التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,820
عدد  مرات الظهور : 162,186,005

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > بلاد الشام والعراق
بلاد الشام والعراق يختص بقضايا العراق وبلاد الشام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 10 / 2010, 46 : 09 AM   رقم المشاركة : [1]
هيا الحسيني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية هيا الحسيني
 





هيا الحسيني is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

:sm5: وصفة لدحر الغزاة

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
وصفة لدحر الغزاة - علي الصراف
الأحد 24 تشرين الأول / أكتوبر 2010
كلما كانت معركةُ الحريةِ كبيرةً، كلما تطلبت أحراراً أكبر. تلك هي أولى خطى النصر، إذا كنت حريصا عليه، و.."أول الوصفة".
والنصر قد يبدو صعبا، إلا أنه ليس مستحيلا. وغيرنا جربوا "وصفته" مراتٍ ومرات. يكفي أن يكون الأحرارُ أحراراً فعلا حتى تنبتُ بذرة النصر بين أيديهم.
العراقيون، مثلهم مثل الفلسطينيين، يخوضون معركة حرية لا أكبر منها ولا أعتى. ولكن ثمة أحرار، في صفوفهم، و"أنصاف أحرار".
لا تفهمني خطأ. نعم يوجد أحرار على كفايةٍ من الثبات، إلا أن الجدب والفوضى واضطراب الخيارات تُظهرهم وكأنهم زبد، رغم أن كل شيءٍ، عداهم، هو الزبد.
وهذه أيامٌ عظيمةٌ لمن يراقبون كيف يحفرُ التاريخُ مجراه. فالكلُّ يرى، بالخبرة المباشرة، أنك عندما تتعامل مع قضية الحرية ببصيرة الدفاع المستميت عن الحق، تكونُ شيئاً. وعندما تتعامل معها بـ"بصيرة" السمسار، تكون شيئا آخر.
السياسةُ السائدةُ هي السمسرة. ونموذجُها صارخٌ في العراق وفلسطين. ففي كلا المكانين توجد حكومات سمسرة. ويوجد سماسرةٌ يبيعون ويشترون ويبحثون عن "الممكن"، ليس في الحكومة وحدها، بل وفي "مقاومتها" أيضا. فينتهون بتنازلاتٍ، ثم تلي التنازلاتِ تنازلاتٌ أوطأ منها. فلا يخرج أحدٌ منها كاسباً، إلا الغزاة.
لقد عثر الأميركيون والإسرائيليون على "أفضل" ما يناسبهم في الشعبين من نماذج للسياسة. وهؤلاء لم ينزلوا من الفضاء. لقد نبتوا هناك. على تلك الأرض. انهم جزءٌ لا يتجزأ من "الشعب" الذي تحولت قيمُ الحريةِ فيه الى زبدٍ يصارعُ من أجل البقاء. الأحرارُ يُقتلون أو يذهبون الى السجون. أما السماسرةُ فيشكلون حكوماتٍ ويرتقون وزارات، لأن هذا هو المطلوب بالضبط.
هل تشعر بالقهر عندما ترى الزيف والإنتهازية والعمالة تقدم نفسها على أنها "إنتصار"، وعلى أنها "سياسة"، وعلى أنها "وطنية" أو "نضال"؟
أعرفُ ما تشعر به، فأنا أعانيه مثلك. ولكن هناك سبب. وهو أن بعض أحرارك ليسوا على عنادِ الأحرارِ بعد. وليسوا، مع بصيرة الحق، على رباطٍ بعد. وبفضل قلة الأحرار "ينتصر" الزبد، وتنقلبُ الأشياء حتى لتبدو العمالةُ وطنيةً، والمقاومةُ إرهاباً، والسمسرةُ سياسةً!
ثمة ما ينقص في معترك الحرية الذي نخوضه. والقتلة والمجرمون والفاسدون والمنافقون لا يسودون لأنهم جاءوا على ظهور الدبابات، بل لأن قيماً بكاملها هي التي اندحرت قبل أن يأتي الغزاة!
وثمة من الأحرار مَنْ صار أقل حرية، لأن ضيق العيش صار يدفعهم الى البحث عن "طرقٍ سريعةٍ" و"صفقات"، حتى بدوا وكأنهم ماضون في الطريق ليكونوا جزءا من مشروع الإحتلال.
الذين يحتلون العراق ليسوا هم الأميركيون. إنحطاط القيم هو الذي يحتل العراق. فكّر بالأمر، وستجد أن من المستحيل على 150 أو 300 ألف جندي أن يحتلوا بلدا فيه 25 مليون حر. لو وزعت كل أولئك الجنود على المدن، فلن تجد واحدا في كل عشرة شوارع. فمن أين جاء الإحتلال؟
والاسرائيليون ليسوا هم الذين يحتلون فلسطين. ولو ضرب الفلسطينيون أقدامهم بالأرض بتوقيتٍ واحدٍ كلَّ صباح، لعرف الإسرائيليون لمَنْ تعود هذه الأرض. ولكان الأمرُ نشيداً يومياً من أناشيد الحرية... بالأقدام، أبلغُ تأثيراً من الصواريخ.
ولكن الأحرارَ هنا، بقلةِ الأحرارِ هناك.
ولا تخطئ. لسنا بحاجة الى "جماهير" بالمفهوم السطحي السائد. نحن بحاجة الى أدلاء يدلون شعبهم على الطريق الى الحرية؛ الى مناضلين يقيمون الدليل بزهدهم، على أنهم أحرار؛ يترفعون فيما بينهم عن كل اختلاف؛ يركزون أنظارهم على عدوهم وحده، ويضعون الحقَّ نصب العين، ولا يطلبون نصفه، بل أقصاه!
فالحقُّ لا يكون حقاً بالأنصاف.
والذي يبيع شَعرةً واحدة من حقه، سيكون من "الواقعية" أن يبيع رأسه في آخر المطاف.
ولسنا بحاجة الى "حركة جماهير" عفوية تصنع لنا الثورات. نحن بحاجة الى حركةٍ وطنيةٍ بصيرةٍ، تحتكمُ الى الضمائر، وتنتصرُ للحق، ولا تساوم عليه؛ فتقدم للجماهير المثال، وتقودها بقيمه وأخلاقياته. وتقبل الوقوف على الصليب من أجل الحق. وتقبل كوي النار. لانه سيكون بردا وسلاما عليها، كما كانت بردا وسلاما على إبراهيم.
كلُّ عبقرية الثورة التحررية العظمى في الجزائر تكمن في أنها عرفت كيف ترسم الحد بين الحق والباطل، وعرفت كيف تتمسك به حتى النهاية. فانتصر الحقُّ (لأنه حق)، وزهق الباطل (لأنه باطل).
ولحفظ المسافة بين الحق والباطل، كان الشيخ عبدالحميد بن باديس يقول: "والله، لو قال الفرنسيون - لا إلا إلله محمد رسول الله-، لما قلتها". وهو رجل دين أمضى عمره يردد: لا إله إلا الله محمد رسول الله، لترى كم هي عزيزة عليه تلك الكلمات.
فحتى لو كان الفرنسيون قد رفعوا راية "لا إله إلا الله" على رؤوس الأشهاد، فما كان ذلك ليعفيهم من أنهم غزاة. فكُتبت لهم الهزيمة.
بصيرةُ زهدٍ، حرةٍ، مستقيمةٍ، عنيدةٍ، هي ما كان يقف وراء الأحرار في الجزائر. وهي ما كان رباطهم، حتى هرب الغزاة.
تذكّر هذا، وإسأل نفسك: مَنْ هم الذين يقولون الشيء نفسه للاحتلال في العراق أو فلسطين، وستعرف كم يوجد لديك من أحرار!
لا يقلقني أن يظهر عملاء الإحتلال وكأنهم حقيقة مطلقة، لأنهم زبد. ولكن يقلقني أن يتصرف الأحرار، حيال قضيتهم، وكأنهم زبد، بلا بصيرةٍ وبلا رباط.
كان المهاتما غاندي يقول: "حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه، لا بالسلاح الذي تخشاه".
فهل حققنا "انجازاتٍ عظيمةً" بالصاروخِ والقذيفةِ والمتفجرة؟ شكراً. لقد كان ذلك مفيداً، إلا انه لم يكفل النصر بعد.
مقاتلون يضعون الحقَّ نصب أعينهم، لا يقدمون تنازلاتٍ للباطل، لا يفتحون البابَ موارباً لعدوهم، ولا يتسللون اليه من الشباك. أولئك هم الأحرار.
لو كان الأحرارُ الجزائريون "واقعيين" ويتعاملون مع "فن الممكن"، لكان شمال أفريقيا كله اليوم فرنسيا!
السياسة مع الغزاة ليست "فن الممكن"، بل فن المستحيل.
تلك هي "الواقعية" الوحيدة. وكلُّ ما عداها سمسرةٌ وتسويةٌ مع الباطل.
ويساوم بعض الفلسطينيين على حق شعبهم، ولكن هل تعرف لماذا؟ لا، ليس من أجل أن يأخذوا راتبا أكبر فقط، بل لكي تمتد دويلة "اسرائيل" من النيل الى الفرات.
وهناك اليوم على جناحيها سمسارٌ يثرثر على ضفاف النيل، وسماسرةٌ طائفيون يثرثرون على ضفاف الفرات. فما أحلى الحياة.
ولكن، ضع السماسرة جانبا، وسترى أن "الممكن" الصحيح الوحيد هو ما يبدو مستحيلا. وهناك من تاريخ الثورات الكثير مما يُثبت الحقيقة، المدهشة في صوابها، وهي أنك لكي تكون واقعيا، يجب أن تطلب المستحيل.
كلُّ الإنتصارات الكبرى، كانت في وقتٍ من الأوقات، مستحيلات. من المسيحية الى الإسلام الى كل الثورات،.. حيث كان العالمُ برمته شريكاً في إحلال الظلمات.
نعم، السياسة هي "فن الممكن" بين أمير ميكافيلي وآخر. ولكنها ليست كذلك بين الضحية والجلاد.
عندما تكون العلاقة بين الضحية والجلاد قائمة على "فن الممكن"، فالجلاد هو الذي ينتصر فيها دائما.
فلا تخدع نفسك بالباطل، ولا بإمكان العيش في منطقة وسطى بين الحق والباطل.
إقرأ من فصول التاريخ ما شئت، وسترى أن معارك الحرية الكبرى لا تقبل أنصاف الحلول، ولا أنصاف المقاتلين، ولا أنصاف الأحرار.
وأن تُمسك بالعروةِ الوثقى، ذلك هو الرباط، وذلك ما يخشاه الغزاة.
فاقبض بكلتا يديك على جمرة المستحيل، وعلى أرض الحق رابط. فبذرة النصر تُزرع هناك[/align]
[/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هيا الحسيني
 شهيد الأمة العربية
الرئيس الشهيد صدام حسين
هيا الحسيني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 10 / 2010, 55 : 10 AM   رقم المشاركة : [2]
نادية حسين
الشعر والعروض، تكتب النبطي والعامي الشعبي

 الصورة الرمزية نادية حسين
 





نادية حسين is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: السعودية

رد: وصفة لدحر الغزاة

الاخت الفاضلة هيا الحسيني

موضوع جميل يعطيك ربي العافية ,, فبل ان اقرأ الموضوع كان رأيي لأ فضل وصفة لدحر الغازي (((المقاومة))) بكل ماتحمل الكلمة من معنى

اهل الارض المنكوبة وحدهم من يستطيع اخراج الغازي

دامت المقاومة ودمت اختى بخير
نادية حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01 / 04 / 2011, 16 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
الدكتور خليل البدوي
دكتوراه آداب/دكتوراه طب/صحفي وفنان تشكيلي/مؤلف وكاتب ومحلل سياسي

 الصورة الرمزية الدكتور خليل البدوي
 





الدكتور خليل البدوي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: جمهورية العراق

رد: وصفة لدحر الغزاة

أضم صوتي لصوت الأخت نادية
المقاومة العراقية هي السبيل الاستراتيجي لتحرير العراق من رجس الاحتلال الغاشم وعودته موحداً وقوياً الى محيطه العربي.
والرفض القاطع لكل التدخلات الدولية والإقليمية في شؤون العراق، وطالب باحترام السيادة الوطنية لهذا البلد الجريح، والوقوف بكل حزم وقوة في مواجهة المحاولات التي تهدف الى طمس هوية العراق وانتمائه إلى عروبته.
وبك الله يبارك اختي هيا الحسيني
الدكتور خليل البدوي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الغزاة, جمرة المستحيل, علي الصراف, وصفة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البوم صور: عكا مدينة فلسطينية هزمت كل الغزاة مازن شما المدن و القرى الفلسطينية 0 20 / 01 / 2013 27 : 02 PM
وصفة طبية (ابتسامة) بوران شما أمثال - دبابيس- طرائف 2 17 / 06 / 2012 17 : 11 PM
وصفة لتخفيف الوزن ماري الياس الخوري الطب الأصيل والأعشاب الطبية 1 31 / 07 / 2010 32 : 06 PM
ما بين جثته وسكين الغزاة طلعت سقيرق الشعر 2 04 / 03 / 2010 09 : 12 AM
وصفة حساء البحار نصيرة تختوخ وصفات الطعام العربية والعالمية 0 23 / 05 / 2008 46 : 05 PM


الساعة الآن 19 : 01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|