الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي كان الشرارة التي اشعلت تونس
سيذكر التونسيون هذا الشاب كثيرا، محمد البوعزيزي، وهو الذي كان الشرارة الأولى لاندلاع انتفاضة الحرية في تونس. محمد البوعزيزي شاب جامعي يبلغ من العمر 26 سنة، ومن عائلة تتكون من تسعة أفراد، أحدهم معاق. توفي والده لتتزوج والدته عمه، دفعته البطالة بعد تخرجه من الجامعة إلى العمل في الفلاحة، قبل أن يتحول إلى بيع الخضر والفواكه في السوق الشعبي بمدينة سيدي بوزيد. وتقول والدته إنه كان طيبا وفي قمة الخلق، حتى امتدت يد الظلم من شرطية صفعته وبعثرت طاولة الغلال التي يبيع عليها، ما دفعه إلى الانخراط في حالة من البكاء والهستيريا، توجه إلى الولاية ليشتكي، لكن لا أحد استمع إليه، فأقدم على محاولة الانتحار في 17 ديسمبر بقارورة من البنزين. وفي لحظة غضب جارف انتفضت فيه كرمته على صفعة من شرطية، لكن الشرارة طارت من سيدي بوزيد إلى منزل بوزيان واتسعت حتى وصلت إلى قصر قرطاج.. لكن لا أحد في تونس ولا في العالم كان يعتقد أن هذا المشهد كان بداية انهيار نظام زين العبدين بن علي
رحل محمد البوعزيزي متأثرا بحروقه ولم يكن يعرف انه برحيله قد أجبر قد اشعل البلاد بثورة
عارمة اجبرت الرئيس على الهرب واخذت بثأرها وثأره
كان آخر ما كتبه محمد البوعزيزي على الفيس بوك
"مسافر يا أمي، سامحني، ما يفيد ملام، ضايع في طريق ما هو بإيديا، سامحني كان (إن كنت) عصيت كلام أمي.
لومي على الزمان ما تلومي عليّ، رايح من غير رجوع. يزّي (كثيرا) ما بكيت وما سالت من عيني دموع،
ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس. أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح، مسافر ونسأل زعمة السفر باش (أن) ينسّي