في أجازة
بقلم عبدالله الخطيب/ 23-6-2008
الكل منهمك في ترتيبات السفر و حزم الأمتعة.
عائلة أبوأحمد تستعد للسفر إلى إسبانيا لتمضية العطلة الصيفية بعيداً و هرباً من صيف الوطن الحار.
أم أحمد محتارة.. مِنْ أي بيوت الأزياء العالمية سوف تتسوق و تقوم بشراء ما تعج بها قائمتها الخاصة..؟ مَنْ المصفف العالمي الذي سوف يصفف شعرها؟
أبوأحمد يُمنّي نفسه بقضاء أوقاتٍ سعيدة في ربوع إسبانيا.. على شواطئها الخلابةِ بين سحرِ طبيعتها و فتنةِ حسناواتها.
أحمد إشترى أجمل الملابس الخاصة بالسهرات… لم ينسى صديقته ماريا، إشترى لها أفخم زجاجات العطر الفرنسية و أحدث ملابس الموضة العالمية فهي أهدته زجاجة من النبيذ المعتق العام الماضي، لم ينسى تأثيرها بعد.
دلال و غادة الأبنتان الصغيرتان يخططن لقضاء امتع الأوقات مع اصدقائهن على الشواطىء الخاصة بعيداً عن عيون الأهل و المعارف.
وصل الجميع الى المطار.. ما إن انتهوا من اجرائاتِ وزنِ الحقائب ثم تعدوا حدود التدقيق على الجوازات و المغادرة حتى قام الرجال بقلع أغطيةِ الرأس و قمن النسوة بخلع عبأتهن..فجمع ابواحمد تلك الأشياء في كيسٍ خاص و هرع به الى صندوقِ الأماناتِ في المطار.
نظر الموظف الى محتوى الكيس ثم قام بوضعه في صندوق العادات و التقاليد.