أشرب فيك الحلم
أشربُ فيكِ الحُلم
هيام ضمره
يا وطناً ما زالَ عظيما
يعشقُ المَجْدَ ويهوى العسيلا
قصدتُك ملاذاً آتيهِ شوقاً
ولمداكِ الأشواقَ ترومُ سبيلا
أشربُ فيكِ الحُلمَ وأشكِّلُهُ
وأسْكرُ لعِشقِكِ هوى المُسْتحيلا
كنتِ في مغَانينا أُنْشودَةً
والنسيمُ العليلُ يُشاركُ الظليلا
"لفاسٍ" كسَوْتُ صدرَ الرُّبا
ورداً وريحاناً وعوداً خميلا
أنتِ للعُرْبِ زهرةُ أيكهِ
وأنتِ للأيامِ مراماً جليلا
"مغربُ" العُربِ يكفيك مُلكاً
ساطعاً في مجدِه لا يَسْتقيلا
كوني على الهامةِ تاجاً
وكوني للبحْرِ عَرُوساً جميلا
اسْطعي بأثوابِ العزِّ وميديِ
واختالي بينَ الأنامِ قنديلا
كنتِ وستظلينَ للدُنيا آيةً
تَسْرحُ في أفيائِك خُطىً سليلة
أنتِ على صدرِ الدُجى عِزةً
عَرَفك التاريخُ نِسْريناً بتولا
أنتِ سِراً شادياً في ذاكرةٍ
ترَْْتَدي الطُهْرَ صباحاً وأصيلا
صهيلُ المجدِ ما زلتُ أسْمعه
لفرحِ رُبَاكِ تسْرَحُ الخُيُولا
أيْنََّ لعينيَّ ترى فيكِ الجَمَالُ
وأين لأُذني تلتقِطُ الهَديلا
أما جابَتْكِ الخُطى أملاً
وتناقلت بين أزْمَانَك الفُصُولا
لم يَلمَسْكِ فجورُ نُكرانٍ وما
عرفت أفنانُك الخُضْرُ الذُبُولا
اللظى في الخافقِ ثائرٌ نَبْضُهُ
وكريمُ خِصَالِ أهلها دليلا
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|