[جمال سبع]

[align=justify]كنت في حاضر الأزمان أجاور ألف كوخ يعطرني في كل صباح برائحة الحطب ، لا غاز كي أطبخ عليه وجبات الجمبري الممزوجة بالفواكه الاستوائية ، لا كهرباء كي أتنقل عبر الأقمار الاصطناعية على كثرتها فأمتع ناظري بحلقات مسلسل أخوة التراب و مسابقات " اتصل و حتما لا تربح "، حتى كلبي الألماني " بوبي "هرب ذات ليلة ماطرة ، لم يقاوم رائحة العظام المرمية ، تمنى أن يجد يوما عظما عليه بقية من اللحم ، لم يتحمل أكوام الطين المتكدسة فوق جلدهشعره الناعم ، عندما ولد في مدينة بون لم يلقن كيفية التعامل مع مستجدات الحياة التعيسة .
و لأنني متفائل حبة زيادة ، كنت في كل ليلة أتمتع بلون القمر الذي يرقب تعاستنا ، يدون مذكرة الشفقة على حالنا و أحوالنا ، طبعا و أكتب قصيدة قاتمة بحبر أسود .
بين كل كوخ و كوخ بركة من المياه العذبة – عفوا الضحلة - و لأننا و جرثومة "التفويد" من نفس التصنيف المحلي كنا نشرب منها و نغسل الأجساد النصف صدئة ، نبلل أطرافنا عند كل وضوء و نتيمم عندما يرفض المطر زيارتنا في الشتاء ، أحيانا كثيرة أشتري زجاجة بعد خصمها من قوت أطفالي ، و لأنها مثل المحرمات في حينا أدسها تحت إبطي مثلما يفعل السكير بزجاجة خمره .
الغبار يسكننا في كل نقطة من كوخنا ، يجر أواني الطبخ المتواضعة – قدر و بعض الملاعق – يزين الجدران بلون العتمة ، يسامرني عندما تصر الرياح على الصفير المتواصل .
سألني زائر لنا ذات مساء قائلا :
لما تصر على العيش في هذا المكان ؟
أجبته و الضحكة تتراقص على لساني
هل يوجد مكان فارغ في المدينة لأشباهنا ؟
نكس رأسه و تابع شرب كأس الشاي المنعنع
ولأنه سخر من كوخي الجميل سقطت عنكبوت في كأسه الساخن فقلت :
اشرب و تمتع بذوق الشاي بلحم العنكبوت .
أنا أشفق لحال من جلس على كرسيه يشرع - عفوا نائم في البرلمان- يرفع كلتا يديه مصوتا ، يوقع شهادات موتنا في أعالي البنيات الشاهقة، يركب سيارة آخر صيحة و ينفث دخان سيجارة "الماربورو" في الهواء ، يملأ بطنه بأطيب الأكلات ، و ينسى أو يتناسى أنني و كلبي لحد البارحة في الكوخ جالسين .
و لأنني أحمل بطاقة انتخاب صالحة المفعول إلى آخر العمر ، سأستقبله عند مدخل الحي بزهور الدخان . [/align]

[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي المدهش الأبيض شكرا على تعرية الواقع ففلذتك الساخرة التي تستنكه الواقع المرير المزري فكل شيء يطبخ في أكواخ التعساء الأشقياء ليزايد المترشحون ذوي الكروش الضخمة الواسعة ويفتحوا فراديس الكذب المفتوحة وبجرة العصا السحرية الكاذبة يستغلون أولئك البؤساء العاقلين الواعين للمخطط الشيطاني الكاذب ولكن ينساق هؤلاء وهما منهم عسى الواقع يتغير
تحياتي لكاشف البؤساء وذوي الكروش الواسعة

[خولة الراشد]

الأديب جمال سبع
أنت تقف امام هذا الكوخ القديــم تنتظر ..وتقضي أجمل أوقاتك..وتنسى العالم وما فيه من أخطار..ولكنك تنظر من شرفتك وتتذكر في وحدتك الأيام الباذخة تسخر منها
وأنت تكشف الحالة الاجتماعية في مختلف مواقفها وتؤكد بنقدك للمجتمع من خلال السخرية والمفارقة ،وتسعى بسخريتك القصصية الآسرة لتتأمل اللحظات اليومية بانفراطها ونفاقها
وتتعامل مع الواقع باللحظة الراهنة
وتتعرض إلى مواقف مختلفة تبرز من خلالها الوعي بالأشياء لتبحث عن المفارقة ..وأخيرا تتعامل مع الصبر والزمان بشكل ممتع ساخر..
وما هذا تلك القصة الساخرة إلا نقد للمجتمع من خلال عنوانك.. "الكوخ وبطاقة انتخاب صالحة المفعول"

"أرجو أن أكون أوفية وكفية فنقدت وأصبت والرأي يعود لك.."

والحق..الحق ..أني أعشق "الكوخ" برائحة حطبه عند الشاطئ لذا فتحت صفحتك فكانت لي وقفة معها ....
"رائعة تلك السخرية التي تحمل صُور شاملة"..
خولة

[جمال سبع]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي المدهش الأبيض شكرا على تعرية الواقع ففلذتك الساخرة التي تستنكه الواقع المرير المزري فكل شيء يطبخ في أكواخ التعساء الأشقياء ليزايد المترشحون ذوي الكروش الضخمة الواسعة ويفتحوا فراديس الكذب المفتوحة وبجرة العصا السحرية الكاذبة يستغلون أولئك البؤساء العاقلين الواعين للمخطط الشيطاني الكاذب ولكن ينساق هؤلاء وهما منهم عسى الواقع يتغير تحياتي لكاشف البؤساء وذوي الكروش الواسعة

[align=justify]أخي عادل ..
كتبت لكي أعري و أبرز حقيقة أن هناك فئة من البشر يقطنون الأحياء القصديرية و الأكواخ ، و من جهة أخرى هناك شرذمة ممن يتذكرونهم في مناسبات جمع الأصوات و الكذب مع الوعود التي تتلاشى مع أول جلسة في البرلمان .. ربما كان بأسلوب ساخر لأن السخرية هي نوع من الضحك على الواقع المؤلم ،و الذي نتمنى أن يتغير و أن يتفطن من كان لحد الساعة في كوخه يطبخ وجبة عشائه على الحطب و تحت أنوار شمعة .
دوما بقربي يا أخي .. لنحمل المعول و نحاول تعرية نفايات الفساد المولون بالكذب .[/align]

[جمال سبع]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة الراشد الأديب جمال سبع أنت تقف امام هذا الكوخ القديــم تنتظر ..وتقضي أجمل أوقاتك..وتنسى العالم وما فيه من أخطار..ولكنك تنظر من شرفتك وتتذكر في وحدتك الأيام الباذخة تسخر منها وأنت تكشف الحالة الاجتماعية في مختلف مواقفها وتؤكد بنقدك للمجتمع من خلال السخرية والمفارقة ،وتسعى بسخريتك القصصية الآسرة لتتأمل اللحظات اليومية بانفراطها ونفاقها وتتعامل مع الواقع باللحظة الراهنة وتتعرض إلى مواقف مختلفة تبرز من خلالها الوعي بالأشياء لتبحث عن المفارقة ..وأخيرا تتعامل مع الصبر والزمان بشكل ممتع ساخر.. وما هذا تلك القصة الساخرة إلا نقد للمجتمع من خلال عنوانك.. "الكوخ وبطاقة انتخاب صالحة المفعول" "أرجو أن أكون أوفية وكفية فنقدت وأصبت والرأي يعود لك.." والحق..الحق ..أني أعشق "الكوخ" برائحة حطبه عند الشاطئ لذا فتحت صفحتك فكانت لي وقفة معها .... "رائعة تلك السخرية التي تحمل صُور شاملة".. خولة

[align=justify]الأستاذة خولة راشد ..
جاءت مداخلتك بطعم السكر .. شاملة و ممحصة لفكرتي التي أردت الوصول اليها .. هي تعرية الواقع بقلم ساخر .
أختاه كلنا نعشق الكوخ الصيفي ، لكن ليس لبقية السنة .. شتاء و مطر و ريح .. تعاسة و غبار و ظلمة .. شقاوة و حيرة و عطش .
كما أننا لا نستطيع أن نتحمل من يغشنا و يجعلنا سلما لوصوله الى قبة البرلمان .. الكذب مع هدايا الانتخابات .
سعدت أختاه بمرورك بمدونتي الساخرة ، كما أتمنى أن أجدك دوما بالجوار فنحن لكم و بكم نكتب .[/align]

[امال حسين]

الطيب جمال جئت أقتحم عليك كوخك الثرى بموضوعاتك الجميلة وأشاركك بالقراءة لها والاستمتاع بالسخرية من المرشحين الفاسدين والوعود الكاذبة التى تتبخر عقب الفوز .

شكرا لك وتقديرى

[جمال سبع]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال حسين الطيب جمال جئت أقتحم عليك كوخك الثرى بموضوعاتك الجميلة وأشاركك بالقراءة لها والاستمتاع بالسخرية من المرشحين الفاسدين والوعود الكاذبة التى تتبخر عقب الفوز . شكرا لك وتقديرى

ا[align=justify]لأخت امال هي الكتابات تسخر من واقعنا المتعفن .. تنتفض في داخلنا فربما يسمعنا صنم جاثم فوق كرسيه
لك مني ورود الياسمين
معذرة على تأخر الرد[/align]

[شيماء البلوشي]

تسجيل حضور ..
ولا تعليق في حضرة الـ "سخرية" .. والله المستعان :)

لقلمك استاذي اجمل زهور الربيع ...

[ميساء البشيتي]

نعم جمال وكل هذا ولا نتعلم
بطاقة الانتخاب تصلنا قبل شهادة الميلاد
لحظة نولد نصنف على أننا منتخبون ونجلس باقي العمر
على هامش الحياة نستدعى فقط حين الطلب للتصويت
ثم نلقى من جديد على أرصفة الهامش وغدا لن تضع زجاجة الماء
تحت إبطك فهذا كان زمان ستضع زجاجة فيها هواء لأنه سيدخل
في مرحلة التقنين والقادم أعظم وصناديق الاقتراع بانتظارنا دائماً
جمال
شكرا لك ودمت ألف مبدع

[شيماء البلوشي]

هذه قصة اذاعية ساخرة ايضا شبيهة بقصتك استاذي ..
للدكتور محسن الصفار ..

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

تحياتي لك ..