التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,861
عدد  مرات الظهور : 162,367,075

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نــور الــشــعـر > بسـتان الشــعر > شعر التفعيلة
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 27 / 09 / 2010, 57 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
مروان المغوش
كاتب نور أدبي
 





مروان المغوش is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

أحبكِ لا تسأليني إذن ما يعني الرحيل

أحبك
لاتسأليني إذن ما يعني الرحيل
أحبكِ ليست هي ما قلته بالأمس
أحبك كَبُرَتْ
دعينا نبعثر الأشياء
ثم لانرتبها ونمضي
هي هكذا ربما
وربما نحن الذين
تخوننا الأسماءْ
أحبكِ
في كل همسةٍ يبوحها الحنين
يقزمها الرواة ُ إن أردتِ
يذبحها الحواة والطغاة
فتذبل الكلمات على شفاه الطين
أحبكِ
شهقة ً أمست يسكنها البعيد
وتسكن في غصة الحكايا
يرددها العراة والزناة
تدوسها في الليل ضجة الحانات
يصفعها الواهمون
ان العشق بطاقة معايدة
تصدر الموسيقى دونما حياء
أحبكِ
تسكن السطور والطيور تسكن الغابات
تُدمعُ الزهور والجسور تُدمعُ النايات
تعانق الأجراس في الكنائس
تؤرقُ المعابد
تقبلُ الأطفال في المدارس
ترافق الآذان في المساجد
تورقُ في ضحكة الصبايا
وخفقة الهواجس
أحبكِ
لحظة القلق اللذيذ
وومضة النداء الأخير لطائرة سترحل
هي ضُمة ٌ من نور
تضيء أزقة الجسد
ربما هي تلك المسافة الأشهى
بين اللهفة التي ينثرها السراب
وبين دلالة فرت من أحرف الهجاء
لا تسأليني إذن
كيف تهواني وتمضي
ربما تنضج الكلمات
في موقد الغياب
لا تطلبي مني
ريثما تغتالني اللغة
بديلاً للقصيدة في موطن اليباب
لن أدعي انني أهوى التشرد إنما
لن أقبل أن أعانق حد التألم
إلا امرأة لا تشبه إلا ذاتها
أحبكِ
ليست مجرد مفردة
أحبكِ تعني القصيدة
وثورة عظيمة ومفردة
دعيني أبعثركِ وأمضي
ربما توقظ الفوضى سنابل العينين
أتدري ياصغيرتي
إنني لازلت
أركض في سهل الكتابة
دونما يقين
أفتش عن المعاني البكر
أسافر في فضاءات التجلي والحنين
لا تفزعي
ترافقينني أنت على ثغر القلم
حيناً أعانقكِ وحينا ً
أرشفُ ما أشتهي من ذلك الألم
الألم المعرفي
ذلك الوجع الشهي
يباغتني ابن عم لي
وخالة ٌ في الأربعين ربما
أستبقى هكذا
دون بيتٍ دون زوجة أو ولدْ
فيغضُ قلمي بؤسه بلا جواب
يتطاول التساؤل في وريدي
أتمضي الدرب يا قصيدي في اغتراب
لكنني لا أحلم بزوجة ٍ
كما يعيها الآخرون
إنما أفتش عن صديقة
لا أحلم بطفل ٍ لي
وإن يكن لابأس
لكنني أعشق الطفولة
إذن هكذا
تتكور المدائن في كف الرحيل
دونما ضجيج
ألوك ماتبقى من رغيف الليل
أسألُ المعري وابن رشد
استحضر الحلاج تارة ً
وتارةً يعبرني دفتر ُ الأيام
فاسخر من انتصاراتٍ سخيفة
تمر على عجل تفاصيل الغرام
أقرأ الحب العتيق مراتٍ ومراتٍ
فأشتهي كثيراً من غباء
هل أنني ياطفلتي أدعي الذكاء
ربما وربما كانت الحقيقة
وهما ً ليس إلا
نلبسه من قصورنا براءة الرداء
أحبكِ
تعويذتي التي تطعمني الألق
وتمنح القلب الحزين
كوناً من القلوب كلما احترق
لِذا تمرجحي بأبهر القصائد
تناثري في مهجة الشفق
أدركُ أنكِ لاتدركين
مواسم الألم في مدائني
وحدائقي الحبلى بأزهار القلق
لذلك ياصغيرتي
تصفحي جراحي كلما استطعتِ
واسكبي ماشئتِ من تساؤل
إنما غادري ارجوكِ
مضارب القبائل وعتمة النفق
أحبكِ لكنني منذ أن ولدت
أسكن في غربتي
نهاراً ثم أمضي
في ليلتي لأسكن الورق
الورق الرفيق
يرحل ُ كل ليلٍ
بعمري إلى متاهة
يغريني بالمزيد
أسافر في شهوتي
كي ألمح البعيد
وقبل أن أضمهُ
كي أصحو قليلاً
ينثر ُ على جفوني ملامح الرحيق
أحبكِ لكنني مسافرٌ في رحلتي
علّي ذات موتِ
من صحوتي أفيق
ذريها فلسفاتي
فثغركِ الجميل تؤذيه ترهاتي
مزيج ٌ من غرابة الزمان والمكان
يبوح مفرداتي
أراهن أنها قد تأتي حين بوحٍ
أراهن أنني لأجلها أغادر
أقفُ على ضفاف حلم ٍ أحمقٍ
وأرجو أن تطل من شهقة المحابر
لا منتمي يا {ولسن}
إلا لعينيها
فالشمس حين تغرب
تأوي لخديها
اسقيها كل فجرٍ مدامع المشاعر
أحدثُ السياب عن غاباتها
وأنثرُ على نهديها انتظاري
لربما قصيدتي تفيق من سباتها
تزاوجت رؤى الأحلام والأقلام
وتجاوزت شتاتها
حبيتي صَغُرَتْ أخيراً
وغادرت مرآتها
وقفتْ أمام جرحي
تستقصي جرح ذاتها
أليس َ الجرح واحد
أنّاتي أم أنّاتها
البردُ في فواصلي يطل من خطواتها
وحزنيَّ المسافر كم أبكى امسياتها
غداً
ربما في اللحظة الاحزن
سأحبكِ لأنك الوطن
تناثرت نهداتها
صاحت وناحت وتبعثرت كلماتها
غداً إذن
ضمت ْ إلى جنونها معابدي وقصائدي
ولاعتي قلمي وبعضاً من جرائدي
والمدى والتفاصيل
غداً إذن
أحبكِ لكنني غداً
صرختْ
فبكتْ غلى نبرة الصوت الجريح
ملامح الزمن
أحبكِ
لاتسأليني إذن مايعني الرحيل.
5/3/2000

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
مروان المغوش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 01 / 2014, 38 : 02 AM   رقم المشاركة : [2]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: أحبكِ لا تسأليني إذن ما يعني الرحيل

تغريدات عن الحب والرحيل
وترنيمات عن الصراخ والوعيد
أبدعت
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما تختار : العتاب ثم الرحيل أم الرحيل بصمت دون عتاب ... ناهد شما نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 4 08 / 02 / 2015 14 : 04 PM
لا تسأليني / من ديوان للروح أزاهير وثمار حكمت خولي الشعر العمودي 0 06 / 04 / 2010 30 : 03 PM
أحبكَ يا أخي حكمت خولي الشعر العمودي 8 06 / 03 / 2010 06 : 05 PM
أحبكِ محمد نحال الشعر العمودي 1 04 / 08 / 2009 38 : 03 AM
شعبان عبد الرحيم يغني لإنفلونزا الخنازير !! د. ناصر شافعي فضاءات الزاجل والنبطي والشعبي 2 08 / 05 / 2009 06 : 01 PM


الساعة الآن 36 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|