[نصيرة تختوخ]

آخر تحديث:الأحد ,04/04/2010




1/1






قالت قيادة عمليات بغداد إن مجزرة جنوب بغداد التي نفذها مسلحون مجهولون يرتدون زي قوات الجيش العراقي ليل أول أمس أسفرت عن مقتل 25 شخصا، وأنها عثرت على 7 آخرين مقيدي الأيدي نجوا من الموت . وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن “مجموعة مسلحة داهمت في الساعة الثامنة والنصف من ليل (أول) أمس 4 منازل متجاورة في قرية البوصيفي في منطقة هور رجب جنوب بغداد وقتلت 25 شخصا بينهم 5 نساء” . ولفت إلى أن عددا من الضحايا ينتمون إلى قوات الصحوة والآخرين من المدنيين العاديين .



وكان مصدر أمني محلي قال إن مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي اقتحموا 3 منازل في قرية البوصيفي التابعة لناحية الرشيد، جنوب بغداد، واخرجوا ساكنيها عنوة وقتلوا 25 شخصا( 20 رجلا و5 نساء) ينتمون إلى 3 عوائل، وفروا إلى جهة مجهولة .



وأضاف عطا أن “الأجهزة الأمنية تمكنت من إنقاذ 7 أشخاص كانوا مقيدي الأيدي، تركهم المسلحون عندما سمعوا إطلاق النار من قبل الأجهزة الأمنية ولاذوا حينها بالفرار”، مبينا أن “الأشخاص السبعة يخضعون حاليا للتحقيق، لمعرفة تفاصيل الحادث” .



لفت عطا إلى أنه يشتبه أن المسلحين “من قرية مجاورة لقرية البوصيفي وقد اعتقلت الأجهزة الأمنية على خلفية الحادث 17 مشتبها به حتى الآن”، مبينا أن “الأجهزة الأمنية لا تزال تفرض طوقا أمنيا وحظرا للتجوال على المنطقة والمناطق المجاورة لها” .



على صعيد آخر، أفاد مصدر طبي بمستشفى قضاء المحمودية ، بأن المستشفى تسلم 17 جثة تعود لنساء وأطفال ورجال قتلوا رميا بالرصاص . وقال المصدر إن “المستشفى تسلم حتى الآن 17 جثة تعود لنساء وأطفال ورجال”، مضيفا أن “القتلى كانوا مقيدي الأيدي، وقد اخترقت أجسادهم العديد من الطلقات النارية” .



وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “شهود عيان من أهالي القرية رووا أن المسلحين كانوا بزي الجيش العراقي وكانوا يستقلون سيارة بيك آب من نوع كيا وقد لاذوا بالفرار بعد تنفيذهم الهجوم”، مبينا أن “المنازل المستهدفة تعود لعناصر في الصحوة” .



وقال سكان محليون أن القتلى ينتمون إلى قوات الصحوة التي تعاونت مع قوات الأمن الحكومية والقوات الأمريكية لبسط الأمن في مناطق جنوب بغداد والتي كان تنظيم القاعدة يفرض سيطرته عليها خلال أعوام 2005 و 2006 و2007 .



من جانبه، وصف الحزب الإسلامي العراقي ما حدث بأنه “مجزرة وحشية” وقال، في تصريح صحافي، إن “المسؤولية اليوم تقع على عاتق الحكومة التي ينبغي أن تجند كل طاقاتها للقبض على المجرمين ومحاسبتهم وأخذ الحيطة والحذر كي لا تتفاقم مثل هذه الحوادث الإجرامية” .



وأوضح الحزب أن “مجريات هذا الحادث الإجرامي تؤكد أن الأيادي والجهات التي تقف وراءه هي ذاتها التي سفكت دماء مئات الألوف من أبناء شعبنا دون أن تجد من يحاسبها . . كيف لا وهي تحتمي بالزي الرسمي وتنفذ جرائمها بآليات الحكومة وأسلحتها وإن الحزب الإسلامي العراقي إذ يشجب وبشدة هذه المجزرة الوحشية لأعداء العراق، فإنه يدق ناقوس الخطر ويحذر من عودة موجة العنف المأجور الذي ينفذ أجندات جهات خارجية خبيثة تهدف إلى إعادة العراق إلى أيام القتل والتهجير” .



وناشد الحزب الإسلامي في بيانه “جميع الأطراف السياسية العراقية ألا يشغلها موضوع تشكيل الحكومة الجديدة عن هموم وطننا وأبناء شعبنا فالدم العراقي أغلى وأهم ، وحماية أرواح العراقيين أولوية لا يمكن التفريط بها أو التساهل بشأنها” . (وكالات)

[الدكتور خليل البدوي]

المجازر عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المروعة التي طالت أبناء الشعب العراقي العزيز، هي أعمال خارج دائرة الانسانية ولا يمكن أن تكون عابرة دون ارتباطها بمشاريع تآمرية تستهدف الأمة كلها وتسعى للعبث بوحدة العراق وتاريخه وكل مقوماته الانسانية والحيوية.