صديقة عزيزة عرفت شخصيتها من خلال المحاورة الالكترونية
فوجدت سعة فكرها بقدر ما يملأ روح العالم
جذبتني في إحدى رسائلها عبارة أخذتني بعيدا إلى حيث تخيلت معها العالم المقدس بعد أن تحدثتْ عن المقدس بعالمها
عالمنا المقدس
إذا أشرق الكون فينا عرفنا ** بأنا هداة لكل البشر
يذوب جليد الحياة فتُروى** بأنهارنا لَحَظات العمُر
وترحل منا الدموع فنبني** بأشجاننا للبرايا ممر
أمام شموخ الحياة نصلي** ونملأ آفاقها بالصور
وحين يذكّرنا الله أنّا ** صغار نبارك ذاك الصغر
أيعقل أن الحياة قياس ** تحدده غرفة المختبر
أيعقل أن القلوب تساوي** بأيامنا كومة من حجر
أيعقل أن الأمانة ألقى** بها الله عند عديم النظر
إذا أخطأ الكون تقديره** فلن يخطئ الناسَ سهمُ القدر
وبين الأجلاء والسائبين ** بقايا من الإثم لا تغتفر
تسير القوافل في دربها ** وما مِنْ نباح الكلاب مفر
وهل يوقف الكلبُ سير الحياة ** بصوت يردده في السفر
لقد كتب الله أن نستفيق ** لنبصر عالمنا ينفجر
وها نحن نبدأ عصرا جديدا ** لنصلح في الكون ما قد كُسر
إبراهيم بشوات
21/07/2010