فى عالم الأحلام.....
.زرت صوانتي بالامس ...
و اصطحبت قلمي يداعبني ..
بهمس علنا نجد صيدا ... كما بالامس
استنطق خواطري.. استكتب افكاري..
أوقظ كلماتي فطالت بالتأمل ... لحظاته ؟
سالتني و نادتني.. عباراته؟
ادفئتني همساته ... حيرتني تساؤلاته في أي شيئ .... تكتب!!!
ماذا تحكي .. بل ماذا تقول .. و الافاده....
ماذا تقص .. ماذا تروي ... و ما الزياده
حتى استحوز الشرود عليا وتلاشت الافكار لديا
وخاصم القلم أوراقى..
وأبى أن يخط السطور....
حتى .......أوشكت الشمس على المغيب ..فغابت
تأملت السماء .. فأذا بالنجم ساه واجم النظرات كالأمل الكذوب..
يبدوا كأنما يرقص رقصة الزبيح تحية لوداعه؟
وأحتوانى سلطان النوم .. فغفوت ؟
بعدما سرقت لحظات التأمل نهارى فرأيت ما رأيت ......
فهناك من يدنو ويقترب منى ..
نعم هناك شخص ما قادم نحوى.....من ياترى ؟
رمقته .. رحت أرمى عليه سهام عيناى لأتفحصه؟
أنه رجل خمرى اللون ..
رسمت أوصافه ريشة القوة .. والعزة .. والنخوة .. والكرامة .. نعم هو كذلك؟
يمتطى جواده .. يحمل سيفه .. وبين يديه درعه ؟
وظهرت عليه علامات التعب؟
وكأنه قادم من رحلة عناء !
فأنتابتنى الدهشة ؟ماذا أرى ؟
هل عاد بى الزمان ؟؟؟
حتى أقترب منى .. والقى عليا تحية الأسلام ؟
فكان له منى مثلها ؟
وبادرته بسؤالى ؟؟من أنت ؟
من أى زمان جئت؟
و من أي وادي اتيت ؟
من أي أقوام عدت ؟
وما تلك الثياب التى ارتديت؟
هل أنت مسافر عبر الزمن ؟
أم ماذا عسانى أرى؟؟؟؟؟
فقال ....
بصوت اعتراه القوة والشموخ .....
لاتتحير .. وأسمعنى جيدا ...
أنا (( عبد الله )) صلاح الدين الأيوبى ..
تجولت بأرض العرب قدماي شاهدت احوال العرب عيناي ....
واثناء جولاتي رأيت ليت اني .. ما رايت...
رأيت شوارع سكنت الضوضاء بها !
و شاعت الغوغاء فيها !
و استوطن الخائنون عليها فباعوا انفسهم فيها !
بأبخث الأثمان سمعت صرخات .. انات .. أهات ..الجياع ..
ارتموا كصيد ..للاسود.. للنمور.. للسباع
دخلت أحياء .. بل اموات .. زرت قبورها وتجولت فيها ....
من المفروض أن تندثر من زمن طويل كما أندثرت من قديمه ....
طفت المدارس والمستشفيات تصفحت الارصفة و الطرقات والأحياء العشوائية ...
وقعت عيناى على المتعبين ..
والنائمين على الأرصفة رأيت المتشردين والعاطلين فى الشوارع ......
ثم ...
جئت مدينتكم ؟فرمقتك عيناى وأنت جالس على هذا الحجر ؟
فجأت اجلس بجوارك لأريح نفسى من مشقة وعناء مارأيت؟
وحدثنى قائلا...
يألهى كل هذا العدد من المظلومين؟؟؟
وكل هذا العدد من الظالمين ايضا؟؟؟
ثم بادرنى بسؤال استعصى عليا أجابته....
ماذا حدث لأرض العرب ؟ اين العروبة؟؟؟؟
هل رحلت مع الفجر.. دون وعد بالرجوع ؟؟؟؟؟
ماذا حل بكم؟تجادلتم .. فأختلفتم .. ولم تتفقوا ؟؟ففشلتم...
والصليبين والأفرنجة شيدوا وبنوا علي اشلائكم !!!!!!
وخاضوا معركة البحث عن الذات بفكر جديد ومتطور......
فهم أخذوا منكم الكثير وطوروا وزادوا واقاموا حضارة جديدة لأنفسهم ؟
كل هذا وأنتم فى مراقدكم نائمون ملتحفون بغطاء الماضى!!!!!
فكان ماكان .ثم علقتم فشلكم على شماعة الزمن!!!!!
والزمن برىء منكم برأة الذئب من دم بن يعقوب ؟
تلك حقيقة ماحل بكم .. تركتم كتا ب الله .. فترككم تائهون؟
يابنى..
الزمن هو الماضى والتاريخ ....
يابنى...
الزمن مثل الكتاب له صفحتان صفحة يعربد فيها الخزى والعار ...
وصفحة يعربد فيها كلمات سطرت بريشة احبارها الدم!!
دماء رجال امنو بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر؟
دماء رجال راحو يتسابقون فيما بينهم ويهرولون لنيل الشهادة.....
من اجل رفع راية النصر!
المغموس بالعزة والكرامة....
دماء رجال امنوا بأن الشاه الضالة فريسة سهلة لأسد شارد
فتجمعوا تحت راية رجل واحد
فواجهوا أعتى جيوش الأرض فكانت لهم الغلبة والنصر من عند الله
يابنى....
بلغ وصيتى الى ............
حتى تعود الكرامة ..
حتى تعود النخوة ..
حتى تعود العزة..
حتى تعود العروبة..
حتى تعود الألفة..
اعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ؟
عليكم بقرأة (( كتاب الزمن)) صفحة التاريخ المشرق للعرب....
وأقتادوا بأبطاله .......وسيروا على نهجهم .....
ارجعوا الى الله والى كتابه ففيه الخير لكم ...
ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم.....
وكانت تلك اخر كلماته لى ....
وأفقت من نومى ..
على ضجيج مشاجرة بين شبابنا الواعد على فتاة !!!!!
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي
رد: فى عالم الأحلام ؟؟؟ رأيت
أين نحن من صلاح الدين وأمثاله ما كذب في الحلم حين قال: ماذا حل بكم؟تجادلتم .. فأختلفتم .. ولم تتفقوا ؟؟ففشلتم...
الطارق هذا ليس أضغاث أحلام بل هو الشر الذي هو واقع
شكرا لك عزة على رفع هذا النص الذي يستدعي القلوب السامعة.
وشكرا للأستاذ محمد عبد الله على هذا الحرف المعبر عن واقعنا.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان
أين نحن من صلاح الدين وأمثاله ما كذب في الحلم حين قال: ماذا حل بكم؟تجادلتم .. فأختلفتم .. ولم تتفقوا ؟؟ففشلتم...
الطارق هذا ليس أضغاث أحلام بل هو الشر الذي هو واقع
شكرا لك عزة على رفع هذا النص الذي يستدعي القلوب السامعة.
وشكرا للأستاذ محمد عبد الله على هذا الحرف المعبر عن واقعنا.
عفوا ليلى ..
وإن صدقت الرؤيا ، فذلك مصداقا للآية الكريمة التي تقول : _ ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
, فالنزاع هو أول منازل الضعف والخنوع والفشل ، وكان صلاح الدين رسولا يذكرنا ، فنسأل الله أن تحل جميع النزاعات ، لتستمسك أيادينا بأيادينا ، ونعود كما كنا بنيانا مرصوصا ..