رائع يا نبض الوطن
[align=justify]
حبيب أنت أيها الوطن وغال ورائع ، تكبر في النبض وتمتد وتعلو نشيدا لا يعرف الغياب .. وهاهي ساعة الروح تشير عقاربها إليك ، فأنت المبتدأ والخبر ، البداية والنهاية .. لا شيء سواك .. هو الحب تذهب كل دقائقه و ثوانيه فيك انتشارا فتكون أنت ولا شيء سواك الرائع الجميل الحبيب الغالي القريب الذي لا يمكن أن يبعد خفقة قلب .. أكتبك أيها الوطن في كرياتي ، في القلب والشريان والدم .. هو الوطن ، وهي فلسطين ، فلسطين الوطن .. رائعة حتى شجر اللحظة الحاضرة ، جميلة حتى اخضرار الزمن الذي لا يغيب .. فلسطين التي تحضر بين اللحظة واللحظة فتكون ساعة القلب دقات لها وبها ومنها إليها .. حبيبة رائعة ممتدة في كل كرية ، وهل هناك حبيبة مثل فلسطين في الوجود ..
يشعل الطفل حجر الوقت انتفاضة لا تهدأ ، يشعل الطرق والدروب ، لتكون القدس انتفاضته والأقصى قصيدته والتاريخ شاهده .. في كل خطوة يكتب الطفل صرخة بحجم الوطن ، ويمضي حتى الصباح كي تكون البلاد حاضرة في إشراقة شمس لا تغيب .. يحلم بمدرسة لا تكون مقاعدها من جمر وكتبها رصاص .. يحلم بصباح يستطيع أن يستيقظ فيه مثل كل أهل الأرض ، مثل بقية سكان هذا الكوكب ، فلا يجد احتلالا ودما وموتا في كل زاوية .. أليس من حقه أن يحلم .. أليس من حقه أن يعيش وطنا لا يخضع لرهبة وظلمة الاحتلال ..؟؟.. يشعل الحجر ويسأل ودائما تكون الأسئلة بحجم الوجع اليومي ، الوجع الذي يدور مع عقارب الساعة ليل نهار ..
تذهب الصبية في الحلم فترسم علما صاعدا على جناح نجمة ، ونجما صاعدا على جناح علم .. تكتب فلسطين بحبر القلب والروح وطنا ككل الأوطان ينام ليلا وينهض عند الصباح مغسولا بالأمان والطمأنينة .. تريد أن تتثاءب بحرية ، أن تمشي في شوارع الوطن بحرية ، أن تنظر إلى وجه القمر دون حاجز من بنادق ورصاص واحتلال .. تمشط شعرها أمام مرآة من ذهب الصباح الندي دون فوضى الصراخ الجارح .. هو الوطن ، وهي فلسطين ، فلسطين الوطن ، فلسطين الصباح الجميل القادم ، فلسطين الخيال والحلم والحقيقة التي لا بد مشرقة مع صباح جديد ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|