تقرير: 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر
بقلم أريبيان بزنس- رويترز في يوم الاثنين, 21 ديسمبر 2009
قال تقرير الأحد، إن أعلى معدل بطالة بين الشباب في العالم موجود في العالم العربي، وإن ما يناهز 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر الأعلى.
وقال التقرير الذي صدر بعنوان "تحديات التنمية في الدول العربية: نهج التنمية البشرية": "تشير مجموعة من وثائق منظمة العمل العربية عن العام 2005 إلى أن المعدلات تتراوح من ارتفاع يبلغ 46 في المائة في الجزائر إلى انخفاض نسبته 6.3 في المائة في الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف: "باستثناء الإمارات تعاني الدول العربية ذات الدخل المرتفع هي الأخرى الآن من معدلات بطالة ثنائية الرقم بين الشباب.. فبلغت في البحرين 27 في المائة وفي السعودية 26 في المائة وفي قطر 17 في المائة وفي الكويت 23 في المائة".
وتابع: "لا يثير الدهشة أن معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية هو الأعلى في العالم.. ووفق تقديرات منظمة العمل العربية تبلغ نسبة هذا الأخير في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 25.7 في المائة عام 2003، وهو المعدل الأعلى على مستوى العالم وأعلى من المتوسط العالمي بنسبة 77.8 في المائة".
وقال التقرير: "إن الشباب يمثل أكثر من نصف العاطلين في معظم الدول العربية".
وتقول جامعة الدول العربية: "إن التقرير نتاج عام كامل من التعاون بينها وبين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومجموعة كبيرة من كبار الخبراء العرب".
وتم إعداد التقرير بتكليف من مجلس وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب الذي عقد في إطار التحضير للقمة العربية الاقتصادية الاجتماعية التي عقدت في الكويت في مطلع عام 2009.
وقال التقرير: "إنه ما لم يتوافر نموذج جديد للتنمية في العالم العربي يلبي هدف توفير الحياة الكريمة والرفاه في الدول العربية الأقل نمواً فإن هذه الدول يمكن أن تواجه جيلاً من الأشخاص المعاقين عقلياً وبدنياً نتيجة عدم حصولهم لفترات طويلة على تغذية كافية".
وطالب التقرير دول الخليج العربية بتقديم مساعدات لمثل هذه الدول ومنها اليمن والسودان والصومال.
وأضاف: "تستمر معاناة الدول العربية بشكل كبير من الجوع رغم أنها حققت انخفاضاً كبيراً في سوء التغذية منذ السبعينيات، وفي هذه الدول بلغ عدد الأشخاص المحرومين من الغذاء 38 في المائة من إجمالي عدد السكان في الدول العربية عام 2004 بزيادة قدرها 15 في المائة تقريباً عن عام 1995".
لكن دولاً عربية أبدت تحفظات على التقرير الذي يقع في 48 صفحة والذي صدر على هامش اجتماعات مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التي بدأت الأحد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقالت البحرين: "إن نسبة البطالة بين الشباب فيها تبلغ خمسة في المائة"، وقالت قطر: "إن العالم العربي يحتاج لقاعدة بيانات دقيقة تبنى عليها مثل هذه التقارير"، كما عارض السودان ما ورد في التقرير بشأنه عن البطالة.
وأشار التقرير إلى التباينات الكبيرة بين الدول العربية من حيث مستويات التنمية الاقتصادية والبشرية وما تم إحرازه من تقدم "حيال الأهداف التنموية البشرية المتفق عليها عالمياً".
وقدر إنه "على الرغم من تحقيق معدلات نمو اقتصادي مقبولة منذ عام 2000 في المنطقة مما انعكس على خفض معدلات اللامساواة التي كانت تتزايد قبل ذلك، إلا أن نسبة الفقر العام لا زالت مرتفعة وتصل إلى 40 بالمائة في المتوسط، ما يعني أن ما يناهز 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر الأعلى".
فضلاً عن ذلك تدل المؤشرات على أنه لم يحدث أي انخفاض في متوسطات الفقر على المستوى العربي خلال السنوات العشرين الماضية "قياساً علي معدلات عام 1990".
وأضاف: "إن الدول النفطية العربية تمثل 13 في المائة من السكان، لكنها تمثل نحو 45.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمال العربي".
ودعا التقرير الدول النفطية العربية إلى تخصيص المزيد من الأموال لاستحداث وظائف وتعزيز الأمن الغذائي لدى الدول العربية الأفقر.
واشتكى واضعو التقرير من أنهم غابت عنهم معلومات كثيرة وهم يعدون التقرير، وطالب التقرير بأن يتبني العرب سياسات نمو مناصرة للفقراء.
وقال الأمين العام للجامعة العربية "عمرو موسى" في التقديم للتقرير: "إن هناك اتفاقاً بين القادة العرب على أن رفع معدلات التنمية ضرورة لتحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي لدول المنطقة والذي لا يقل أهمية عن مواجهة التحديات التي تواجه أمنها الوطني".
ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي نشاط في 166 دولة يعمل معها للتوصل إلى الحلول الخاصة بها للتحديات الإنمائية.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|