مِنْ جُدْرَانٍ رَسمَتْ سِرْدَابَ الْغَضَبِ ،
  
مِنْ مَرْكَبِ رِيحٍ يَجْمَعُنَا ..
  
مِنْ كُلِّ طَرِيقٍ نَحْوَ الْجِسْرِ ..
  
مِنْ صَرْخَةِ طِفْلٍ يَحْمِلُ أَقْوَاسَ الشُّهُبِ..
  
يَسْتَوْقِفُ زَوْبَعَةَ الشَّوْكِ الْمُلْتَهِبِ ..
  
سَطَعَتْ فِي أَعْيُنِهِمْ ..
  
  
  
بِالْحُمْرَةِ فِي الشَّفَقِ ،
  
مِنْ أَزْهارٍ تَأْبَى زَمَنَ الْغَرَقِ ،
  
فِي النَّهْرِ الآسِنِ وَ الْعَطْشانِ ،
  
وَ فِي صَحْرَاءٍ مِنْ حَجَرِ ..
  
أَحْمِلُ فَاكِهَةَ الشَّرِّ ،
  
أَحْلاَماً تَخْرُجُ مِنْ صَدْرِي ..
  
أَعْزِفُ صَخْرًا فِي جَوْقَةِ تَهْرِيجٍ مُرِّ ..
  
أَسْتَشْرِفُ لِلشُّهَدَاءِ قَوَافِلَهُمْ ..
  
  
أَكْسِرُ لاَفِتَةَ الْقَدَرِ ،
  
  
  
  
  
  
أَقْرَأُ فِيهِمْ شِعْرَ الثَّوْرَةِ وَ الْغَضَبِ ،
  
أَقْرَأُ فِيهِمْ تَسْبِيحَاتِ النَّصْرِ
  
وَ الرِّفْعَةِ وَ الْكِبْرِ ..
  
أَحْمِلُهُمْ فِي أَكْتَافِي ..
  
لَوْحًا قَدْ يَصْلُبُنِي ..
  
ظِلاًّ قَدْ يُخْرِسُنِي ..
  
يَتَمَدَّدُ فِي خَاصِرَتِي ..
  
  
  
  
بِحُرُوفٍ قَدْ لاَ أَعْزِفُهَا ..
  
فَأَنَا لاَ أَمْلِكُ سِرًّا أُخْفِيهِ ،
  
بَلْ أَخْجَلُ مِنْ عَلَنٍ يَفْضَحُنِي ..
  
  
وَ أَنَا أَنْظُرُ فِي التِّلْفَازِ ..
  
وَ أَحْزِمُ أَوْرَاقَ الْفَشَلِ ،
  
  
هَلْ يَنْفَعُهُمْ مَدْحِي ..؟
  
وَ أُحَيِّيهِمْ بِالشِّعْرِ إِذَا سَقَطُوا تَحْتَ الْقَصْفِ ..
  
هَلْ يَنْفَعُ هَذَا فِي صَدِّ الْغَضَبِ ؟
  
هَلْ يَنْفَعُ أَنْ أُحْصِي فِي التِّلْفَازِ تَفَاصِيلَ الْحَتْفِ ؟
  
هَلْ يَنْقَلِبُ الْكَمُّ إِلَى كَيْفِ ؟
  
هَلْ تَنْقَشِعُ السُّحُبُ الْجَاثِمَةُ عَلَى غَزَّةَ وَ الْقُدْسِ ؟
  
  
  
هَلْ تَسْقِي الأَرْضَ مِيَّاهًا مِنْ عَسَلِ ؟
  
هَلْ تَجْلُو الْحُمْرَةَ مِنْ فَمِهَا ؟ .. 
  
مِنْ غُرْفَةِ عَائِلَةٍ غَاضِبَةٍ ؟ .. 
  
مِنْ شَارِعِ حُبٍّ فِي غَزَّةَ ... 
  
مِنْ شُرْفَةِ مُنْتَحِبِ ؟ ...
  
هَلْ تُصْبِحُ حُمْرَةَ هَذِي الأَرْضِ، 
  
  
وَ زَنَابِقَ فِي عِيدِ الْحُبِّ ؟ ...