[كنان سقيرق]

من الأساطير الريفية المصرية ، حيث يزعم الفلاحون أنها امرأة جميلة جدا وغريبة تظهر في الليالي الظلماء في الحقول لتنادي باسم شخص معين فيقوم هذا الشخص مسحورا ويتبع النداء إلى أن يصل إليها ثم يجدونه ميتا في اليوم التالي.
كما تدور الرويات يمكن ان يقتصر ضرر النداهة على الجنون حين انها يمكنها التشكل باكثر من شكل واكثر من حجم لنفس الشكل ومن الطرق التى يمكن قتلها بها هى ذكر الله ورش الملح عليها مع عدم النظر إلى وجهها وعدم الرد على ندائها ولقد ظهرت العديد من القصص والحكايات حول موضوع النداهة بالإضافة إلى اأحد الأفلام العربية الشهيرة

ليس بالضرورة أن يموت الشخص في اليوم التالي أو يصاب بالجنون بشكل كامل ، فقط يحدث ما يمكن أن نقول عليه بعض الهلاوس النفسية كأن تجد الشخص يتحدث مع نفسه ويبدأ بالتردد كثيرا علي التجول داخل الأراضي الزراعية ومن الصعب عليك تعقبه ومعرفة أي الأماكن التي يذهب اليها بالتحديد
يقال أيضا عن تلك الاسطورة أن النداهة أحيانا تقع في حب أحدهم وتأخذه معها الي العالم السفلي وتتزوج منه وفي هذه الحالة يختفي الشخص كليا ويظهر بعدها فجأة الا أنه يتوفي بعد ذلك ويقول البعض أن وفاته هي بسبب أنه تخلي عن عالمها السفلي وعنها وتنتقم هي منه بقتله وخوفا من فتش أسرار عالمها لذلك يموت البعض في اليوم التالي أو يصاب بالجنون أو يختفي تماما
وقد ألف فيها الدكتور أحمد خالد توفيق رواية "النداهة" ،

[محمد جادالله محمد]

هى كانت من الماثورات الشعبية التى كانت تتحاكى بها الاسر الريفية فى سهراتها
وهى لا تقتصر على الجنية فقط اى ان النداهة تشمل الجنى ايضا ....كان مثلا يتفق فلاح مع اخر جاره او قريبه
للذهاب للحقل قببل الفجر لرى الحقل مثلا... او للصيد..فياتى النداهه هذه فى صورة الفلاح الاخر فى الساعة العاشرة مثلا او فى منتصف الليل
وبذهبا معا الى الحقل ويتم عمل الشغل اللازم او الصيد ثم يكشف له عن حقيقته بانه جنى مثل
ان يكشف عن ارجله فيجدها كارجل الماعز....وفى خلال هذه الفترةو حتى الميعاد الاصلى يرى صاحبنا عدد من المشاهد هى حكاوى سهراته
مثل ان يصطاد كثير من البقر والماغز والحمير ويسحبها الى مشارف القرية ..وععندها لايجد بيده الا الحبال...
وقيل ان مثل هؤلاء الجن يخافون من نباح الكلاب وكذا من السلاح الابيض المطواة والسكين............
حيث كان معروفا فى هذه الايام ان غرس السكين فى هذا المتقمص فى شئما يبقيه فى ذات الشئ....
عموما كم سمعت انا فى طفولتى الصغيرة مثل هذه الحكاوى .....وكنا نسمعها ونضحك كثيرا
على مغاملراتها ومن باب الصورخ او الفشر لانها كانت من باب التسلية الاسرية ....
وايضا فى هذه الايام كان معروف لنا ..ان ليس كل الناس يمكنها رؤية الجن ... بل ناس يمكنها ذلك
واخرين فقط يشعروا به مثل ان يقف شعرهم او يصاب فجاة بقشعريرة فى اماكن معينة....
انا لم ارى بعينى وانما فى مواقف كثيرة وفى طرق كثيرة كم وقف شعرى....وشعرت بالخضة
هذا الموضوع فيه الكثير ...على حد ما كنت سمعت
.وتحياتى......محمد...