الصرب وتاريخهم الأسود في قتل المسلمين الأبرياء
تأمين احتياجات العساكر الذين أرسلوا إلى بعض الأقضية البوسنية اثر تعرضها للحرق والتدمير من قبل الصرب
hat.135/5563
وزيري
اطلعت عليه، حياك الله خسرو باشا
لترسل النقود والمؤن على الفور، كن حريصا على منع ظهور شيء في تلك المناطق، ركز اهتمامك الشديد على هذه النقاط
تقرير والي البوسنة خسرو باشا، سيصار إلى مناقشة موضوعي النقود والمؤن وعرض النتيجة على المقام العالي، والأمر لحضرة من له الأمر.
صاحب الدولة والعناية والمرحمة والعاطفة والرأفة والأبهة، ولي النعم، عميم الجود والكرم، سيدي السلطان
بمقتضى إرادتكم العلية وبعون وعناية الباري، معينات وسائر احتياجات اثني عشر ألفا من العساكر- الذين سبق وأن جهزوا في وقت سابق بإقليم البوسنة لإدخال عصاة الصرب تحت الطاعة حربا وضربا – لمدة ثلاثة شهور حملتها أقضية الإقليم المذكور، وتحقق شراؤها. ولما كانت القاعدة وفقا للأمر الصادر تقضي بالهجوم من جهة نيش مع المأمورين بذلك دفعة واحدة ، فإن العصاة المذكورين بما جبلوا عليه من الحيل والخدع شنوا هجوما مباغتا عقب عيد فطر العام الفائت على أقضية البوسنة المجاورة وهي كروبينا ولوزنيجا وفيشاغراد وإستارافلاق ويني فاروش ويني بازار وقرى وقصبات بريفنيك استخدموا فيه أعدادا كبيرا من عساكرهم المنحوسة وأعدادا ممن أفسدوا ذممهم من الرعايا المسلمين، وأحرقوا بالنار أعدادا كبيرة من الجوامع والمساجد والمنازل والمساكن ونهبوا أموالهم ودوابهم، وأسروا كثيرا من المؤمنين الموحدين، وأذاقوا كثيرين طعم الشهادة، كما جرح عدد كبير منهم، وخلال الحروب العديدة والحمايات المديدة استهلكت مؤن الشهور الثلاثة الموزعة، كما أن مبلغ خمسين ألف قرش التي تفضلت بها الدولة العلية لطبخ البقسماط ووضعه في قلاع البوسنة على سبيل الحيطة والحزم، مع المقدار المحفوظ من البقسماط في القلاع المذكور كانت المؤونة التي اكتفى بها كل هذا العدد من العساكر حتى الآن. ومن الطبيعي أن مأمورية العبد الداعي تقتضي لاهتمام بمدافعة الأعداء في الليل والنهار وفقا للأمر العالي، مع العساكر الوفيرة التي جهزتها الدولة، لكن تعرض حوالي ثمانية أقضية تابعة للإقليم المذكور للتخريب والتدمير من قبل الأعداء في وقت سابق، بالإضافة إلى الضائقة والمشاكل التي يعانيها الأهالي في سائر الأقضية بسبب ذهاب وإياب العساكر منها وإليها جعل هؤلاء الأهالي يقدمون العرائض والمحاضر إلى مقام ولي نعمهم ويرسلوهم رجالهم كي يعطوا مما تعطيه الدولة من مؤن للعساكر، فكل ما جاء في محاضرهم وعرائضهم مطابق للواقع. وهم في أشد الحاجة لإمدادهم بالمؤن. وإني أرفع هذا الطلب إلى مقام ولي نعمتي العالي كي يتفضل بالاستجابة لطلبهم، وإني على يقين بأن حضرة ولي النعم بعد الإطلاع عليها سيشملهم بعطفه ويأمر بإمدادهم بالمؤن ، والأمر لصاحب المرحمة والإحسان صاحب الدولة والعناية والمرحمة والعاطفة والرأفة والأبهة ولي النعم عميم الجود والكرم سيدي السلطان.
في 23 رجب سنة 1221/ 6 أكتوبر 1806
العبد
محمد خسرو
والي البوسنة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|