النبي قبل الهدية...
النبي قبل الهدية...
ولكن هل كل الهدايا تقبل..؟
قال عليه الصلاة والسلام (تهادوا تحابوا) وأصدقكم الحديث أنا لا أعرف هل هو حديث صحيح ..؟!
للهدايا مفعول ساحر ومفهوم عميق,وهي تعبير عن المشاعر الإنسانية الصادقة التي نكنها لأشخاص لهم في قلوبنا مكانة عظيمة .
والهدية رسالة تساعد على تقوية الروابط الاجتماعية بين الأحبة والأصدقاء والأهل.
ليس من المفترض أن تكون الهدية المقدمة باهظة الثمن لتؤثر فينا ,فيكفي أن تكون بسيطة لتعطي صورة عن مدى تقديرنا لمن يستحقها.
موضوعي ليس يخص الأحبة والأهل ..ومقالي لن يطال هذه الشريحة من المجتمع .
بل أحاول كشف الستار عن هدايا من المستحيل أن نتبادلها فيما بيننا لأنها خصت للملوك والسلاطين ورؤساء.
نشاهد بين فترى وأخرى على شاشات التلفزة رؤساء حكوماتنا يتبادلون الهدايا فيما بينهم وهذا جميل ومعززة للعلاقات الدولية العربية ... شيء لا غبار عليه.
جذبني تعليق عن أحد رؤساء دول الخليج وهو يقدم صقر حر باهض الثمن ...قد يأوي بثمن هذا الصقر مئات العوائل المتعففة والمنكوبة,قدمه لبوش بعد أن قام بإكرامه وقام بواجب الضيافة ...من مائدة الطعام الفاخر إلى استعراض الفعاليات الشعبية والثقافية ...و تقديم نسائنا مصافحات ولي النعمة وصاحب الفخامة بوش مع التقاط الصور بابتسامة خبيثة عريضة يخفي خلفها أجرامه.
ورؤساء آخرون قدموا السيف والذي هو رمز عربي يعبر عن الشجاعة والرجولة ,وقدموا خيول عربية أصيلة وهي هوية للفارس البطل ..؟
فواجب ضيافة الرؤساء ليس كالعامة ..؟
لكن بالمقابل ماذا قدم لنا بوش وكل الذين على شاكلته ...؟!
قدموا لنا الحرب ...طائرات لأباتشي وقنابل فسفورية عنقودية ..وصواريخ زلزلت الأرض من تحتنا .
قدموا لنا العار والدمار ...هكذا هم يردون الجميل لكم .
فأي سياسات تقدم شعبها أضحية بمناسباتها الوطنية وغير الوطنية .
هل هداياكم عربون محبة وسلام يا حكامنا...؟ أم هي ثمن ...لكن لأي شيء...؟
هل هؤلاء المجرمون يستحقون هداياكم الثمينة..؟
بقلم :هدير الجميلي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|