ماالعيد إلاّ في لقاء أحبتي
قصــــــــــــــــيدة:
*
ماالعيد إلاّ في لقاء أحبتي
*
لسيدي الوالد الشاعر والمربي الإسلامي الراحل يرحمه الله
الشيخ محمد خير الدين إٍسبير
1893 ــ 1971 م
استهلّ سيّدي الوالد قصيدته المنشورة في ديوانه( نفحات مسك في روضات نسك ) بالمعلومة التالية:
(قلت هذه القصيدة خلال عيد الأضحى المبارك للعام1386هجري بقلبٍ مولَعٍ وروح مشتاقة)
ماالعيدُ إلاّ في لقاءِ أحبّتـــــــــــــــي
منهم مسَرّاتي وروضةُ بهجتـــــــي
*
فجمالهمْ دوماً يلوحُ بخاطــــــــــري
ذكراهُمُ هي نشوتي من نشأتــــــــي
*
أزلاً تملّكَ حبّهم بجِبِلّتــــــــــــــــــــي
أبداً بروحي كائنٌ وسريرتـــــــــــــي
*
فعلى الهوى قلبي انطوى يومَ النّوى
ومن الجوى دمعي جرى من مقلتي
*
أنا كيف عنهم أنثني وبحبّهِــــــــــــم
راحي وريحاني وصرف عقيدتـــــي
*
في كلّ ظاهرةٍ أشاهدُ آيــــــــــــــــــةً
عظمى تدلُّ على جمال أحبّتـــــــــــي
*
فيطيب لي لهمُ السّجودُعلى الثّـــرى
ولِعزّهِمْ ذلاًّ أُمرِّغُ وجنتـــــــــــــــــي
*
فالمنّةُ الكبرى لهم أنْ وجّهــــــــــوا
لبهاءِ أنوارِ المُحيّا وجهتــــــــــــــي
*
جعلوا لهمْ في أصغرَيّ من الثّـــــــنا
حمداً على اللّحظاتِ كان بجملتـــــي
*
وهدَوْا فؤادي منهجاً فوق السّهـــى
فغدا سلوكي في سَوِيِّ طريقتـــــــي
*
ولقد أضاءوا في زجاجةِ فطرتـــــي
آلاءَ وجْدٍ يزدهي بصحيفتــــــــــــي
*
من سُندُسِ الأعيادِ عطفاً قد كَسَـــوْا
نفسي وروحي والفؤادَ ومهجتـــــي
*
أنا حين أسمعُ من أغاريد الهـــــوَى
أهتزُّ أُنساً في رحيقِ محبّتــــــــــــي
*
ومحاسِنُ الأكوانِ لمحةُ حُسنِهــــــم
هذي لعَمري في المشاهدِ لهجتــــي
*
فالحبُّ ديني والهُيامُ هدايتـــــــــــي
والصّدقُ والإخلاصُ عين وسيلتــي
*
والعفو مأمولٌ بواسعِ رحمـــــــــــةٍ
والعطفُ مَرجوٌّ بصِدقِ طويّتــــــــي
*
وتمامُ رضوانِِ الأحبّةِ غايتــــــــــي
وكمالُ إحسانِ الأحبّةِ بغيتـــــــــــي
*
إنّي لأرجو أنْ أنالَ بفضلهِــــــــــــمْ
فردوسَ قُرْبٍ في منازلِ جنّتــــــــي
*
وعلى أجلِّ المرسلينَ وآلــــــــــــــهِ
والصّحْبِ أربابِ القلوب تحيتـــــــي
*
ماغرّدَ الشادي ونادى مُغــــــــــــرمٌ
مالعيدُ إلاّ في لقاءِ أحبّتــــــــــــــــي
*
**********
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|