الحكاية الثانية والعشرون من ناميبيا:الضبع و الحمار
الحكاية الثانية والعشرون من ناميبيا:الضبع و الحمار
ببساط نور الأدب نحط في ناميبيا الواقعة جنوب غرب القارة الإفريقية والتي تحدها أنغولا وزامبيا وبوتسوانا وجنوب أفريقيا .
الضبع و الحمار
يحكى أنه حدث أن صار الضبع و الحمار صديقين حميمين واستمرت صداقتهما سنوات عدة فكانا يجتمعان كل يوم ويتحادثان ويترافقان للصيد. كان على الضبع بفروه المنقط أن يختبئ لكن الحمار ،الذي تعتبره الحيوانات عاشبا لا يستدعي الحذر منه، كان لايضطر لذلك فإذا وجد ابن آوى فريسة وانقض عليها ساعده الحمار بركلها للقضاء عليها.
ذات يوم وهُمَا يمشيان ويتبادلان الحديث عن العجول و الأبقار و الفرائس قال الضبع:'أتعلم ياصديقي أنني في حقيقة الأمر أخاف منك جدا ؟".
فاستغرب الحمار واندهش و رد قائلا:'تخاف مني أنا؟".
وفي الحقيقة كان الحمار يخاف جدا من الضبع في البداية لكنه لم يجرؤ أن يصارحه بذلك.
أضاف الحمار:'لكن لِمَ تخاف مني ؟'.
فرد الضبع:'نظرا لقرونك الطويلة المنتصبة على رأسك طبعا'.
قال الحمار في نفسه :'يقولون عني أنني غبي لكن هذا الضبع أغبى مني بكثير فأنا ليست لدي قرون'.
لم يتمالك الحمار نفسه و انفجر ضاحكا.
فانفعل الضبع وقال:' ليس عليك أن تسخر مني وتضحك فأنا صادق فيما قلت.'
أراد الحمار أن يتأكد فسأل الضبع:'وأين ترى هذه القرون؟'.
استغرب الضبع و تساءل لما يتكتم الحمار بشأن قرونه.
فصارحه الحمار ضاحكا:'وأنا الذي حسبتك حكيما؛ ماتراه على رأسي هما أذناي وليسا قرناي'.
فرد الضبع:'أذنان فقط! فقط أذنان وليسا قرنين! ليست لك قرون'.
وما إن أتم كلامه حتى انقض بعضة شرسة مميتة على الحمار.
النهايـــة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|