أمريكا والحول العصري!!.
[align=justify]
صرعونا وهم يقولون صار العالم قرية صغيرة ، وحين صدقنا أو كدنا ، ركبهم الهبل وصاروا يمارسون الحول بأعلى درجات الإتقان ، وحين كان الحول لا يجدي كانوا يركبون مركب الهبل !!.. وإلا ما معنى أن يروا الأمور بشكل عكسي تماما ، الفلسطيني يقصف ويضرب ويقتل ويدمر بيته ، ليطلع علينا السيد بوش دون مقدمات صارخا باسم أمريكا بلد الحرية والديمقراطية وما شئت من صفات حضارية ، ليقول: على الفلسطيني أن يخفف من إرهابه !!.. على الفلسطيني أن يكون طيبا قدر المستطاع حتى لا يزعج الطائرات التي تقصفه والدبابات التي تدمر بيته والصواريخ التي تقلب دنياه .. ظننت لوهلة أن أمريكا مصابة بالعمى أو قصر النظر !!.. قلت مساكين هم ينظرون من مكان بعيد ، فيصير الأسود أبيض ، والأبيض أسود ، لكنهم وحتى لا نغالي بالتبرير وإيجاد الأسباب المخففة قالوا إنهم يرون كل شيء بوضوح ما بعده وضوح خاصة بعد أن صاروا قربنا بعد احتلالهم للعراق !!.. قلت إذن يا أولاد التقدم والتطور والإنسانية ، بأي عين تنظرون وبأي ميزان تزنون ؟؟... الحق أوضح من واضح ، فكيف يطيب لكم أن تزوروا وتحرفوا على هذا الشكل الفاضح ؟؟..!!.. صحيح أن العالم كله بدوله الواسعة الشاسعة ، لا يعرف إلا هز الرأس والخصر موافقا أو منافقا .. لكن كيف تبررون ما لا يبرر !!.. سأفترض – مجرد فرض – أن أمريكا مصابة بالحول مادام الأمر يتعلق ب(( اسرائيلهم )) ولكن هل العالم كله مصاب بالحول ؟؟.. لماذا تصمت أمريكا وتصاب بالخرس عندما تعتدي (( اسرائيلهم )) على العرب .. ولماذا تقوم قيامتها وتصرخ وتستصرخ عندما تحاول الضحية أن ترد على القاتل وإن بحجر .. هذا زمان لا كما تتخيلون !!.. زمان استشرى فيه عمى الألوان .. لكن لتعرف أمريكا، مهما تمادت في الهبل والحول ، أن الحق العربي الفلسطيني لا بد أن ينتصر لأنه حق، وأن الباطل الصهيوني سينهزم لأنه باطل .. والأيام تشهد ، وستشهد، على أن كل هذا التدمير والتخريب والقتل الصهيوني ، لن يحني قامة الشمس العربية الفلسطينية التي تقول بحرف عريض إن النهار قادم من كل ينابيع الدم ، فالشهادة لا يمكن أن تزهر غير حقول الصباح الندي ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|