مرابيع الثقافة/ اهداء الى دينا الطويل
- تؤرقني بعض الأحاديث الجانبية ,وهى أحاديث تدعى ( النقد ) لكنها تمارسه فى غرف سكينة خاصة وهدوء مدلهم ومن خلف الشقوق..لتمرح الفئران داخل الشقوق كما يحلو لها النقد المرابيعي, لا يتنفس الهواء الطلق , ولايرى النور حتى يمكن ان نحكم بجدواه من عدمه .. لكن هذه الأحاديث الجانبية لها تأثيراتها بلا شك , وان كانت جهدا ضائعا كالزغاريد في الهواء الطلق لا نستفيد منها كما ينبغي , والساحة تحتاج الى نقاد يرصدون الحركة الثقافية فى بلادنا .
- هذه الحوارات الهامسة التى لا تظهر الى العلني , وكأنها تمارس البغاء مع قناعاها لكنها فى ذات الوقت تنسف كثيرا من المعايير الأدبية والثقافية المتعارف عليها .
- بعض حوارات المرابيع لاانكر جديتها وجدواها وبعضها الآخر يصدر عن رموز يظنون إنهم يقدمون الأجدى وان ما عداهم (لا لزوم له ) بمعنى إنهم يصادرون كل ما عداهم , رغم ان الكتابة وجهة نظر وموقف من الحياة , وليس بالضرورة ان نرى الأدب وكيفية ممارسته من زاوية أحادية , لان هذا الموقف ضد المنطق وحركة الأشياء , وضد حرية الراى فى ذات الوقت .
من المهم ان تخرج الى العلن كل وجهات النظر النقدية , إذ ربما ان (المرابيع ) الثقافية هي السبب الاساسى فى غياب النقد عن الساحة , وفى حضور مريع لطابور من الأساتذة الذين لا لزوم لهم , وقد نكون من هذا الطابور!! لكن هذا الهمس لا يخرج الى العلن ،فبدلا مثلا ان يحدثك احدهم ويقول لك انت كاتب لالزوم لك او كاتب جاهل ،يقول لك كلمة مُغلفة وهي [ان ماتقوله لالزوم له ] , وحتى يخرج ما نزال على قناعتنا بحقنا فى الكتابة والإبداع وطرح وجهات نظرنا حتى ولو لم تروق لمرابيع الثقافة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المرابيع جمع مربوعة في اللهجة الليبية والمربوعة هي الديوان او حجرة الاستقبال او منتدى يلتقى فيه الناس للتسامر بعيدا عن العيون.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|