التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,840
عدد  مرات الظهور : 162,286,545

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > الله نور السموات والأرض > مرافئ الروح في رحاب الإيمان > الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08 / 11 / 2010, 33 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

المحبة مقام معرفي كبير

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:4px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على مبعوث الرحمة للعالمين
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين


قال تعالى : ( أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)

ولقد قرأت في بعض الآثار ( اذا جن الليل ونامت العيون وخلا كل حبيب بحبيبه وافترش أهل المحبة
أقدامهم وجرت دموعهم على خدودهم وتقطرت في محاريبهم، أشرف الجليل سبحانه وتعالى فنادى يا جبريل : بعين من تلذذ بكلامي واستراح الى ذكري واني لمطلع عليهم في خلواتهم أسمع أنينهم وأرى بكاءهم فلم لا تنادي فيهم يا جبريل - ما هذا البكاء ؟ هل رأيتم حبيبا يعذب أحباءه ؟ )فما أعظم الله وما أجله وما أرحمه بعباده بل هو الأرحم بهم انه أرحم الراحمين فسبحان الله العظيم
ولو علم العباد قدر رحمة الله التي وسعت كل شيء لاندهشوا الى ضآلة معرفتهم بربهم فكيف وهو الودود الرؤوف الرحيم بعباده وكما جاء في الآثار (فكيف بعبادي لو قد رفعت قصورا تحار لرؤيتها الأبصار فيقولون ربنا لمن هذه القصور؟ فأقول لمن أذنب ولم يستعظمه في جنب عفوي ).

وفي الحديث المروي عن عبد الله بن عمر قال :كنا نسير مع الرسول صلى الله عليه وسلم (في بعض غزواته فمر بقوم، فقال: "من القوم"؟، قالوا نحن المسلمون، وامرأة تحصب (أي توقد) بقدرها ومعها ابن لها فإذا ارتفع وهج تنحت به فأتت النبي فقالت "أنت رسول الله ؟"، قال نعم قالت "بأبي أنت وأمي أليس الله أرحم الراحمين"، قال "بلي"، قالت "إن الأم لا تلقي ولدها في النار"، فأكب رسول الله يبكي ثم رفع رأسه إليها فقال "إن الله لا يعذب من عباده إلا المارد المتمرد الذي يتمرد على الله وأبي أن يقول لا إله إلا الله" رواه ابن ماجة.

وصولك الى الله هو وصولك الى العلم به ، والعبودية أن تعترف بحدود قدرتك البشرية وافتقارك
الشديد فتلجأ الى معبودك الحق القريب منك الودود الرؤوف الرحيم بك .
واذا تأملت ما حولك وأنت تصغي الى صوت حيوان أو حفيف شجر أو خرير ماء أو ترنم طائر ولا
تنعم ظل الا وجدته شاهدا بوحدانية الله دال على أنه سبحانه ليس كمثله شيء وكلما زاد تأملك اعتراك الحب ، وهذا الحب من المحبة وهي ميزة الانسان وسر أودعه الله في القلوب فيبقى العبد في مراعاة سره من خواطر نفسه .

ولقد قالت رابعة العدوية يوما رحمها الله : من يدلنا على
حبيبنا ؟ والمتأمل لقولها يعلم أنها كانت
في مقام الاستغراق نتيجة المحبة وهو مقام القرب ، وحيرة رابعة تعني أنها تفكر في الله دون سواه
ولذا قال النوري : أريد دوام ذكره من فرط حبه .

ولعل رابعة لها مقام عال في المحبة وقدم معرفي راسخ بما علمها الله عز وجل ، ولقد سألت يوما
عن المحبة فقالت : ليس للمحب وحبيبه بين وانما هو نطق عن شوق ووصف عن ذوق فمن ذاق
عرف ومن وصف فما اتصف وكيف تصف شيئا -تقصد الحبيب- أنت في حضرته غائب وبوجوده دائب وشهوده ذاهب وبصحوك منه سكران وبفراغك له ملآن وبسرورك به ولهان ، فالهيبة تخرس اللسان عن الاخبار والحيرة توقف الجنان عن الاظهار والغيرة تحجب الأبصار عن الأغيار والدهشة تعقل العقول عن الاقرار ، فما ثم الا دهشة دائمة وحيرة لازمة وقلوب هائمة وأسرار كاتمة وأجساد من السقم غير سالمة والمحبة بدولتها الصارمة في القلوب حاكمة .

والمتأمل في هذا القول الكبير لأهل المعرفة يخلص أنها تمكنت من المجاهدة حتى صارت لها المحبة بمثابة الوطن تجد فيها لذة قلبها وتتذوق لها حلاوة عظيمة .

وهذا أقوى دليل أن المحبة معرفة فمن يغمره الحب تكون نفسه مطمئنة في سكينة لربها فيشرق عليها الحق بنوره فيكسيها من فضله حللا زكية ، وهذه المعرفة بحاجة الى صقل وتهذيب كما سنبين باذن الله تعالى في هذا الموضوع الذي له أهمية كبيرة في النقاش المثمر .

فالنفوس الشقية التي أعرضت عن الحق وغلب عليها حب الدنيا والمحسوسات المادية تجدها محجوبة عن نور الله ولا سعادة للنفوس الا بمحبة الحق ، ولا يوصل الى هذه المحبة الا المعرفة
بكمال المحبوب ، فالمحبة ثمرة المعرفة وتنعم بين الجمال والجلال فتأنس النفس السليمة الطباع بالجمال وتحن اليه بقدر طاقتها ولطافتها وتخضع وتنقاد له في حلل بهية .

والانسان خلقه الله عز وجل وفيه استعداد لنيل هذا الكمال المعرفي فيبقى في دأب واقبال وهمة بمواهبه وأشواقه مستغرقا في معاني فياضة مزدانة بالحكمة وفق احكام عقلاني .

فلذة النفس في المحبة لاتنفك عن ألم يشوبها لأن الشوق من لوازمها والشوق زاعج للنفس لطلب
كمال لذا وجب التهذيب لكمال الادراك وتمام اللذة ، لذا نجد الحكمة البالغة في الخوف والرجاء
للعابدين موازنين بين خوفهم ورجاءهم الذي يحقق لهم التوازن والسكينة في شوقهم لربهم .

فالمحبة معرفة وشوق وتعظيم بما وهب الله تعالى عبده من مواهب ليحلق بشوق وحنو كبير تحليقا منعما موسوما بالخوف والرجاء ما أن يستويا فتكبر الهمة والهيبة والحياء مفرشة بها الجباه ناصبة الأقدام لله تعظيما للحبيب وما أجله من حبيب قريب ، وهو القريب اذ ينادي عبده المتوجه اليه بالذكر عبدي ، عبدي فما أجلها وأنت تسمع خفقاتها الناعمة فيسيل محياك بشرا ونعم القريب من عباده وأحبابه الذين لا يسكنون الا بقربه فسبحان من أحيا قلوبهم وزكاها نعيما وفتح لهم من أبواب فضله ورحمته ففرحوا الى غبطة وحبور منعميمن بالأنوار الزكية ، انها معرفة ملازمة للقلوب الحية وهذه الأحاسيس الموهوبة سبحان واهبها وما أودع فيها بحكمته الجلية لتستجيب بحق لمولاها الحق فتتحنن وتدعها السكينة وتتغشاها الرحمات والرضوان فترضى وتحيا وتتشوق وتهيم وتتذكر باستغراق وتأمل فيقوى اليقين الذي لا يتحول فيصح اليقين ويستقر العلم في القلب لا يتغير وأنت تنظر نظرة ملئها المعاني المزهرات فترى الحكمة الجلية في هذا الخلق الموسوم بأعظم العطايا والفضل فتتذكر ما وهبك الواهب فتعزز عبادتك له فلا يغيب عنك لحظة فتبصر بقلبك معاني الحكمة واللطائف وعجائب القدرة وكل رؤيا هي معززة بخلقه وهي لله وحده زينها لك في ناظريك فتعيش أحوالها وغمارها وأنى للخلق من الحق الا المعاني والعبر الطاهرة زينها لك بقدرته وعلمه وحكمته شاهدة بالحق على الحق أوليس الله قريب فانفض عنك الحجب أيها العبد وقل سبحان الله فيزدان وجدانك بالأنوار الزاهيات والمشرقات واعلم أنه لا يمكن لكل منظر تراه في هذا الخلق المحكم الا وتعرف أنه لله خالصا فسبحان الله الموجد العلي الكبير ، والعقل خلقه الله سبحانه وجعله الأقرب للمعرفة والحقائق الملكوتية وأمده بفيوضات الحكمة ومواهب غامرات لتكون نورا واصلا الى حكمة الواهب العليم الذي علمه سابق عن كل معرفة ، وهذا الخلق الحكيم العقل فيه غريب ، ولكن اذا تدفقت المعاني وازدانت بالأنوار وتحركت ملهمات الحكمة بشوق غامر منعم انقشعت السحب وصفت الصورة والرؤيا وحن العبد الى معدنه الحقيقي في ملكوت عظيم وأشرقت الأنوار لربها الحق وتكاملت الصورة علما ونورا ومعارف وحكمة وحلقت الأشواق مع كل صورة في مرآة هذا الكون المحكم والشاسع والعامر بالآيات فتفاعل معها كيانك بكل حنو وشوق وهمة وارتقت المشاعر بسموها الفياض المرصع بالجواهر ولاحت في الآفاق تعابير الحكمة وحصحص الحق بأعالي الأوثار ورهف السمع وخشع البصر والأصوات وبرقت البروق ولمعت الشوارق وتحننت البصائر فخشعت على اثرها المدامع والبصائر والأسماع والجلود ورق كل حنين في اشتياق بحرقة الدمع المنهمر فسال وهبط مدرارا يشفي ويسقي مناهله الجمة تارة بحنو وتارة بسجود فعلم العبد أن هذه المعرفة لها رقي غامر تتحرك فيها كل ذرة منعمة لواهبها الحق فيتحرك لها الوجدان ويتجاوب ليحيا بوداعة فما أعظم هذه اللطائف التي تغمر العبد فيبصرها العبد بأسمى ما وهب الله وتنهال عليه من منهال عظيم وعلم كبير فياض عامر بالأنوار المشرقات يرق لها القلب فيصير رقيقا كأفئدة الطير .
[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة نصيرة تختوخ ; 11 / 11 / 2010 الساعة 53 : 09 AM.
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09 / 11 / 2010, 30 : 09 AM   رقم المشاركة : [2]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: المحبة مقام معرفي كبير

كلمات تبعث على الطمأنينة أستاذ عمر ,في محبة الله و لاشك راحة ونشوة وثقة تريح النفس
لك تقديري و أدام الله عليك نعمه
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10 / 11 / 2010, 00 : 06 PM   رقم المشاركة : [3]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: المحبة مقام معرفي كبير

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

استدراك خطأ في موضعين

1/ في تصحيح الآية الكريمة

قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) الآية


2/ في الأسطر الأخيرة من المقال والصواب هو :

حصحص الدين الحق



فمعذرة لكل الاخوة الكرام وأرجو من الاخوة المشرفين تصحيحها في المقال وشكرا
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10 / 11 / 2010, 03 : 06 PM   رقم المشاركة : [4]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: المحبة مقام معرفي كبير

بارك الله فيك أختي الفاضلة نصيرة تختوخ
وهذا الخلق البشري موطن أن يترقى في
مسالك الطهر والحكمة
فقد يحير العارفون في بحر التوحيد وفهم عظمة وقدرة الله وهيبته وجلاله
لكن من سعا في هذه المعرفة فقد بايع الله وناله سرور عظيم وانشرح قلبه
ووهب الله له أنوارا زكية وفتح له من عظيم العطايا وشمله بمقامات
من الحب والأنس والود ونعم سره بما لا يعلمه الا الله وأفاض عليه
من كمالاته برحمته وكشف الحجاب عن بصره فلم يبصر في الوجود
شيئا سواه فارتقت أنواره ، فانجذاب المحب الى جمال المحبوب ليس الا لجمال فيه
فاذا أحببت محبوبك فانك لن ترضى أن تعيش الا له ، وما الشهود
الا هبة الله للكاملين الذين جاهدوا لتنقية قلوبهم واعدادها لحصول
المعرفة ، فما يستولي على قلوب المحبين هو صفاء ورحمة تحرك
الأشجان والأشواق بجلالها وهيبتها وتنعمها في وداعة الماء المنهمر
ولولا أن تعرف سبحانه وتعالى الى خلقه ما عرفوه وهذه المعرفة هي
حقا لذاتها وأقوى شيء فيها المحبة جاء في الخبر
فخلقت خلقا وتحببت اليهم بالنعم حتى عرفوني فبي عرفوني
ولما وصلوا اليه دلهم فسبحان الله العظيم .

التعديل الأخير تم بواسطة عمر الريسوني ; 10 / 11 / 2010 الساعة 05 : 06 PM. سبب آخر: تصحيح كلمة
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10 / 11 / 2010, 30 : 08 PM   رقم المشاركة : [5]
نديم أصلان
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية نديم أصلان
 





نديم أصلان is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: يافا

رد: المحبة مقام معرفي كبير

جزاك الله خيرا
نديم أصلان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10 / 11 / 2010, 19 : 09 PM   رقم المشاركة : [6]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: المحبة مقام معرفي كبير

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

"المحبة مقام معرفي" عنوان رائع راق ، أجل أخي الحبيب الفاضل " عمر الريسوني " فمحبة الله ورسوله تتطلب قلبا عارفا لا يتقن ولا يتفنن إلا في تجسيد هذه المحبة التي يقذفها الله نورا في قلوب المحبين على أرض الواقع ممارسة واعية عارفة عاقلة إذا جسدت كما يرضى الله ورسوله غيرت وجود الإنسان وقلبته رأسا على عقب ولكن واقعنا الإسلامي اليوم بعيد كل البعد عن هذا المقام المعرفي إلا أن أمتنا رغم كل تمظهراتها الغثائية الفجة الممجوجة لا تخلو من محبة غرباء ديننا المبشر بهم في كل عصر ومصر ، وأسمى مقام معرفي لهذه المحبة مقام معرفة الأنبياء ومحبتهم لله ورسله ثم الأمثل فالأمثل من العارفين بالله السالكين في محبته وفق المنهج الوسطي الإسلامي العدل في كل شيء ، وحتى نرسي هذه المحبة العارفة لا بد من الرجوع إلى المنبعين التشريعيين الصافيين كتاب الله وسنة رسوله الصفي المجتبى صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين ونحاول إرساءهما في واقع جاهلية اليوم الجهلاء من خلال إفراغ الفرد المسلم من كل تمظهرات غثائية الراهن المعيش وقيمها وملئه بالقيم الغربوية الإسلامية الصافية فحينما يبدأ كل مسلم بتطبيق النظام النبوي الشريف السني الوسطى في تربية المسلم وتربية محيطه أيضا أي تطبيق نظام الإفراغ والملء المستمد من رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم في تربيته لصحابته الكرام أهل المغفرة والرضوان على مدار ثلاثة وعشرين عاما والصحابة يفرغون ويملؤن يفرغون من رواسب الجاهلية الأولى ويملؤن بقيم الإسلام الجديدة لأن المعركة الحقيقية التي نستحق بها أن نكون مجتمعا وارثا مستخلفا تبدأ من هذا النظام التربوي النبوي السليم الصالح لكل زمان ومكان حتى نجسد نحن المسلمون واقع هذه المعرفة العاقلة القارئة في واقعنا إذا أردنا أن نكون أمة وارثة تحب ربها ونبيها عليه الصلاة والسلام..
تحياتي أيها الفاضل الكريم وغفر الله لك بكل حرف سقته معرفا أبناء أمتك الواسعة ما يجب أن تسعى إلى تطبيقه في واقعها المتردي
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 11 / 2010, 34 : 06 PM   رقم المشاركة : [7]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: المحبة مقام معرفي كبير

أخي الحبيب الأخضر العربي
حياك الله وبارك الله فيك
فالجميل بصفاءه صفاء القلوب التي لا حياة
لها الا بنور ربها وتمسكها بالباقي وترك الفاني
فالحسن والجمال من النعم وهي تستدعي حب المنعم
الجليل الذي يروح قلوب عباده بنور حكمته ويثبتها
علما ويقينا لا يتغير في القلب بدوام ذكره وحلاوة بمناجاته ولذة
كلامه ويروح أرواحهم بنعيم لطفه وينور قلوبهم بعظيم فضله
ويذيقهم من رحمته ويقر عيونهم بمحبته ويطيب أسماعهم
بلذائذ مناجاته ويفرد قلوبهم بمشاهدة جلاله وجماله ويريهم
عجائب ملكوته وقدرته ويجعل لهم حظا من أنسه وهذا من
فضله سبحانه وتعالى ، وجل الحبيب الرحيم الودود لعباده الأتقياء
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11 / 11 / 2010, 01 : 07 PM   رقم المشاركة : [8]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: المحبة مقام معرفي كبير

أخي الحبيب عادل سلطاني

لقد صدقتم والله فيما قلتم وما جاء في مداخلتكم القيمة
والعقل أخي الكريم ليعد من أفضل الخصائص
التي ميز بها الله الانسان ، وبالعقل صار الانسان خليفة
الله في الأرض وبه تقرب اليه فلا دين لمن لا عقل له
ومن لم يكن عقله أغلب خصال الخير عليه كان حتفه
وبالعقل ترى الأشياء كما هي فلا نخطئ في التمييز بين
الحق والباطل ، لذا فالغاية دوما هي الدعوة والتذكير
وجميع ما ورد به الأنبياء من أوله وآخره هو من مجاري اليقين
الذي لا يتحول في القلب فلزم الاتباع
ومن الحكمة معرفة أن كل فرضية في حدود العقل تبقى ظنا بغير
معنى ولا برهان الا أن يفقهها القلب وهذا أعده من كمال المعرفة
فعندما نذكر النورمثلا فأول ما يرسم في أذهاننا
وفكرنا سبل الهداية الحقة ومعالم الفوز والفلاح
وهذا النور يحمل في دلالاته معان رحبة وغزيرة وسامية
تجسد الطهر والقدسية والكمال والجلال والحكمة والنور هو
قيمة الانسان الحقيقية في الحياة والوجود وبنور العقل نبصر
الحقيقة ونهتدي الى الله ، كما أنه يتملك أعماق الانسان بما
أودع الله عز وجل وما يقربنا اليه فهو مالك قلوبنا وواهبها الرحمة
والشوق وما يحيينا لهذا النور ، فكانت المحبة أقوى شيء في المعرفة
ولا يوصل اليها بشيء سوى الله فهو العارف والمعروف والمحب
والمحبوب ، قال حبيب الحبيب صلى الله عليه وسلم
اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وحب من يقربني حبه الى حبك
فالعارفون بالله ينظرون الى جمال الصنعة الالهية فيتوصلون الى
صورة الجمال المجرد ثم منه الى عالم الجمال الكلي ثم الى جمال الواهب
للكل الذي كل جمال في الكون مستفاد منه والله تعالى جعل هذا الاستعداد
المعرفي في بني البشر ورقاهم بمقامات معرفية لمطالعة الجمال الالهي
والتلذذ بمحاسنه وقربه الموجب للمحبة والاكرام وكلما زاد القرب
انمحت الفواصل . قال الشاعر :
أدنيتني منك حتى // ظننت أنك أني
كما أننا عندما نتأمل الحب نجد أنه غاية كل المقامات
العالية وثمرة ممارسة أعلى الفضائل وأسماها
وأزكاها ، والعارف بالله هو من يرى الله في كل
شيء بل يراه عين كل شيء والترقي هو جذب في مدارج
الكمال والعبد موطن أن يترقى في مدارجه فاذا نظر الى
معرفته فلا يعرف سوى الله فلا شيء يحجبه عن الله
والمحبة لا تحجبه عن المحبوب لأنه يحياها بوجدانه
والوصول ليس من قبل العبد بل بعناية الله
قال تعالى ( ان الله بالناس لرؤوف رحيم ) الآية
فمن صفات الألوهية الرأفة والرحمة والرأفة أخص
والرحمة أعم ، وتصديرهما بحرف تأكيد مراد بيانه اتصافه
سبحانه وتعالى في ذاته العلية بالرأفة التي هي كمال الرحمة
وبالرحيمية التي هي المبالغة فيها على الدوام والاستمرار
وهو سبحانه الذي فتق بين قلوب أحبابه وألف بين قلوبهم
فأصبحوا بنعمة الله متحابين مؤلفة قلوبهم والله ذو الفضل العظيم
عذرا أخي الحبيب على اطالتي عليكم وكل ما نسعى اليه هو
النقاش الهادف المثمر لنعمق معارفنا ونستفيد حقا من نقاش
موسع مع كل أحباب هذا المنتدى الطيب بأهله

محبكم : عمر الريسوني / المملكة المغربية
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12 / 11 / 2010, 00 : 05 AM   رقم المشاركة : [9]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: المحبة مقام معرفي كبير


الفاضل عمر الريسوني
بارك الله بك وجزاك عنا كل خير
نعم المحبة مقام معرفي كبير
فهل هناك أفضل من هذا الحب .. حب الله ورسوله الكريم
نسأل الله أن يعلمنا ماينفعنا
وأن ينفعنا بما علمنا
وأن يزيدنا علماً
شكراً لهذه النفحات الإيمانية
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 11 / 2010, 48 : 01 PM   رقم المشاركة : [10]
عمر الريسوني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية عمر الريسوني
 




عمر الريسوني is on a distinguished road

رد: المحبة مقام معرفي كبير

حياك الله وبارك الله فيك أختي الفاضلة ناهد شما

صدقت في قولك أختي الفاضلة ولا شيء أفضل من محبة الله ورسوله
وخير الدعوة ماكان بالحكمة لأنها من لدن حكيم عليم ولادنو من الحق الا بالمعرفة ، والمحبة جناح المعرفة
فمعرفة الحق تستوجب العلم الراسخ الجامع لجميع المراتب والصفات الكمالية ومطلق أحديتها
قال تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق ) الآية ، ومعناه الواجب لذاته الثابث في نفسه الواحد في صفاته وأفعاله
والحق هو أن كل ما فرض الله على عبده هو ما أوجبه الله على نفسه ، واذا كان الله هو الحق فعبادته حق
وهذه المعرفة أختي الفاضلة ليست مجرد رسم بل تحقق بأعماقك ووجدانك وما وهبك الله تعالى
من مواهب بالحق لترقى في مسارك العرفاني ، وكلما ارتقيت استولى على شعورك أنه الحق
يقينا واليقين هو العلم الذي لا يتحول في القلب فلا يرجع منه الى غيره لأن ما سوى الحق باطل
كما أن وجوب وجوده ووحدته يقتضيان كونه مبديا لكل ما يوجد من الموجودات عالما بكل المعلومات ونرقى الى ادراكها بعلمها الحاضر ونرقى الى مشاهدتها الحقة ، لأن علمها الأوفى ساطع ظاهرا وباطنا ، لذا قال أهل الله أنهم لم يروا شيئا الا رأوا الله فيه وان كان هذا يدل على شيء فانما يدل على سلامة قلوبهم الطاهرة وصحة يقينهم بالله ورؤيتهم الحق ببصر القلب وصدق محبتهم
وصفاء توحيدهم .
عمر الريسوني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المحبة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نافذة على العالم الآخر - الحلقة الثالثة - لقاء الأحبة نور الأدب نافذة على العالم الآخر 5 20 / 02 / 2020 19 : 01 PM
طفل كبير محمد حمدي غانم الشعر العمودي 0 21 / 10 / 2018 02 : 10 AM
هل يصبح لدينا مجتمع معرفى واعلام تربوى؟؟؟ عزام الحملاوي القضايا الوطنية الملحّة 0 15 / 06 / 2010 11 : 11 AM
حلوة.......كتير رولا نظمي أمثال - دبابيس- طرائف 2 13 / 04 / 2010 27 : 11 AM
كل كبير في العالم سلمى محمد كـان.يـاما.كـان... 0 17 / 04 / 2008 02 : 02 PM


الساعة الآن 30 : 08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|