رجع الربيع يفرد ملايته ع الجمــــــــــال
والغـُصن جنب الغـُصن وطـَّىَ عليه وقال
قلبي يا صاحبي شاف حلاوة الورد مــال
دا ف كل حِته حتى في وسط الجبـــــــال
تِلقىَ الورود اتفتحِّت على كل لـــــــــــون
والطير رجع تاني يرفرف ع المكــــــان
حاسس بأن الجو أصبح في الأمــــــــان
كان مستخبِّي يتـِّقِي غدر الزمـــــــــــان
رجع الربيع عشان أغاني الطير تبــان
دا الدنيا كانت قاسيه غطاها السكـــون
جمّع حبايب كلـُه حاضن حُضن خِلـُّـه
حضـَّر كلام الحُب كله عشان يقول لـُه
والغـُصن فارد نفسُه يحميهُم بضِلـُّــــه
باصِص عليهُم من عيون وردُه وفـُلـُّه
خلـَّى الأمان خلق الأمل جوَّه الجفون
والبدر طالِل من سماه باصص بشوق
مشتاق وعاوز كل دا يطـْلع لفـــــــوق
يسعد بسهره كويِّسه لحد الشـُـــــــروق
ناوي هيعمِل بالنجوم للحُب ســــــــوق
عاوز يعيش ليلة غرام مفيهاش شجون
والبحر باعِت بسمِتـُه ويّاها نِسْــــــــــمه
رسمت على وجوه الحِسان فرحه وبَسمه
ولكل عاشق بالنصيب اختار لـُه قِسمـــه
والكون مِسِك فـُرشه وصوَّر أحلى رسمه
بانِت جميله مزهزهه ف كـُل العيـــــون
نِتمنـَّى دا يفضل ربيع خالد ودايِّـــــــــم
الخلق فيه يبقى سعيد فرحان وهايِّـــــــم
والغدر يبقى ف تـُربتـُه ممدد ونايِّــــــم
ونقوم بدفن العيب وأنواع الشتايِّـــــــم
علشان لا يظهر غِل أو واحِد يخـُــون