أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: عصر الجواري . .
أختي إيمان .. أراها بداية مشوقة لما سيأتي من بعد .. و أنتظر تابع الرواية بكل شغف .
أحييك على هذه الخطوة الأولى و أرجو أن تتبعها خطوات في القريب العاجل ..
مودتي .
أختي إيمان .. أراها بداية مشوقة لما سيأتي من بعد .. و أنتظر تابع الرواية بكل شغف .
أحييك على هذه الخطوة الأولى و أرجو أن تتبعها خطوات في القريب العاجل ..
مودتي .
اشكرك جدا لمرورك وتشجيعك اخي رشيد .. بل واهنئى نفسي !
واتمنى متابعتك لي وانه لشرف لي ان احوز بتقييم منك
اشرقت الشمس لتبشر بيوم جميل حين القت باشعتها لتهدي ذلك القصر البديع نورها وتخص بتلك الهدية صاحب القصر النائم المتنعم بفخامة والوان من الرياش والحرير ويبدو في راحة تامة حين صحا بهدوء ليجد ابناءه التوأم يجلسون على طرفي سريره بانتظار ان يأذن لهما بإلقاء تحية الصباح وقبلة على يديه ,, كعادتهما .. فمد ذراعيه مبتسما مستقبلا مرحبا بهما ليعانقهما , واسر في اذن كل واحد منهما ليقوم مسرعا فرحا بما اخبره , حيث انهما سيرافقانه رحلة الصيد ...
فقام من مكانه وخرج الى الشرفة ليستنشق الهواء العليل .. وقف بكل اجلال يحيي جمال الطبيعة ويتأمل الفضاء الرحب وفي وجهه ابتسامة وقور , حين تخيلها بين يديه بملامحها الجذابة وعذوبة فمها وقد اغمض عينيه لدقائق وتمنى لو انها حقا بين يديه , ليتأملها مليا .. ويعانقها .. الى الابد !.... فصار يكلم خيالها.. وينادي باسمها .. فرات ... فرااات ...
ما اعذبك .. هل سألتقي بك مجددا .. ؟ .. هل سأحضنك يوما ما ..؟.. وزاده الشوق لوعة وألما .. فعزم على ان يبحث عنها اينما كانت .. وزاده اصرار حين نادى عليه خادمه أن :
ـــ سيدي .. كل شيء على اهبة الاستعداد .
عاد الى غرفته ليغير ثيابه بمساعدة خادمه , ويغتسل , ويأكل فطوره ... وكله نشاط وسعادة حين قطع عليه صوت طرق على الباب , ولما دخل الخادم اخبره أن :
ـــ سيدتي " حبيبة" تستأذنك الدخول ... فأمر بادخالها ..
ـــ صباح الخير سيدي ... كيف حالك ؟
ـــ اهلا بك " حبيبة " تفضلي ..
ـــ لن اطيل عليك .. ولكنني اردت التأكد .. هل حقا ستأذن لابنيك بمرافقتك رحلة الصيد .. ؟
ـــ اجل .. عليهم ان يتعلما ويتقنا كل شيء منذ الصغر
_ اجل .. سمعا وطاعة .. سأشرف على تجهيزهما
ـــ حبيبة ..؟
ـــ نعم سيدي
ـــ اعتني بصحتك جيدا يا عزيزتي ... ولو لأجل ابنيك الصغيرين !
ــ اجل سيدي .. ولكن ... ليس بيدي ان اشتد على المرض
ــ كان الله في عونك يا عزيزتي
ـــ استأذنك سيدي
فدخل الخادم مرة اخرى بعدما خرجت " حبيبه " ليقول له أن :
ـــ بلغ أم ضرار انني اريدها .. حالا
ـــ حاضر سيدي
فخرج واقفل الباب بكل هدوء ..
وبعدها بثوان تطرق الباب وتدخل سيدة سمراء كبيرة السن وتسلم عليه بكل ادب .. فيوصيها بأن تهتم بشؤون القصر وتعلمه بكل شاردة وواردة وان تهتم بزوجته " حبيبة " وترقد بجانبها .. وان تهتم بكل النسوة بالأخص " ميسر وهنا " :
ـــ فقد كثرت الاقاويل حولهما ... وانه قد بلغني ما فعلته " ميسر " في الليلة الماضية .. فـحذريهما .. والا فانني ساعاقبهما ولن ارحمهما ابدا !!..
... يتبع ...
خرج صاحب القصر من جناحه بنشاط وليبدأ رحلته مطمئنا , وحين هم بنزول السلم وجد حراسه ومرافقيه رشيد ومروان في انتظاره ,, الا ان مروان كان على غير عادته وحماسه لتلك الرحلة , شارد الفكر وكأنه ينتظر ان يعفيه سيده عن تلك الرحلة .. والتي كانت دائما سببا لنشاطه وولعه بها كاحدى هواياته , ويبدع فيها وكأنما خلق للصيد وحده .............
فبادره سيده ..
ـــ مابالك يا مروان ؟؟ ... ( وبطرف خفي ) .. يبدو انك لم تنم جيدا !!؟
ـــ .. نعم سيدي .. لا .. اجل .. لا شيء .. انا مستعد تماما .. هل نمضي الأن ؟؟
( وبنظرة حاده ) اجابه سيده ان .. انتظر
ولما رفع رأسه وجد ابنيه التوأمين قادمين ..فبادرهم رشيد بالترحيب وبابتسامة عريضة رافقهما ومضوا جميعا خارج القصر يستقبلهم حامد وليلقي التحية على سيده ..ويسلمه زمام الخيل ..
فبدأت رحلتهم حين رفع يديه ملوحا لهم .. وخيولهم تضرب الارض في مسيرها شيئا فشيئا .. ليعلوالغبار وتختفي في البعيد
طرقت أم ضرار الباب ودخلت على " حبيبه " تحييها ولتساعدها على الاستحمام .. وارقدتها على سريرها لتقدم لها الفطور .. ثم خرجت بكل هدوء متجهه الى غرفة " ميسر " وطرقت باب غرفتها فلم تجدها , فذهبت لتسأل " هنا " حيث انها الصديقة المقربة اليها كثيرا ,, وارادت ان تطرق الباب واذا بها تسمع من وراء الباب صوتها بالداخل , ولكن استوقفتها بعض الكلمات .. وقد كانتا تتحدثان عن " رحيله " تلك الفتاة الهادئه المسالمه ,, فدخلت " ام ضرار " عليهما غاضبة لتقطع عليهما الحديث ..
ـــ ام ضرار ( بحده ) .. صباح الخير
هنا ـــ ام ضرار .. ؟ ! .. كيف تدخلين بهذه الشكل !؟.. دون استأذان !! ..
ميسر ـــ ( بخفة واستهتار ) .. لا تلوميها فهي تنفذ ما يطلبه منها سيدها ..وبكل حرص
ام ضرار ـــ وهل لديكما امرا تخفيانه ؟؟
هنا ـــ حسنا ... اجل .. ربما لدينا ما نخفيه .. وهو امربالطبع لا يعنيك !
ام ضرار ــ ... ( بغضب ) قد سمعت حديثما ... ما الذي تدبرانه .. ؟؟؟؟؟؟
فنظرت كل من " ميسر وهنا " الى بعضهما باستغراب .. فردت عليها ميسر
ــ ليس من حقك التنصت يا ام ضرار
ام ضرار ــ لم اتي للتنصت .. وما سمعته كان صدفه !.. ولا يعني السكوت عنه بأي حال من الأحوال
هنا ــ ( بقلق شديد ) ..ولكننا لم نفعل شيئا يا أم ضرار !!
ام ضرار ــ وان يكن !!.. فأنت يا هنا العقل المدبر لكل مصيبه .. واني لأحذركم .... وخرجت غاضبة متوجة الى " رحيله " لتجدها منشغلة في فطورها بكل هدوء وترفع رأسها فتقوم مرحبة بأم ضرار وتدعوها لمشاركتها .. فوضعت ام ضرار راحة يديها على رأسها وقبلتها على جبينها بكل حنان ,, وقالت لها : اكملي يا عزيزتي .. جئت لأطمئن عليك ,, وحين تنتهين من فطورك الحقي بي ..
يتبع ..