتفاضة لا يبتعد كثيراً عن وتيرة التلاقي بين طرفي المعادلة.. الانتفاضة تسجل حضوراً خصباً رائعاً داخل النسيج العام لهذه المعادلة.. هي جزء من كل.. ولا تنفصل بأي شكل من الأشكال عن هذا الكل.. ربما كان التغير في شكل الفعل، حيث عمت الانتفاضة لتكون فعلاً يومياً في البيت والشارع والمدرسة وعلى مدار سنوات طويلة شهدتها الانتفاضة الأولى، ثم الانتفاضة الثانية.. فالتصدي هنا تصد لاحتلال واستطيان ومحاولة اجتثاث كل جذور الحق الفلسطيني.. لذلك كانت المقاومة مقاومة تشمل كل شيء، ولا تقف عند شيء محدد.. إنها مقاومة تدافع عن الهوية والأرض والملامح والجذور.. لذلك كانت بنية الشكل متغيرة بعض الشيء.. وطبيعي أن الاحتلال الصهيوني غير مسبوق بمثيل..
كانت الكلمة على مدار فعل الانتفاضة كلمة أيام مقاومة، أيام تشتعل ببركان الغضب، أيام تصر على الشهادة والتحدي والصمود والثبات.. لذلك رأيت أن الكلمة في زمن الانتفاضة، تختزن كل الفعل المقاوم السابق، وتطرح مقولة متطورة من النضال جراء استفادتها من خبرة الأمس، في كلمة تتواصل مع سابقتها، وتبني على أساسها.. والمتابع للكلمة المكتوبة في زمن الانتفاضة، سيلاحظ أنها كلمة شديدة التماهي مع الفعل المقاوم، شديدة اللصوق بالدفاع عن الأرض والهوية، شديدة الإصرار على التحرر من الاحتلال الغاصب.. هنا يلتقي الفعل المقاوم والفاعل في مصب الكلمة، وتلتقي الكلمة في مصب الفعل والفاعل.. لقد كان الأدب المكتوب في زمن الانتفاضة أدب عطاء وحرية وخلاص، وأدب سير دؤوب نحو نهار لا تعرف شمسه المغيب..
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السي.سي والفعل المخل بالإرادة وحيرة أمة ..... فهيم رياض للمجانين فقط !!.. 4 15 / 08 / 2013 46 : 11 PM
الكلمة والفعل المقاوم - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق هدى نورالدين الخطيب الكتاب الفلسطيني 0 17 / 09 / 2011 43 : 07 AM
صورة الأدب المقاوم فى شعر عبد المجيد فرغلى عبد الحافظ بخيت متولى نقد أدبي 2 02 / 01 / 2011 36 : 12 AM
الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني (دراسة ) طلعت سقيرق كتبي... 46 03 / 07 / 2010 47 : 01 AM


الساعة الآن 59 : 07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|