فرعون العشق
وما يمنعكَ أن تصعدَ على هرمِ تعبي، لتُتوّجَ فرعونَ العشقِ في حياتي !!
ترتل ترتل .. ولا ترتاب من صمتي وتجذُّر الودِّ في عروقي، فقد اعتدتُ الغيوم بلا أمطار، فاسكنْ.
لستَ وحدَكَ من يعبث بأوراقِ عُمري الشَقي، فلكَ أنَ تُرخي قُرفصاءَ غروركَ واسترح على سهولِ اشتياقي المتوحشِ لك.. فلم أفلح للآنَ باقتناصِ قلبكَ .. قلب الأسد. ولم يغزني العقل مرةً واحدةً لأتحررَ من قضبانِ ولََعِي بكَ.
لكَ أنَ تستريحَ مِن وَعثاءِ العشقِ فمَخالِبي مِن رَماد .. لا تُمزّق إلا قلوبَ الفَراشِ
وليتني كُنتُ نُوركَ لتكونَ فَراشَتي الوَحيدة، أكنتُ أمزّقكَ ؟
استكنْ وتَهدّ ...
فها أنا أهيمُ على وَجعَي متناسيةً كلَّ فَضاءاتِ الوَجدِ في كَوني، فمملكةُ عِشقي لكَ لا تَعترفُ بحقيقةِ السرابِ
أحُبكَ سَرابا ؟!
تَمشّ وتَجوّل في صَحرائي كيفما تَحتاجُ ... وآهِ منكَ كم أنتَ تَحتاج.
ويا صبرَ الصحراءِ إنطلقْ في وَريدي فدِمائي في حالةِ فَوضى لم تستلمُ بعدُ حِصتها مِنَ الصَبرِ
فانبَعثي يا صَحراء .. انبَعِثي واهدِيني حِصناً مِن شَوكِ الصَبر.
سَتبقى آباركَ حَبيبي خَاليةً مِن كلِّ ماء وأقدامُكَ لن تَعرفَ الإقدام؛ فَكيفَ لي أن أمشيَ مَعكَ معصوبةَ العينينِ على جَمرِ الرمالِ وأنا الحَافيةُ القادمةُ مِن بِلادِ الحِرمانِ تَسكُنني عاصمةٌ مِن إشتياق.
قد أشقاني طوقُ الحبِّ الذي أرتَدي وانْتهى الهواءُ مِن رِئتَيَّ .. فَليسَ لي فيكَ هواءْ
فيا مُعذبي سِر في دَربٍ لا تَعترفُ بِخَطواتي ولا تُبالي فإني هُنا أو هُنــــــــاكَ
لستُ أدري لكنّي لا أعرفني مُنذُ تَبعتُكَ بِكل ذُهول دونَ عَقلٍ ... بُكلِّ حُب.
دَعني الآن هنيهةً ..لكنْ لا تَرحل.
دعني أرتبُ لكَ مِن جديدٍ كلَّ أشيائي فَما أشقاني
ما أشقاني بعقدٍ مِن حَبقِ العشقِ يُرسلُ لي رِيحَهُ بِكلِّ سِحرٍ دُونَ أن أَلمِسَ لِحقيقتهِ مكان.
يُبعثُرني بَعيدةً عَنكَ .. ثمّ يَعودُ سُلطانُ الهوى فيُلملِمُني بَين يديكَ مِن جَديد
لأعودَ أبحثُ عَنكَ
فَدعني أرتِّبُ .. دَعْني
وانتظرني هُنــَــاك .. سآتي يوماً دونَ تَعبٍ دُونَ ضَجرٍ دُونَ .... دُونَ عِشقٍ
فأمهلني أمهلني ...