02 / 05 / 2009, 17 : 12 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات
|
الحكاية السابعة عشر من إيرلندا: زوجة المزارع الذكية
إلى إيرلندا الجميلة سنطير لنحلق فوق الهضاب والقلاع ومن يدري لنمر على دبلين الشهيرة أو البحار المحيطة بالجزيرة لنحط في حقل سيشهد حكاية شيقة ستكون حكايتنا السابعة عشر.
الحكاية السابعة عشر: زوجة المزارع الذكية.
يحكى أن رجلا وزوجته إيرلنديين اشتريا قطعة أرض و أمنيتهما أن تكون مصدر رزقهما و سعادتهما.
لكن ماإن وطئا الأرض حتى قابلهما رجل بشع الشكل ذو أنف كبير وسروال قصير مثقوب على مستوى الركبتين وطلب منهما الرحيل لأن الأرض أرضه، لكن المزارع أراه عقد الشراء وظن أن إثباته كاف.
الرجل الذميم ذو الشعر الكثيف و الأنف الكبير رفض العقد و كل الشروح و قال أن الأرض له وقد طرد قبل ذلك مشترين تجرؤوا على محاولة تملك الأرض.
باغتت الزوجة زوجها باقتراح تقاسم الأرض وهمست له أطلب منه أن يتركنا نزرع الأرض و نقتسم المحصول بالنصف وهكذا هو الرابح لكن بشرط أن يختار أن يأخذ ماتحت الأرض أو مافوقها من محصول.
تعجب زوجها وكاد يرفض لكنها أصرت.
فكر الرجل الضخم القبيح و قال:'اقتراح طيب وأنا أريد مافوق الأرض ما لي أنا بالجذور المتربة!
طلبت المرأة من زوجها زرع البطاطس و حين نضج المحصول جن جنون الرجل الذميم لأن حب البطاطس كله كان أسفل النبتة و نصيبه العلوي كان عبارة عن أوراق لا جدوى منها.
قال أنه في المرة القادمة يريد الجزء السفلي من المحصول و لن يتنازل عنه، فطلبت زوجة المزارع منه الموافقة فوافق رغم تردده.
اقتراحها كان بأن يزرع هذه المرة شعيرا وهكذا حين نضج المحصول كان له الحق في السنابل المثقلة بالحب وكان نصيب الرجل الذميم السبب في غضبه و حنقه واشترط هذه المرة أن يزرع الفلاح قمحا وأن يقوما بحصاده مرة واحدة وكل يأخذ ماحصد لكي لايكون ضحية للغش و الحيلة.
قلق المزارع وقال لزوجته أنها كارثة فالرجل الذميم ساعداه قويان وحتما هو سريع جدا ولايتعب بسرعة و أنه سيشقى و يتعب و يزرع من أجل لا شيء.
لكن رأي الزوجة كان مطمئنا و مختلفا خاصة أنها علمت بأن الرجل الذميم سيبدأ بحصاد الجزء الجنوبي.
قبل نضج السنابل اشترى المزارع حزمات قضبان حديدية رفيعة غرس كل واحدة منها بحرص بجانب كل سنبلة وهكذا حين بدأ الرجل الذميم الحصاد بمنجله وجد مشقة وهو يصادف قطع الحديد التي لم يعرف مصدرها ولأنه كان عصبي المزاج لم يطق أن يرى المزارع يحصد بيسر و حبور وهو يعاني الأمرين ولا يقتلع مايريد إلا بمشاق الأنفس ولغباءه الشديد لم يدرك السبب .
رمى بمنجله يلعن و يشتم وقال هذا العمل لا يناسب شخصا مثلي ثم مضى يصرخ خذا هذه الأرض لم أعد أريدها .
وهكذا ذهب دون رجعة ونعم المزارع بحياة هنيئة مع زوجته الذكية.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 01 / 12 / 2010 الساعة 18 : 11 PM.
|
|
|