التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,822
عدد  مرات الظهور : 162,207,950

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > جداول وينابيع > الخاطـرة
الخاطـرة فيض الخاطر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08 / 02 / 2011, 46 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
عادل عادل
0 فلسطين كنعان ) كاتب خواطر نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية عادل عادل
 





عادل عادل will become famous soon enoughعادل عادل will become famous soon enough

لحظة لقاء ... خاطرة ... خاص .

سلام ...
لحظة اللقاء ... حملت في طياتها أهات الشوق واقتراب الفراق ... امنيات كثيرة حملت اكثر من الف سؤال ...
عيون حاكية ببسمة ناطقة بمشاعر صادقة ... كنسمة ربيع في صيف حار ... أخذت قلب وروح وفكر في مركب طائر الى ذلك المجهول في عوالم الغربة والبعد تحمله نار الشوق الحزين ... سماء ربيعية بغربة الايام ... باحلام تنادي بهمسات انا بانتظارك ...
ربوة نجمية بعيدة بسماء منيرة بذكريات الحيرة ... بجذور عميقة لكلام صعب ان يقال ... يا ريت كنت استطيع قول احساس بصمت الكلام ... اماكن كثيرة اصبحت اطلال على همسات ونظرات ... اصبحت خالية من معاني الحياة ... كلام كثير بنظرات العيون حمل فرحة اللقاء ... وصف لمعاني وجدانية راقية بين البحر والسماء ...
كيف يمكن للبحر ان يلتقي بسماء الا من خلال ذلك الافق الحزين بكل غروب وشروق ... للقمر انعكاس في هدوء البحر ... ولكن للنجوم ضياء للبحر في حزنه وغضبه وهدوء امواجه ...
تركت الكلام واكتفيت ببسمة تحمل قسوة الفراق بكل الآلم ... بسمة حائرة حملت روحي ببقايا بسمة مسافرة بعيونها ... بعيون طفلة غالية مغادرة خلال ساعات ... على متن طائرة الغربة والبعد ...
كانت تقول لها ارجعي يا طفلتي ... هناك صورة محفورة لك في القلب معلقة باطار الروح ... كوني سعيدة دائما ... كوني شعلة للذكاء ونبراس للحكمة ...
طفلتي الغالية ... الحب هو سبب للبقاء ... هو قوة ولن يكون ضعفا ... تذكري شجرة الزيتون القابعة في الحرم القدسي الشريف رغم غربتها باحتلال غاشم ... تذكري شجرة الياسمين التي قطعت من جذعها ... ولكن لان جذورها عميقة تحمل ذكريات وحديث كل صباح ... اينعت من جديد ... وعادت لتعطي زهر الياسمين ... طفلتي الحبيبة ... انت ياسمينة بجذور مقدسية اصيلة ... لن تنال منك غربة الايام ... كوني واثقة ستعودين يوما ياسمينة مشرقة ... وستنسي تعب الغربة وسنوات الضياع .
وريقات الياسمين تتساقط لتعود اكثر عطاء وعبيرا .. فما بالك بياسمينة روحها مغروسة في قلب بعطاء متجدد ... بنور روح تحمل لك بلسم من نبع لن ينضب ... تذكري دائما ... انت العزيزة الغالية في وطنك ... ورحلة الغربة مشوار صغير صعب بكل ما فيه ... ولكن انتي طاقات متجددة كزهر الياسمين بكل العبير والصفاء والجمال والنقاء .
طفلتي الغالية ...
قطار الحياة يمضي ببطئ شديد ... ولا يوجد محطات للتوقف ... ومسرح الحياة بكل ما فيه لا يستحق مجرد النظر اليه ...
هناك في تلك الواحة البعيدة يد ممدودة ... تكاد اطراف اصابعها ان تعانق نجمة الامل ... بد تحمل النور بكل الحب والحنان والدفئ ... ونقاط مبعثرة لا يملك اي كان وضع الحروف بينها لتتشكل الكلمات غيرك ...
حروف من نور برقي وسمو من الصعب ان تلامس الارض ... ودموع حارقة في حجرات العيون ... تذكرني بحجرتك النجمية بسماء اكبر من سماء البشر ...
طفلتي الغالية ...
لروحك ميناء واحد ... ولقلبك نبع واحد ... الروح مستقرة باحلام وردية فيه ... تنهل من نبع دافئ لتغذي قلبك وتبعث فيه الحياة من رماد الانتظار ... لتبعث طائر ازرق بتغاريد لا يعلم رموزه غيرك ...
طفلتي الصغيرة ...
اعلم علم اليقين مصدر بسمة عيونك ... واعلم ايضا مصادر دموعك الحائرة المخنوقة ... للفرحة اجنحة كبيرة لا تتسع لها سماء ... ولدموعك طوفان لا تتسع لها غيمة ... ولاحزانك بئر عميق بصحراء قاحلة من البشر ... ولفكرك نغمات هادئة بصمت جنونك وبصمت هدوئك ...
فستانك الابيض الطويل محاط بياسمين منسوج من نور حزين ... واكليل الريحان فوق راسك يستمد عبيره من ذكريات محفورة بكل شريان ...
طفلتي الغالية ...
الله اعلم كم احبك وانت قوية ... وكم احزن لمرضك او لآلمك ... ان ضاقت بك الدنيا بما فيها ... وفقدتي ايمانك في البشر ... عودي الى ذلك الكتاب ... وتفقدي محتواه ورموزه ستجدي من انت ... وستعلمي قيمتك ... وانك غير كل البشر ...
قلبك الصغير يحمل في طياته حب وعطاء كبير كشمعة صغيرة مهما اعطت لن تنطفئ ولن تحترق ...
كوني على ثقة الطيور المهاجرة تبكي ... ولكنها في نهاية المطاف تعود لاوطانها ... مهما طالت رحلة الغياب ومشقات السفر ... ستعود يوما ... وتغتسل من مياه الوطن ... لتنتعش وتكون ياسمينة متجددة بزهر يانع اكثر جمالا ...
طفلتي الغالية ...
مداد قلمي من نور روحك لا ينتهي ... ونبع قلبي لك اكبر من مداد واكثر سعة من ملايين الصفحات ...
والحمد والشكر لله انك غريبة في وطن غير وطنك ... وكم من غريب حاضر بغياب وغربة في وطنه ووسط اهله .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عادل عادل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لحظة, مقال, خاطرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لحظة يأس رشيد الميموني كلـمــــــــات 3 14 / 08 / 2020 50 : 03 AM
لحظة عشق ؛ عادل ابوعمر الخاطـرة 9 25 / 11 / 2014 33 : 05 AM
لحظة صدق ... فتيحة عبد الرحمن القصة القصيرة جداً 12 22 / 02 / 2013 52 : 06 PM
لحظة رعب.... عمران الشيخ قصيدة النثر 2 18 / 10 / 2008 44 : 09 AM
لحظة غضب علاء الدين حسو الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 2 09 / 03 / 2008 54 : 01 PM


الساعة الآن 07 : 03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|