[رشيد الميموني]

كلما هل شهر رمضان المبارك أو عيد الفطر أو عيد الأضحى إلا و يطفو مشكل توحيد رؤية الهلال على السطح فتختلف الآراء لتتحول إلى نزاع وفرقة تحدث انشقاقا في المجتمع ، بل في البيت الواحد أوعلى الأقل في الحي الواحد . فترى البعض يصوم ويفطر مع من راى الهلال أولا ، و البعض الآخر يقوم بذلك تبعا لبلاغ الوزارة الوصية . وقد تطورالأمر في هذا العام إلى درجة من البلبلة حتى شاعت أخبار بأن العيد قد تغير موعده بعد أن مرأسبوع على شهر ذي الحجة... وحتى في الدول الأوروبية التي كانت الجالية المسلمة فيها موحدة دائما في الصيام و الإفطار والنحر.. حدث بينها انقسام في هذا العام.. ففي هولندا مثلا لم يتزامن يوم العيد معه في بلجيكا.. وهكذا ..
الرجاء تسليط الضوء على هذا المشكل العويص الذي ينذر بتفرقة آخذة في التفشي .
ما رأي علماء الفلك المسلمين من هذا الأمر؟.. وكيف السبيل لوضع حد لهذا الاختلاف .. و أمتنا في غنى عنه.
والســـــــــــــــــــــــــــــلام

[مازن شما]

[frame="13 98"]
الاخ الغالي رشيد حسن.
قضية تتجدد كل عام، ولا أظن أن حل هذه الاشكالية صعب على العلماء،
والعلماء وأقصد هنا علماء الدين وعلماء الفلك..
يمكنهم التوصل لحل لتوحيد الرؤية حول بدايات الأشهر القمرية.
لقد نشرت في مدونتي وقبل فترة ادراجا حول هذا الموضوع،
وفيما يلي نص الادراج:

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

تونسي يخترع منظارا لتوحيد رؤية هلال شهر رمضان المبارك..
وبالتالي توحيد بداية الشهور الهجرية بين جميع الدول العربية والإسلامية ..
قال المهندس التونسي في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) محمد الأوسط العياري انه اخترع منظارا هو الأول من نوعه لتوحيد رؤية هلال شهر رمضان المبارك.
وصرح العياري للوكالة الفرنسية على هامش مشاركته في ملتقى "البحث العلمي والتجديد التكنولوجي" في تونس أن "المنظار عبارة عن عين الكترونية متطورة تسهل رؤية الهلال وبالتالي تأكيد دخول الأشهر الهجرية".

وأضاف أن "المنظار يحوي آلة تصوير ومحركا وجهاز اتصال مدعما ببرنامج تكنولوجي على صلة بأجهزة كومبيوتر".
وأوضح العياري أن "مهمة المنظار متابعة تحركات الهلال مع غروب الشمس لتحديد موقعه في السماء ثم إرسال إشارات ضوئية تتيح لمن يريد التثبت من الهلال أن ينظر إلى المنطقة المحددة ولا يوجه بصره إلى مواقع أخرى".
وتابع أن "مراكز المراقبة في مناطق مختلفة تتكفل التقاط صور للهلال حال بروزه ما يؤكد رؤيته ولا يدع مجالا للشك". والمنظار الذي استغرق انجازه نحو سنتين هو جزء من برنامج متكامل أطلق عليه "الشاهد من اجل عالم جديد"، وتناهز كلفته 30 مليون دولار.ويتوقع تقديمه في يونيو/حزيران 2008 في مدينة مرسيليا بفرنسا. ويطمح العياري من اختراعه إلى "توحيد بداية الشهور الهجرية بين جميع الدول العربية والإسلامية وخصوصا توحيد رؤية هلال شهر الصيام".
وتحظى رؤية الهلال باهتمام كبير عند المسلمين، لارتباط المواسم الدينية ومنها شهر رمضان برؤية الهلال.



[/frame]

[رشيد الميموني]

أشكرك أخي الحبيب مازن على ردك .. فقد شفى غليلي .. وأعطاني بعض الأمل في مستقبل تتوحد فيه الرؤية وغيرها.
كما أنه - أي ردك - ملأني افتخارا بما قام به أخونا العربي التونسي من عمل باهر . نرجو الله أن يوفق الجميع لما فيه خدمة الدين و اللغة .
وعيد مبارك سعيد

[حسان العاني]

[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا تشرفت بمعرفتك اخي الاستاذ رشيد حسن .. واعجبني جدا طرحك الذي ينم عن حرص غيور لتوحيد الامة
كما واشكر الاستاذ مازن على تفضله بنفعنا بهذه المعلومات القيمة ... ولكن حقيقة ان الامر مدروس ومبيت له
من قبل من يملي على حكومات البلاد الاسلامية ... فهناك بعض من الاراء الفقهية تقول يجب ان تكون مشاهدة
الهلال بالعين المجردة لانه لم يكن هناك مجهر في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم او العصور الذي تلت
طبعا هذا امر مع الاسف يحيد المسلمين عن عجلة التطور ... ومع كل هذا حتى ولو كان لايجوز اثبات الرؤيا
بالمجهر فأمر توحيدها سهل جدا .. لايعدو سوى اناطة الامر باناس يتم اختيارهم بصورة دقيقة من حيث السيرة
الحسنة وقوة البصر وتوزيعهم على المكانات المالوفة لرؤية الهلال ... حقيقة هو امر محزن ان تصل الامة الى
هذا الحال ( المفتعل ) فلم يكفي اعدائنا ان يفرقونا في اوطاننا بل طال الامر الى اشد باسا وتفريقا وكما نشاهده اليوم
كل التقدير والاحترام ...
[/align]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته للجميع

الأخ رشيد حسن .. شكرا لاثارة هذه النقطة ... و هاك رأيي الشخصي فيها:
كما قال الاخ حسن العاني فأمر اشتراط رؤية الهلال بالعين المجردة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم كباب من تحري وقت دخول الشهر برؤية الهلال الدال عليه تماما كتحري وقت دخول الصلاة ... و باجتهادي البسيط اقيس هذه المسألة على قضية توحيد الأذان في المدينة الواحدة .. حيث كان في الماضي يقوم المؤذن في كل جامع على حدى بالأذان معتمدا في ذلك على رؤية مغيب الشمس ... ثم صدرت الفتوى الفقهية التي تجيز ان يكون هناك أذان موحد لكل مدينة ، رغم انه في بعض المدن المتقاربة يكون فرق مغيب الشمس هو دقيقتين لا اكثر
و لا أدري لماذا لا يأخذ علماء المسلمين بنفس القياس و تتوحد رؤية الهلال عن طريق لجنة علماء موثوقين مختارين من كل بلد اسلامي .. و يقومون بمراقبة فلكية للهلال و عليه يتم تحديد أول ايام شهر رمضان المبارك و عيد الفطر

مع العلم أخي أن الجميع ايضا يلتزمون بتوقيت المملكة العربية السعودية الذي تعلنه لوقت بداية شهر ذي الحجة ، فلا يعقل ان تتعدد بدايات شهر ذي الحجة أو أن يتعدد يوم عرفة و الي هو في 9 ذي الحجة و يقف الجميع هناك بلا استثناء بناء على اعلان السعودية لهذا اليوم ... فلماذا ايضا لا يتم توحيد اعلان شهر رمضان المبارك و عيد الفطر؟!!

أخوكم
الواثق بالله

[رشيد الميموني]

أخي العزيز
شكرا على اهتمامك بالموضوع .. و أنا أوافقك الرأي . وأضيف أنه إذا توفرت النية الحسنة و توحدت الأهداف خدمة للدين و مصلحة العقيدة فإن مثل هذه الأمور لا يمكنها الوقوف حجرة عثرة في سبيل توحيد الرؤى كما الروية .
و إني ارى - وهذا رأي شخصي محض - أن إعلان رؤية الهلال في بلد مسلم - أيا كان موقعه من الخريطة - يكفي لأن يتبع في سائر البلدان الإسلامية الأخرى ، حتى وإن لم ير الهلال في بلد آخر .
تحياتي

[كنان سقيرق]

أنها مشكلة أصبحت تكبر من عام إلى اخر و العرب دائما مايختلفون على أمور مختلفة قد تكون في بداياتها سخيفة ولكنها سرعان ماتكبر حتى تصبح معضلة يستحيل حلها.
فهل ستصبح مشكلة الهلال معضلة.
شكراً على تسليطك بقعة ضوء في هذا الموضوع يااستاذي الكريم على الخلافات العربية.
تقبل مروري ودمت بود.

[ليلى مرجان]

إذا اخترع المجهر خصيصا لرؤية الهلال فهذا صنيع طيب؛ ينال به صاحبه أجرا عند الله نشكره و ندعو له بالتوفيق، و يستحسن أن يوظف لما اخترع له؛ أما مسألة لا يجوز إتباث الهلال إلا بالعين المجردة فهذا كان واردا في وقت لم يحظى بالإختراع -كما أُشير إلىذلك- و الآراء الفقهية يتخطاها الإجتهاد؛ تماشيا مع روح العصر و مصلحة المسلمين. يكفي حسن استخدام هذا المجهر ليفي بالغرض.
و إنه ليحزنني أن أصوم في يوم غير الذي يصوم فيه جاري في الطابق العلوي من نفس العمارة و أن لا نحتفل بالعيد في نفس اليوم مع أننا أقرباء؛ كفانا تفرقة.
لأستاذي الفاضل رشيد الميموني جزيل الشكر على إثارة هذا الموضوع المهم كما أشكر الأستاذ رشيد حسن على معلوماته القيمة.
و لكم مني كل الحب و التقدير.

[شيماء البلوشي]

استاذي العزيز رشيد الميموني ..
كان لدي كتاب .. ويبدو اني تركته في البحرين مع بعض الكتب .. وقد حصلت عليه اثناء عضويتي في الجمعية الفلكية البحرينية ..
وكان به حسابات فلكية لميلاد الهلال كل شهر من عام 2000 لغاية عام 2010 ومواعيد خسوف القمر وكسوف الشمس حول العالم .. وقد قام بتلك الحسابات مجموعة من الفلكيين العرب وعلى رأسهم الدكتور وهيب الناصر الفلكي البحريني ..
وقام بتلك الحسابات الفلكية بسبب تعذر رؤية الهلال في البحرين لانها جزيرة صغيرة وتزداد نسبة الرطوبة بها ولا توجد مرتفعات او جبال بالاصح لرؤية الهلال .. لان من شروط رؤية الهلال ان يكون الطقس صحوا وخالي من الرطوبة .. وطبيعة البحرين لا تسمح برؤية الهلال .. لذا قررت الجمعية الفلكية البحرينية عمل دراسة وحسابات فلكية لمولد الهلال كل شهر .. وهذه الحسابات معتمدة دوليا ..
ولكن بالمقابل الفكر المتحجر والذي لا يقبل التطور والعلم .. رغم ان ديننا الحنيف يدعونا للبحث والتطور والارتقاء في العلم .. رفض هذه الدراسة والحسابات ومازال على "الرؤية المجردة" منذ العهود الغابرة .. ولا يعلمون ان بفعلتهم تلك يفرقوننا اكثر .. وديننا دين التوحيد والوحدة .. إن توحدنا زادت قوتنا .. فصلاتنا بلغة واحدة .. وقبلتنا واحدة .. وإلاهنا واحد .. وكلنا نؤمن برسل الله صلوات الله عليهم جميعا .. وقرآننا واحد ..
اعرف هنا طائفة لا تعترف برؤية الهلال ولا تتبع اي دولة .. بل لها حساباتها الفلكية لتحديد مولد الهلال فتصوم وتفطر وتعيد عليها .. ما عدا عيد الاضحى ويوم وقوف عرفة .. فانها تتبع الحجاج ويوم وقوفهم بعرفة ..
حل هذه المشكلة يا استاذي العزيز بيد الفلكيين ... وليس بيد من يدعون انهم "رجال الدين" او "علماء الدين" فهم يذكرونني بالعصور الوسطى وهيمنة الكنيسة على الفكر والعلم والثقافة .. وبمحاكم التفتيش ..
فدعوا العلم يأخذ مجراه ويوحدنا وكفانا تفرقة ..

(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ‏)

[فهيم رياض]

شكرا أستاذ رشيد على هذا الموضوع .
أغتنم هذه الفرصة لأقول ، أن توحيد
الرؤية في الصيام والإفطار والوقوف
وغيرها من المناسبات الدينية خصوصا
وفي الحساب القمري عموما أمر ممكن على
أرض الواقع ، لكنه غير ممكن على أرض
القلوب ، لذا يجب إزالة العوائق النفسية
وتنقية قلوب ولاة المسلمين من الشوائب
والضغائن ، ويومها سنصوم ونفطر ونقف
على صعيد عرفات وننحر الأضاحي سويا
ويبارك بعضنا لبعض في نفس اليوم .
تحضرني هنا المهزلة التي عاشها
الكثير من المسلمين في رمضان سنة
1992 ميلادية إذ أعلنت بعض الدول
بداية رمضان في اليوم الموالي أما
بعضها الآخر فقد أعلن أنه قد غم
عليهم وبالتالي قرروا إكمال عدة شعبان
وأخروا الصيام إلى ما بعد اليوم الموالي
أما البعض الثالث فبالنتيجة إلى حسابهم
المتأخر أصلا عن البعضين السابقين
قرروا الصيام بعد بعد اليوم الموالي ،
فكانت الأمة بهذا التصرف محل سخرية
وتهكم بدل أن تكون محل إحترام وتقدير
بالإضافة إلى أن فريق من هذه الفرق
يكون حتما قد صام في شعبان وعيد
في رمضان أو أفطر في أول رمضان
وصام في شوال .