لمن نقاتل ومن أجل ماذا؟؟
بدأ هذا السؤال يؤرقني ويقض مضجعي في الآونة الأخيرة كثيرا
ما معنى الوطن ؟؟
هل معناه أنه إن لم يلبِ مصالحي الشخصية فهو عبأ يمكنني التخلص منه
أن أخلعه كما أخلع أي شيء آخر...
الوطن هو المعنى هو شخصي الذي لا أستطيع التخلص أو استبداله لأنه
يعني من أنا حتى لو خرجت منه فهو شئت أم أبيت يسكنني
من هو الوطني؟؟
كلنا وطنيون بالفطرة لكن وطنيك لا تلبسك ثوب المناضل بل نضالك
وتمسكك بالمبدأ أو القضية التي تناضل من أجلها هي من تصبغ عليك
شخص المناضل
أستغرب من هؤلاء الذين نعرفهم جيدا والذي أصبح الوطن يعني لهم
كم من المصالح والأرقام وكرسي من خلاله يتحكمون برقاب خلق الله
لا،سامحهم الله ولا بارك فيهم وفي فرقهم ومن يشد على أيديهم
أو هؤلاء الذين يدعون الوطن ويقفون ينظرون لما يدور وهم يقولون
بصمت ماذا بيدنا
بيدك أن تقتلع كل هذه الطحالب التي تشوهك وتشوه الوطن
ومن يثيرني أكثر هم أولئك الذين يقفون ويشتمون بحجة أنهم وطنيون
وأنهم أدوا دورهم النضالي وهم الآن لا يمكن أن يشتركوا بما يدور
ويقفون يسبون الوطن وما ألحقه بهم من ويلات
وهل الوطن من صنع بكم هذا؟؟؟؟؟؟؟؟
إنهم حفنة من زعران يلبسون ثوب المناضلين بثياب عسكرية أو
أو بعض ممن أالتحوا ويدعون أن الله أرسلهم ليقيموا الحد
على عباد الله والله ورسوله بريء منهم
الوطن يساوي الحياة والنضال يساوي الكرامة
علينا أن نرفع اسم الوطن فوق كل تلك الحماقات والشعارات
التي نحاول أن نخلطه فيها
فالوطن أغلى وأسمى من كل هذا وأشرف من أن نخلط بينه
وبين كل ذلك وهؤلاء الذين يحاولون الاستفادة منه من أموال
أو نفوذ سيكنسهم الوطن إلى مزبلة التاريخ
وسيعريهم ولا بد للصبح أن ينبلج
لنكن أكثر ثقة بوطننا بشعبنا بأولادنا أمهاتنا وشهدائنا وأسرانا
نعم هم عيننا الجميلة والنافذة المضيئة التي ننظر من خلالها
لا للمتشائمين بقدرة شعبي لا للمتاجرين باسمه
نعم لكل شهيد لكل طفل يحمل حجرا غير مسيس إلا للوطن والوطن وحده
نعم لكل أم تلبس ابنها كفن الشهادة وترسله إلى الشهادة مع زغرودة
تشق عنان السماء
مثلما ناضلتم ناضلنا ومثل ما مر عليكم من إفرازات المقاومة
من عفنين مر علينا نعم ولكن لم نفقد الأمل من قدرات شعبنا
ولدي صورة جميلة أوردها هنا
ولد خائن كيف تكون ردة فعل الأم والصورة أبلغ من الكلام
ولكن أستحلفك بالله قل
هل تستطيع أن تفعل بابنك هذا
نعم تفعله أم فلسطينية تدوس رقبة ابنها الخائن
الصورة الأولى الأم تدفع الحشود للوصول لولدها كي تودعه
لكن كيف يودع الخائنون من أمهاتهم نعم تدوس على رقبته
أنظر إلى عظمتها
لم تسأله عن سبب خيانته
لم تسقط دمعة عليه
هذه نهاية الخونة وستكون نهاية كل من يشوه الوطن
انظر الآن إلى أم تودع ابنها الشهيد
هؤلاء أمهاتنا فإفتخربأنك فلسطيني
هم ينجبون هؤلاء الصقور
فانظر
إن لم تستطع إن تقول كلمة حق
فأصمت ومت بصمتك
أو فارحل عنا
إننا عفنا الكذب