أنواع المصافحة
هناك ثلاثة أوضاع للمصافحة:
-وضع السيطرة أو الاستبداد:
وهو بعدة أشكال كالقبضة الحديدية أو سحق المفاصل, وهو للأشخاص الذين يحبون تأكيد سلطتهم و قوتهم وتكون غالبا راحة اليد للأسفل, وهناك من يسحب يد الآخرين إليه بشدة عند المصافحة ضاغطا عليها يريد سحقها وكأنه لا يشعر بالأمان إلا في حيّزه الشخصي فقط و باستسلام الطرف الآخر له!! وبالطبع هذا شعور بغيض وغير محبب ويعكس رغبة الشخص في حب السيطرة و الاستبداد.
-وضع الطاعة أو الخضوع:
وهي كاليدين الهاربتين كأنك تصافح الهواء فصاحبها يشعر براحة كونه أبقى نفسه على مسافة مريحة بالنسبة له عن الآخر, وهناك المصافحة بأطراف الأصابع أو عضوية السمكة الميتة أي اليد التي تُشعر الآخرين بأنها كالسمكة الميتة من غير روح وتمتد لينة رطبة و باردة. وجميع هذه الأوضاع تدل على أن صاحبها ضعيف الشخصية و مهزوز ويسمح للآخرين بالسيطرة عليه, علماً أن الأشخاص الذين يستخدمون أيديهم في مهنهم مثل الأطباء و الفنانين وخبراء التجميل و الموسيقيين أو الأشخاص مرهفو الإحساس تكون مصافحتهم رخوة و لينة لحفاظهم على أيديهم وحمايتها.
-وضع الانسجام أو المساواة:
وهي الطبيعية و المطلوبة, كأن تمتد اليدان إحداهما نحو الأخرى بوضوح في وضع عمودي ويتقاطع الإبهامان ولكن باسترخاء و تتلامس الراحتين كأنهما وحدة واحدة, وهي مصافحة الند للند بشكل متوازي و منسجم.
ولكن هناك أنواع جميلة لابد من ذكرها تكون عادةً بين المقربين أو رجال الأعمال مثل المصافحة باليمنى و تغطية القبضة الممتدة باليسرى فهي تشعر بالود و المحبة وتعطي انطباع بالثقة و الصدق خصوصاً إذا جرت بين الأصدقاء, وأحيانا يتخللها حنو أو ربت على الكتف لتكون المشاعر أكثر عمقاً و دفئاً. وتصدر أحياناً من رب العمل للموظف لتدله على تهنئته بعمله الرائع وتشجيعه على المثابرة و التقدم.
كما أن مصافحة المواساة كإبقاء اليدين معا من كلا الطرفين تدل على اقتسام الحزن
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|