التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,827
عدد  مرات الظهور : 162,243,098

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > القضايا الوطنية الملحّة
القضايا الوطنية الملحّة منتدى خاص بالقضية الفلسطينية العاجلة و كل قضايا الأمة الوطنية الملّحة لتسليط الضوء والتفاعل على وجه السرعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03 / 02 / 2008, 25 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
هشام البرجاوي
ضيف
 


سماحة السيد؟؟؟

[align=right]

سماحة السيد...؟
نشرت لجنة فينوغراد المتخصصة في دراسة الحرب 2006 في لبنان، تقريرها النهائي حول مأساة يوليو، التي يعتبرها محللون و ملاحظون كثر مكسبا بارزا للإصطفاف العربي، بل وصلت "اجتهاداتهم" إلى وصف ثلاثين يوما من القصف و الأهوال المتتابعة على الشعب اللبناني بالنصر الالهي. و في تعليقه على التقرير، اتهم حزب الله اللجنة باخفاء حقائق كثيرة و أضاف التنظيم الراعي لمصالح ثورة الملالي المصممين أيديولوجيا في دهاليز المخابرات الغربية و لحظات الألتهاب الذاتي الإسلامي و لصوص ثورة الشعب الإيراني ذات المنطلق الشيوعي، أن معطيات التقرير لا توضح معالم النصر الإلهي المهيب، حتى أن أحد شيوخ الشيعة التابعين لإيران، أكد لمقلديه أن الملائكة التي يشرف عليها الإمام المنتظر أسهمت في تحقيق الفوز و سحق الجيش الإسرائيلي؟ و زعم هذا الإمام المرشد أنه تلقى هذه الأخبار الغيبية خلال لقائه مع الإمام الحجة، المعروف بصاحب الزمان و المهدي و أسماء حسنى أخرى لدى معتنقي المذهب الإثنا العشري في الفكر الشيعي. و يشهد حاليا كل من العراق و لبنان، إثر تراجع الفعل القومي التنويري التقدمي، استشراء مثل هذه الأباطيل المفترسة لإنسانية المواطن العربي، رغم أن لبنان احتضن الشرارة الأولى لليقظة العربية و رغم أن العراق مهد الحضارات و أحد المراكز الرئيسية لانطلاق الفكر القومي التقدمي فاتحا للعقل العربي و محررا إياه من أصفاد الرجعية و الظلامية، رغم كل هذا التاريخ العريق و الرائد في المعرفة الإنسانية، فإن بغداد حاضرة العرب الثوار تتعرض لمسلسل تخريب منظم، يتزعمه اكليروس جديد، يستهدف قيم الشعب العراقي و المفاهيم التنويرية التي ترسخت في أذهان المواطنين العراقيين منذ ما يقارب المائة عام هي عمر الدولة العراقية العصرية بعد طرد الإحتلال البريطاني.
لقد استمتع خطاب حزب الله بغطاء إعلامي واسع، إذ أطلقت الفضائيات العربية و الكتابات السياسية القارئة لحرب2006 مصطلح:"الحرب السادسة" على جريمة سافرة بحق السلام الأهلي و السياسي و الإستقرار الاقتصادي في لبنان، و هو المصطلح البريء لو اقتصر على الترتيب الزمني للإحتكاكات العسكرية بين العرب و اسرائيل لأجل استقلال فلسطين، لكنه يتضمن قراءة مغرضة و تزييفية لمسيرة ملأتها دماء الشهداء و شابتها هزات تراجع و تصدع. و صورت حرب تحوم حولها تساؤلات نوعية في خطورتها، على أنها منعطف تاريخي في الصراع العربي-الاسرائيلي. و بينما تعالى التطبيل الإعلامي الممتزج بالهرج و المرج الجماهيريين، دحرت أصوات خافتة تدعو الشعب العربي و الخبراء و المحللين الباحثين عن الموضوعية و الإنصاف، إلى التدقيق في معطيات و بيئة كارثة2006. لبنان أصبح عراقا آخر: ساحة مفتوحة لكل أشكال الصراع و الإحتراب المتكثفة في منطقة الشرق الأوسط، و في مقدمتها الصراع الهزلي الإيراني-الغربي، حيث تذرع معممو طهران بالإعانات الإنسانية و حزب الله ،تابعهم التاريخي و الأيديولوجي البار، للزيادة من حجم الخلاف الداخلي اللبناني الذي لا ننفي دور دول غربية في تأجيجه أو على الأقل الحفاظ عليه.
ماضي حزب الله و مقاصده مشهورة، و لا يوجد ما يستوجب اجترارها. ما كان مهما و دالا في تعقيب حزب الله على تقرير فينوغراد مفردة:"حقائق كثيرة". ما من شك أن واضع البيان الجوابي لحزب الله مقتنع بنجاعة التحريف الذي خصص للحرب، و تعريفها على المستوى الجماهيري بكونها فترة مضيئة في مسيرة القضية الفلسطينية(أصبحت فلسطين الجدار الواطي لكل متسلق مارق). السؤال الذي يفرض نفسه: ما هي الحقائق الكثيرة التي تغاضى عنها فينوغراد و خليته؟. تتصدر الحقائق الكارثة الوخيمة التي حلت باللبنانيين، فقد دفعوا الاقتصاد و التوازن السياسي ثمنا باهظا لوجود فصيلين مسلحين متباينا التوجه: هما المؤسسة العسكرية أي الجيش و مقاتلو حسن نصرالله، فالجيش النظامي لن يقدم على عملية أسر جنديين تابعين لدولة تمتلك التفوق التقني و تأييد كل القوى العظمى في العالم، و الجيش لن يتسبب في تحويل بلد لقب في الماضي القريب بسويسرا العرب إلى مستجد للمساعدات الخارجية، التي تنصل منها العرب و تركوها منفذا مزدوجا يسمح من جهة بتدفق التسربات الأجنبية على المسائل الداخلية اللبنانية، و من جهة ثانية أتاح لنصرالله أن يجدد تمويل مجنديه و ينعش منظمته بعد شهر من الإستنزاف. مع العلم أن تفوق نصرالله على باقي عرب ايران في تقديم الطاعة والولاء للإيرانيين جعل علي خميني ينتقيه وكيلا شرعيا له في لبنان. و الحقيقة الأساسية الأخرى التي أعاد اثباتها تقرير فينوغراد، أن العرب لا يتدخلون إلا بعد أن تنضج الأزمة، أما المحاولات الاستباقية لتفاديها، فترسيخ و توريث السلطة لضمان الخلود السياسي، و نثر قطع الديمقراطية على اللاهثين، و سحل المعارضين، تعد أولويات مقدسة لكل زعيم عربي.
لقد حفض نصر الله كل الأتعاب التحليلية و التأملية، فخلال احدى خطاباته المفعمة بالشعارات، قال إن حزبه يملك صواريخ تستطيع زعزعة العمق الإسرائيلي غير أنه فضل قصف مناطق العرب الفلسطينيين المتحدين للإحتلال في حيفا؟ ما معنى أن يقتصر حزب الله على استهداف الشمال الإسرائيلي حيث يقطن العديد من الفلسطينيين المتشبثين بأراضهم و هو يعترف أن ميليشياته قادرة على ايصال صواريخها إلى العمق الإسرائيلي؟. و بعد الغزو الأمريكي للعراق أصبحت "حزب الله" تسمية مستشرية في الأوساط الشيعية العربية المؤيدة لإيران، فعلاوة على حزب الله اللبناني، تشكل حزب الله آخر دس إلى العراق. و كل البلدان العربية التي تشكل فيها طائفة الشيعة جزءا من المجتمع مرشحة لأن يكون لها حزب الله الخاص بها، و قد نحصل على العديد من أحزاب الله التي ستهيج آلة البطش الإسرائيلية ضد أي دولة عربية تسير نحو الاستقرار و نسف تبعيتها لقوى أجنبية.
لتنظر الشعوب العربية و المثقفون العرب إلى المآسي المتناوبة على الشعب العراقي، ليدركوا أن الديمقراطية لا تأتي من الخارج، و إن أتت، فتكون محملة بالطائفية و التفتيت. و لن أكون أول أو آخر من يناشد المثقفين العرب و الإعلام العربي تحقيق جهود متكاملة لتعريف الشعب العربي بالأخطار الحقيقية التي تهدد هويته و مساعي التنمية البشرية في عالمنا العربي.و ما دام الوضع العربي الراهن يستلزم تعبئة جماهيرية شاملة، فإن مفاهيم المهنية و الموضوعية التي يتذرع بها الإعلام العربي لتقديم الوضع العربي الراهن في صيغة تيارات متناقضة يختار منها الجمهور العربي التي تنسجم مع تطلعاته. إن هذه الرؤية الإعلامية تلائم مجتمعا يعيش الديمقراطية، و يملك قناعة تاريخية واضحة، و إلا فإنها تتغيا الإمعان في التضليل.
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
  رد مع اقتباس
قديم 04 / 02 / 2008, 21 : 02 AM   رقم المشاركة : [2]
آنست نوراً
ضيف
 


رد: سماحة السيد؟؟؟

أيدك الله وفتح عليك
هشام البرجاوي
لقد أثلجت صدري بهذا المقال
لقد نقلت تصوراتنا و كانك تكتب بأيدينا
اقتباس
قال إن حزبه يملك صواريخ تستطيع زعزعة العمق الإسرائيلي غير أنه فضل قصف مناطق العرب الفلسطينيين المتحدين للإحتلال في حيفا؟ ما معنى أن يقتصر حزب الله على استهداف الشمال الإسرائيلي حيث يقطن العديد من الفلسطينيين المتشبثين بأراضهم و هو يعترف أن ميليشياته قادرة على ايصال صواريخها إلى العمق الإسرائيلي؟

أقسم لك أن هذا السؤال تساءلناه اثناء القاء الصواريخ على الفلسطينيين في حيفا
وولولنا وكنا نقول ماله غراب البين يلاحق شعبنا..
أجهزته المتطورة تخطئ العمق الاسرائيلي ، ولا تخطئ فلسطينيي حيفا . ربما!!!.

فعلا مأساة ولكن على من؟
على الفلسطينيين فقط... لا غير
الجميع يتاجر بالقضية الفلسطينية
والدماء الفلسطينية
ونحن الشعوب المغيبة الثائرة
من البداية هي مؤامرات لتهويد فلسطين
لم احتلت الكويت؟ ليتشرد الفلسطينينبتهم تأييد العراق وتحارب المنظمة لأنها تؤيد الاحتلال
لم انس هبتنا لصواريخ صدام التي سقطت على تل أبيب أين هي؟ وفيم استخدمت ولصالح من؟
لم انس انهيار سبتمبر المزعوم بأيدي القاعدة، هل كانت القاعدة عاجزة لدخول تل أبيب بجوازات عربية مُأمركة لتذيق جنود الصهاينة ويلاتها، بدلا من أجساد آمنة تلتقط أ رزاقها
هذا إن صدقنا -ولن نصدق- إنها عملية اسلامية نظمتها القاعدة
بل هي عملية صهيو اميركية لمحاربة الاسلام في عقر داره بمسمى محاربة الارهاب.
ولا أنسى ماحيك البارحة العبسي وجماعته وتهجير فلسطينيي النهر البارد
وكذلك تشريد فلسطينيو العراق والتنكيل بهم
وحصار غزة بالامس
وما خفي كان أعظم
يكفينا أن يشجب سماحة السيد
ولن نقول الا
لك الله ياقدس ويا شعب فلسطين
نسأل الله ان يهيء لنا قيادات راشدة تأخذنا للحق وتعيننا عليه
  رد مع اقتباس
قديم 04 / 02 / 2008, 05 : 03 AM   رقم المشاركة : [3]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: سماحة السيد؟؟؟

[align=right]
الأخ الكريم آنست نارا:
قراءتك واعية و منصفة لحرب2006 التي استقبلها الجمهور العربي بالأهازيج و المظاهرات المليونية، فقد غابت القيادة القومية إثر اسقاط النظام الوطني العراقي، الذي نختلف معه في مسائل محددة إلا أننا لا نشكك في مقاصده التقدمية الواضحة، من قبل التحالف الغربي-الإيراني. و يتحمل علماء و خبراء الوطن العربي مسؤولية جسيمة في مسألة انسياق الشعوب العربية وراء التزييفات الأجنبية التي تستهدف الهوية العقائدية و التاريخية للمواطن العربي و في هذا المستوى يبرز دور المثقف العربي.
لك تحياتي.
[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 05 / 02 / 2008, 46 : 02 PM   رقم المشاركة : [4]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: سماحة السيد؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اقد اثارني هذا الموضوع بشكل خاص و ترددت كثيرا قيل المشاركة في لعلمي بحساسيته الكبرى .
أبدأ قبل كل شيء بتوطئة مختصرة :
1- لبنان ، كان ولا يزال محط الاهتمام والأطماع منذ القدم .. و أحيلكم علن قصة Le Rocher de Tanios
للأديب اللبناني أمين معلوف .
2- إن حرب تموز او يوليوز قد تم الإجماع على أنها حرب سادسة من كل فئات الشعوب العربية و الإسلامية . وقد اعترف العدو بالهزيمة دون غيره .
3- الكتابات الأدبية والصحافية إبان وبعد الحرب كانت تشيد و بغيرتحفظ بهذا الإنجاز وبمن كان وراءه .. و لا زلت أتذكرمداخلات السيد عبد الباري عطوان وتحليله الدقيق للأمور .
إذن هناك أطماع ، و هناك مقاومة امتزج فيها الدم اللبناني والفلسطيني و هناك نصر ، مهما قيل عن الخسائر.
وهناك صراع إقليمي دولي .
وأتساءل .. أين حزب الله من كل هذا ؟ ليس الآن فقط .. بل منذ الاجتياح الاسرائيلئ للبنان و ما تلاه من مقاومة شرسة انتهت كما نعلم باندحاره المهين دون شروط .. أنسمي هذا تواطؤا أيرانيا / نصريا (نسبة لحسن نصرالله).. إذا كان كذلك فنعم التواطؤ ..
قبل أن أتحدث عن إيران ، أود أن أشير إلى موقف أحبائنا الفلسطينيين إبان القصف الصاروخي على حيفا و غيرها .. أنا لحد الآن لم أسمع بانتقاد موجه لمن قصف حيفا .. كان هناك أسف لوقوع الضحايا .. لكن كان هناك وعي - وهذا مشهود لإخواننا الفلسطينين - بأن سقوط بعض القتلى والجرحى لا أهمية له أمام ما يحدث .. كل سكان فلسطين هبوا مناصرين لهذه الحرب يحذوهم أمل في كسب نصر بعد أن استسلم المحيط بهم للذة الهزائم .
بالنسبة لإيران ، نعلم أن الغرب بتشوق ليوم تعود إيران إلى ما قبل الثورة .. دركيا لها في المنطقة . ونعلم سعيه الدؤوب لزرع الفتنة بينها وبين أشقائها في المنطقة .. وهذا مستمر لحد الآن .
هنا اضع سؤالا : إذا كانت إيران وهي دولة إسلامية تواجه خطر العدوان من أعداء شعوب المنطقة و تحالفت مع قوى إقليمية هي في أمس الحاجة للعون كي تستمر في المقاومة ، وإذا كنا نعلم بأطماع الغرب بصفة عامة و فكرته الصليبية التي وردت على لسان الرشيس الأمريكي في يداية غزو العراق .. أليس من المنطق وقليل من الحمية الإسلامية أن نقف إلى جانب الطرف الأول ؟ .. أم أن كل ما يمت إلى كلمة " إسلامي" صار غير مقبولا ؟
حزب الله ومن ورائه الشعوب العربية والإسلامية التواقة لأمل جديد ونصر ولو صغير بعد معاناة من الانهزامات المقصودة لزرع اليأس والوهن فيها ، أدركت أن هذا العدو المتغطرس و الحالم بأنه لا يقهر ، قد استفاقت على حقيقة حلوة/مرة .. وهي أن النصر ممكن وكان يمكنه أن يكون كذلك لو اتبعت السياسة نفسها في الحرب ضد الصهاينة .
كيف وصل بنا الأمر إلى الخلط بين العدو والصديق .. حتى إن تصريحات ذهبت لتؤكد أن الخطر "الفارسي" أعظم من الخطر الاسرائيلي ..( انتفت كلمة الصهيوني منذ زمان) .. و أنالجميع الآن في خندق واحد ضد "الإرهاب"
لقد بدا منذ الوهلة الأولى للحرب أن هناك بوادر للنصر ، وأن هناك من بدأ يشحذ اسلحته من أجل التقزيم منها واستيعاب نتائجها كمغامرة من أشخاص غير واعين بمصلحة الشعب العربي .. وهذه نقطة أخرى تضاف :
لماذا يتم التفريق بين الشعوب العربية و الإسلامية مع أن قدرهم واحد ؟.. الجواب بين حين نعلم إصرارالدول الاستعمارية بعد الحرب العالمية .. إصرارها على إنشاء الجامعة العربية ..لا أنكرالنيات الحسنة لمؤسسيها العرب لكنهم لم ينتبهوا لهذا الخطأ.
في النهاية ، أود أن أقول إن الخطر بين و الدسائس والمكائد مستمرة للنيل منا كمسلمين و كعرب .. و الأحرى بنا ألا نعزف نفس السمفونية التي يعزفها أولئك المتربصين بنا ، و نطلق كلمات على عواهنها .. كالإرهاب ، كلما بدا هناك من يقاوم بطريقته الخاصة بعيدا عن أفكار وإيديولوجيات اندثرت بعد أن برهنت على عقمها بل وساهمت هي نفسها في الهزائم المتتالية .
لكم مني كل التحية والتقدير
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 02 / 2008, 24 : 05 PM   رقم المشاركة : [5]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: سماحة السيد؟؟؟

الصديق رشيد حسن:
قبل أن نناقش موقفينا من السياسة الإيرانية في المنطقة، من الضروري أن ننجز مراجعة تاريخية مختصرة لأبرز المحطات التي تميز علاقة الوطن العربي بثورة علي خميني.
يجب أن نفهم أن ثورة علي خميني تأسست على تيار أقلوي في الإسلام انبثق عن لحظة فتنة و التهاب ذاتي، هو المذهب الشيعي، و من هذا المنطلق يصير مشروعا استعماريا دمويا أن يعلن نظام طهران عن ايمانه بمنهج ثوري أممي اسلامي. كما أن الثورة الإيرانية خضعت لتغيير جذري في مقوماتها التي ارتكزت على الشيوعية، فقد تدخلت القوى الغربية لإسقاط الشاه إثر توقيعه معاهدة سلام مع الرئيس صدام حسين، كما افترض بعض المحللين أن الغرب سعى ألى منع قيام حلف تقدمي يؤلف بين الفكر الثوري البعثي في العراق و الفكر الشيوعي في إيران، غير أن هذه الفرضية تفندها العلاقة المتوترة بين الحزبين الشيوعي و البعثي في العراق. إلا أن التوافقات التي يمكن أن يستخلصها مذهبين تقدميين(البعث و الشيوعية) أخطر على المصلحة الغربية في الشرق الأوسط من تهييج الصراع بين ثورتين متضادتين. فتم نقل خوميني من فرنسا، التي احتفظت به إلى التوقيت الملائم لتنصيبه حاكما مطلقا على إيران، إلى طهران و كان أول عملية نفذها خوميني سحق الشيوعيين و التنكر لوعد الحكم الذاتي الذي قدمه للعرب الأحوازيين. لا أزعم أن خوميني نتاج تخطيط مخابراتي غربي، و إنما الفكر الذي نادى به حقق البيئة المناسبة لمحاصرة الأطروحة القومية.
في مناخ مماثل، كانت الحرب الخيار الوحيد لتحصن كل من الثورة العربية في العراق و نظيرتها الفارسية حدودهما، و رغم أن الحكومة العراقية وقتئذ وافقت على انهاء العمليات العسكرية بعد يوم واحد إلا أن:"الإمام" خوميني أصر على المواصلة، و قد اعترف، بعد ثماني سنوات، بهزيمته و تجرعه السم.
كما أن رواية تاريخية تحقق الإنسجام المنطقي في مستوى رؤية البعثيين للقضية الفلسطينية و أهمية تحرير الوطن تمهيدا للإنطلاق من جديد في البرنامج الوحدي باستثمار الثروة-الثورة(النفط حسب التعريف التقدمي)، تقول إن ياسر عرفات اقترح على الجيشين الإيراني و العراقي اتحادا يستمر في الطريق إلى فلسطين لتخليصها من اسرائيل، و تحرير فلسطين بواسطة قوة عربية قومية وازنة يمثل تهديدا وخيما لمقاصد الثورة الإيرانية، رفض خوميني و وافق الرئيس صدام حسين.
هذا ما يقوله التاريخ غير المحرف أخي الكريم عن ايران، أما تأييدنا لإيران حاليا، فإنه يتغذى على دماء أشقائنا في العراق حيث يكرر الوطنيون العراقيون دعوتهم إلى حضور عربي و دولي فاعل للحد من النفوذ الإيراني، و مؤخرا أصدرت عشائر الجنوب العراقي الشيعية بيانا حادا تندد فيه بالغزو الإيراني المحمل بممارسات "ثقافية" غريبة عن الشيعة العراقيين كاللطم و التطبيل و الحركات المهدوية و كل أشكال الإنحطاط الفكري المتقنعة بذكرى الحسين رضي الله عنه.
و عن حزب الله، فإنني أورد في مقالي أن استحضار تاريخه اجترار لمعارف و حقائق مشهورة عند المسلمين، من ذبح الفلسطينيين في لبنان؟ من ساهم في القضاء على الحركة الوطنية اللبنانية؟ من أعاد لبنان أعواما طويلة إلى الخلف بسبب عملية غير مسؤولة؟ أجل أقول إنها عملية غير مسؤولة، فالفعل المقاوم يعتمد على التخطيط و الإستشراف و لا يعني الرضوخ للإنفعالات و العواطف؟
من حقك أن تؤيد ‘يران استنادا إلى ما تفضلت بتسميته حمية اسلامية، أما أنا فأعتبر النظام الإيراني خطرا جسيما على هويتنا العربية و على الديانة الإسلامية و خصوصا فقه المعاملات و تاريخ الإسلام و أيضا الثوابت العقدية.
  رد مع اقتباس
قديم 05 / 02 / 2008, 41 : 05 PM   رقم المشاركة : [6]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: سماحة السيد؟؟؟

[align=right]
أخي العزيز رشيد:
استنكارنا للسياسة الإيرانية و لممارسات المعممين في العراق ينبع علاوة على حرصنا على عروبة العراق و مكونات مجتمعه و حضارته من غيرتنا على ديننا الإسلامي. في ايران 15 مليون مسلم سني، و رغم أن الدستور الإيراني ينادي بالديمقراطية إلا أن نواب المسلمين السنة في مجلس الشورى الإيراني يطالبون منذ سنين طويلة بزيادة الأيام المخصصة لعيدي الأضحى و الفطر، حيث تتوقف الإدارة الإيرانية عن العمل ليوم واحد فقط، بينما تخصص لذكرى النوروز، المناقضة تماما للإسلام و المستلبة من التاريخ المجوسي، ثلاثة أسابيع.
في لبنان، ايران، و عبر تابعها البار حزب الله و من قبله حركة أمل، تتهم حكومة فؤاد السنيورة بالولاء لأمريكا، لكنها تقدم التأييد الإعلامي و المادي لحكومة نوري المالكي؟ أ ليست حكومة المالكي منتوجا أمركيا؟
هذه معلومات ضئيلة و مشهورة عن السياسة الإيرانية و من خلال مطالعاتك ستعثر على معلومات دقيقة أخرى.
لك تحياتي
[/align]
  رد مع اقتباس
قديم 05 / 02 / 2008, 12 : 09 PM   رقم المشاركة : [7]
غالية فاضل
كاتب نور أدبي ينشط
 




غالية فاضل is a jewel in the roughغالية فاضل is a jewel in the roughغالية فاضل is a jewel in the roughغالية فاضل is a jewel in the rough

رد: سماحة السيد؟؟؟

أخي الكريم هشام ...استعد للرأي المخالف...أعتز بوجودك وبجودة اسلوبك لكن اخالفك في الكثير مما ذهبت اليه هل انت مستعد اذن لنبدأ
أولا ...طرحك غير موضوعي وهذا ربما يصعب تحقيقه منا جميعا...غالبا ما تؤثر الايديولوجيا أو القناعات التي نحملها في اسلوب تحليلنا للأحداث
لكنك مفكر والمفكر لابد أن يقنع بموضوعيته المؤيد والمخالف ...والا فلا أهمية لمفكري الايديولوجياالواحدة
ثانيا...تختلف قراءاتنا لحرب تموز على لبنان ترى فيها انت زعزعة لاستقرار دولة...في حين رأيتها لأاني عايشتها يوما بيوم ولوعلى مستوى الاعلام
غطرسة صهيونية...وصلف وحقد...وتطبيق لخطة مبيتة صهيونية أمريكية...أتفق معك ان مستوى الدمار كان عظيما والصور كانت مؤلمة...لكن هذه هي اسرائيل
التي تستخدم الصواريخ الفتاكة حتى مع العزل بفلسطين...والصمت الدولي والفيتوهات الامريكية أكبر دليل ..
ثالثا لست في موقف الدفاع عن الشيعة على اختلاف فرقهم فلست منهم...ولهم طرحهم العقدي والسياسي الخاص بهم...لكن هل يمكن أن يقارن مايسمى بالخطر الشيعي..مع التحفظ...بالخطر الصهيوني العالمي المعلن والخفي على حد سواء...اي الضررين أخوف على أمتنا العربية والاسلامية..وانت الرجل القومي الشريف
اذا لم نرد التحاكم الى ميزان وحدة الدين واللغة والعرق ...وكل المقومات الاخلاقية...بلغة المصالح السياسية والاقتصادية...هل اصطفاف الحكومة السنية اللبنانية
في الخندق الامريكي الصهيوني....يخدم مصالحنا القومية...
رابعا...معذرة اطلت عليك لكن مقالك فتح شهيتي للنقاش عذرا منك...قلت رابعا في الوقت الذي نتحدث فيه عن تجنب الفرقة والتفتيت...والحرص على عوامل الوحدة ...أجد قراءتك لخطاب نصر الله يميل الى هذا الجانب...اشارة الى تعمد قصف حيف حيث كثافة سكانية فلسطينية...ما رأيك ياهشام أن بعض ذوي الذين اصيبوا عبروا اعلاميا عن دعمهم للمقاومة اللبنانية أثناء الحرب...واستحثوا نصر الله لقصف مزيد من المواقع...
أيها المفكر النبيل نحتاج الى فكر يستبعد خطاب الايديولوجيا ...مابيت التقدمي والظلامي...ضاعت اوطاننا وكرامتنا..في صراعات هامشية ربما كانت تحتاج الى حسن استماع وتجاوب...يا هشام اطفال العراق يباعون في اسواق النخاسة...متى ننزع الى خطاب العقلانية والوحدة الفرية المبنية على وحدة المقومات والمصير المشترك
أعلم سعة صدرك...وأحترم رايك وشخصك...ولعلك تعرف ذلك
لك تقديري العميق
غالية فاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05 / 02 / 2008, 18 : 10 PM   رقم المشاركة : [8]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: سماحة السيد؟؟؟

الأستاذة الكريمة غالية:
أدعوك إلى متابعة دقيقة و متأنية للحوار الذي جمعني بالزميل العزيز رشيد حسن، حيث أدليت بفهمي لتاريخ حزب الله المتصل في كل جزئياته بتاريخ ثورة علي خوميني.
أما الخطر الشيعي فلا يختلف في المقصد عن الخطر الصهيوني، خصوصا و أن اسرائيل كلمة السر في حقيقة تحالف ايراني-أمريكي. أطفال العراق و عشائر العراق الذين تتألمين و أتالم و يتألم كل انسان للأهوال المتهاطلة على وطنهم هم الذين يدفعوننا إلى امتلاك ترسانة معرفية نستطيع أن نتفاعل بها داخل مجتمعاتنا لنعرفهم بالبطش الإيراني و أذرعه في عالمنا العربي، و خصوصا الخليج العربي و بلاد الشام العربية. مشروع إيران لا يقل خطورة عن المشروع الصهيوني.
صديقتي غالية، لا شك أنك طالعت بعض قصص تراثنا المغربي، خصوصا قصة الوحش بالرؤوس المتعددة، المشروع الإيراني و المشروع الأمريكي-الصهيوني وحش بجسد واحد، لكن برؤوس متعددة. هكذا هو فهمي لواقعنا العربي.
و أجدد دعوتك إلى قراءة تعقيبي على مداخلة زميلنا الأستاذ رشيد حسن
و عاش الوطن العربي و العرب النجباء
  رد مع اقتباس
قديم 05 / 02 / 2008, 27 : 10 PM   رقم المشاركة : [9]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: سماحة السيد؟؟؟

الأستاذة العزيزة غالية:
سقط عني سهوا أن أشير إلى ريح الفكر القمي التي تهب على الجارة الجزائر. و هذا موضوع يتطلب منا التدقيق و التفصيل فيه
  رد مع اقتباس
قديم 08 / 02 / 2008, 50 : 11 AM   رقم المشاركة : [10]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: سماحة السيد؟؟؟

[frame="2 10"]
تحياتي و عميق تقديري للمفكر القومي البروفسور هشام البرجاوي و للتربوي الواعي المتدين الأستاذ رشيد حسن والأستاذة المثقفة غالية و الحبيبة " آنست ناراً"
الحقيقة أنا بغاي السعادة لفتح باب النقاش و الذي نحن بأمسّ الحاجة له خصوصاً فيما يتعرض لأكثر الأمور بلبلة في الشارع العربي، من الضرورة أن نتحاور و ننظم أفكارنا و نشترك في معرفة سلّم أولوياتنا حتى نصل إلى صيغة على اختلاف مذاهبنا الفكرية و العقائدية ما دام يصب لمصلحة هدف التنوير و حماية هذا الوطن مما يحاك به و له و العمل على عكس عملية التفتيت القائمة.
من الأمور الصحية أن تختلف الآراء و يكون لكل منا رؤية مختلفة حتى نناقش و في النقاش بين المثقفين والأحرار فوائد جمّة نحن بأمسّ الحاجة لها لنصل إلى فهم مشترك و وضع أطر للتفاهم و لتكن هذه غايتنا، السلبية الوحيدة التي أتمنى أن نبتعد عنها قدر الإمكان بالرجاء تحاشي ذكر نظام عربي بعينه حرصاً على المزيد من جذب التيارات الفكرية المتباينة لمثل هذا النقاش البنّاء على اختلافها مع الحرص على سلامة الجميع مما لا يفيدنا.
لم أدخل لأناقش ما لا طائل من مناقشته حسب رأيي خصوصاً في هذا الزمن الذي نحتاج فيه للم الشمل و إيقاف نزيف الكراهية لا أكره و اخوّن و أعلن كراهيتي إلا لرموز الخيانة الواضحة، أكره سمير جعجع في لبنان و أكره دحلان في فلسطين
وضعنا العربي اليوم خصوصاً بعد سقوط العراق أشبه ما يكون بوضع العرب قبل الإسلام، قبائل و عشائر متناحرة متفرقة كلٌ منها يعمل لصالح أمة خارجية طمعاً في حماية العشيرة و شيخ العشيرة من العشائر الأخرى..
حروب لا تهدأ لصالح المستعمر و الطامع
لنأخذ الأمور من كافة جوانبها و إن كنا نتفق على حجم المشكلة ينبغي أن نتفاهم على صيغة العلاج .
أهم أسباب فشل الفكر الشيوعي أنه أغفل الجانب الروحي في الإنسان الذي يؤمّن له الاستمرارية و ولاء الشعوب الحقيقي الدائم.
الدين عند الأمم ليس فقط عقيدة بين الإنسان و الخالق، الدين له سلطة تفوق أي سلطة و انتماء يتفوق بمراحل على الانتماء للعرق و صلة القرابة ومعظم اللذين لهم القدرة على التحكم بسلطته يستغلونه و مثالاً بسيطاً على ذلك نجد في قرى بلادنا أكثر العائلات عداوة فيما بينها هي التي تعود لجد واحد بدّل أحدهما ديانته، و هذا كنت قد أجريت عليه بحثا منذ أيام الجامعة.
سلطة الحكّام لم تغفل يوماً عن هذا الجانب و سوق الشعوب بسلطة الدين على النفوس و لهذا كان يفرض قديماً الحاكم إلهاً تؤلهه شعوبه، و لعلّ أخناتون كان أول حاكم أراد كسر هذا العرف و الإشارة لخالق كوني عظيم فكان مصيره ما نعرف جراء هذا، إلى أن حصل تطور مع تقدّم الحضارة و الفكر و رسالات الأنبياء، و هنا احتاج الحكام عامة و المستعمرون منهم خاصة إيجاد بديل يضمن ولاء الشعوب و الأمن من تمردهم على نفس المستوى فاستبدل الرومان آلهتهم الوثنية بالديانة المسيحية التي شكلوها من جديد على مقاسهم و وفق خلفيتهم الثقافية و بهذا لم يتبعوا هم المسيحية في ديارهاو إنما جعلوها تابعة لهم ليمسكوا صولجانها بأيديهم ( العصا السحرية للسيطرة على الشعوب) و عليه تم إنشاء المركز الرسولي و الفاتيكان إلخ..
من هنا فقدت المسيحية قيادتها الشرقية وأصبحت ديانة المستعمر الأبيض و أداته في تطويع الشعوب من خلال عمليات التنصير.
نحن لو تابعنا تاريخ الاستعمار الغربي منذ ذلك الحين نجد عمليات التنصير دائماً مرافقة للاستعمار توضع لها ميزانية ضخمة بل و مفتوحة و مع كل المساعدات حتى للمناطق المنكوبة نجد مرافقة أي فريق طبي و إنساني مجموعات تنصيرية بالإضافة لدور الإرساليات و قد جردوا المسيحية في بلادنا من حقوقها الروحية التي من المفترض أن يتبعها العالم المسيحي فحصل العكس و كلنا سمعنا عما حصل للكنائس الشرقية في الأردن و فلسطين و اختراقات وصلت لحد بيع مشاع الكنيسة لمستعمرات صهيونية.
و أغرب ما في الأمر أن مثل هذه الحملات لا وجود لها في بلادها التي لم تعد تعرف شعوبها عن المسيحية غير التقاليد العامة و الأعياد و المناسبات و لا يوجد اهتمام أصلاً بإعادتهم للمسيحية اللهم إلا جديد مذاهب تنبثق عن المسيحية بمزيد من التعصب و عنصرية الشعب الأبيض و تميزه عن باقي الشعوب و محاولته ضم الديانات الصغيرة و فق مفاهيم جديدة بقيادته وصولاً للمسيحية الصهيونية الأميركية التي ما كانت إلا لترسيخ الكراهية ضد العرب و المسلمين و قداسة محاربتهم و تطهير أرض المسيح منهم في سبيل عودته
أرباب الصهيونية اليهودية و كبار قادتها اللذين عملوا على احتلال فلسطين جاءوا بذات الفكرة الصليية القديمة و التي أثروا بها على اليهود عامة و يهودنا خاصة على الرغم من أن معظمهم ملحدون و التدين اليهودي ليس أكثر من هذا الصولجان و القناع الذي يضعونه على وجوههم تماماً كما يضعون القلنسوة اليهودية على رؤوسهم.


الأمبرطورية الفارسية القديمة فشلت بما نجح به الرومان قديماً لكونهم لم يستغلوا الجانب العقائدي و لكن بعد الإسلام و اتباع الفرس له بقيت حركات عنصرية تحلم باستعادة الامبرطورية الفارسية و فيهم من ظلوا بشكل سري على ديانتهم المجوسية القديمة و من هنا انبثقت البائية و تطورت إلى البهائية و بعض حركات صوفية ابتعدت أشواطاً عن مفهومها الأصلي، من جهة أخرى و عند فئات ثانية استغلت أول فرصة عند الخلاف ليعمق و يصبح للشيعة مذهباً مختلفاً يقسم المسلمين و استطاعوا زرع أهمية فارس عند أهل هذا المذهب.

لو عدنا إلى الإسلام نجد أنه جمع شتات العرب و لمّ شملهم بعد فرقة و تناحر و لو لم يظهر الإسلام لانتهى العرب و اندثرت لغتهم و ظلت البلاد مقسمة بين الروم و الفرس يتناحران حتى يفوز أحدهما أو يتقاسمان الكعكة و ماكان بالتأكيد ليبقى حتى اليوم وجود للعرب.
من المنظور السياسي جاء الإسلام وحد صفوف العرب و حرر بلادهم من الروم و الفرس معاً و جعلهم أمة تستطيع أن تقف بين الأمم و تفرض مكانها و احترامها
لو أردت أن أسترسل في هذا الجانب لطالت مداخلتي جداً، أختصر و أترك هذا للتوسع في حوار لعله يكون حول هذا بالتحديد.
الخلاصة برأيي المتواضع أن العروبة و الإسلام توأمان سياميان لا غنى لأحدهما عن الآخر و إذا اردنا أن ننجو بامتنا من الهلاك و تكالب الأمم عليها يجب أن نفهم هذا الدرس فيلتقي أهل القومية العربية بأهل القومية الإسلامية لأننا لو فصلنا هذين التوأمين و احتضنا أحدهما دون الآخر نخسر على الجهتين.
لقد أعزّ الله العرب بالإسلام و أعز الإسلام بالعرب أيضاً و فرض الصلاة بلغتهم فلما نفصل ما جمعه الله و كان فيه عزنا ؟؟
لو لاحظنا نرى أنه ما تراجع الإسلام و كثرت فيه المذاهب و عمّ الجهل و التخلّف و تعرض بعض أهل هذه الأمة من غير المسلمين للظلم و بالتالي تحولوا أعداءا للمسلمين أو أعداء للعرب( حسب موقعهم) إلا حين حكم ديارنا مسلمون غير عرب و كذلك الأمر ما تمزقت أمتنا إلا بفصل الإسلام و تنحيته تماماً
و ما اجتمعا إلا و كان عصراً ذهبياً
أرباب القومية العربية على الرغم من أن جلهم كانوا من غير المسلمين نجدهم بالرغم من عدم اتباعهم للإسلام كدين لم يغفل أحدهم حين وضع أسس القومية العربية عن أهميةالإسلام سياسياً و قومياً و ثقافياً و استعانوا باشتراكية الإسلام و ديمقراطية الإسلام التي تناسبنا أكثر من أي ديمقراطية مستوردة إلخ
بل إن الغرب استعان باشتراكية و فكرة بيت مال المسلمين و غيرها
خلاصة ما أود قوله هنا حتى لا أتشعب أكثر
الدين عقيدة من جهة و سلطة و هيبة بين الأمم، هم استوردوا المسيحية لتكون سلطة بأيديهم و لهذا ينشرون التنصير، و الإسلام صولجاننا العربي يحارب بين تشويه و تطرف و فساد و تنكر له إنما لأهميته من مختلف النواحي و لأنه أكثر الديانات قدرة على التطور و إحاطة بالشؤون الدينيوية
يحمي كيان مسيحيينا و يحافظ عليهم أكثر بألف مرة من مسيحية الغرب السياسية الاستعمارية
ما يهم اليوم وسط كل هذا الخضم أن نترك كل ما يزيد في عامل التفتيت و الكراهية لنقف سدا منيعا أمام هدم أمتنا و دمارها.
أنا مسلمة مؤمنة تماماً بعقيدتي و إيماني بيني و بين خالقي و يخصني وحدي و لا علاقة لي هنا بعقيدة أي فرد و قوة أو ضعف إيمانه.
من منطلق وطني بحت لحماية هذه الأمة ينبغي برأيي على كل مثقف عربي وطني مخلص يرفض الذلّ و انتهاك كيانه الوطني إلى أي دين انتمى أو عقيدة فكرية أن يفهم الدرس جيداً
نحن اليوم أمة ضعيفة و وليمة لكل طامع، حتى فرنسا اتفقت على قواعد عسكرية لها بالخليج ، ليس من مصلحتنا أن نفتح على أنفسنا كل الجبهات و إنما ينبغي أن نتصرف بحكمة و مسؤولية و نضع أولويات
الخطر الأميركي- الإسرائيلي أخطرها و أسرعها و محركها فكيف ننظم ألوياتنا و نرد كل شارد في مشروع التفتيت إلى الحظيرة لنعكس العملية؟؟
إنها الحكمة التي يجب أن نستحضرها كما تفعل الأم الحكيمة إن اختلف أولادها و تنازعوا

[/frame]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نماذج من شهادت منصفة من غير المسلمين دالة على سماحة الاسلام مازن شما الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل 1 13 / 05 / 2014 37 : 12 PM
شهادة تحقير رامي كمال للمجانين فقط !!.. 6 24 / 02 / 2013 28 : 10 PM
من الذاكرة الفلسطينية: شهادة السيد ابراهيم بيرومي (أبو سليم)- مواليد 1937 / عكا مازن شما شهادات المنكوبين 0 09 / 12 / 2009 03 : 04 AM
شهادة الشهداء طلعت سقيرق كلمات 0 21 / 08 / 2009 45 : 03 PM


الساعة الآن 42 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|