ولد معين بسيسو في مدينة غزة بفلسطين عام 1926 ، أنهى علومه الابتدائية والثانوية في كلية غزة عام 1948 .
بدأ النشر في مجلة " الحرية " اليافاوية ونشر فيها أول قصائده عام 1946 ، التحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية في القاهرة ، وتخرج عام 1952 من قسم الصحافة وكان موضوع رسالته " الكلمة المنطوقة و المسموعة في برامج إذاعة الشرق الأدنى " وتدور حول الحدود الفاصلة بين المذياع والتلفزيون من جهة والكلمة المطبوعة في الصحيفة من جهة أخرى .
انخرط في العمل الوطني والديمقراطي مبكرا، وعمل في الصحافة والتدريس .
وفي 27 كانون الثاني ( يناير ) 1952 نشر ديوانه الأول ( المعركة ) .
سجن في المعتقلات المصرية بين فترتين الأولى من 1955 إلى 1957 والثانية من 1959 إلى 1963 .
أغنى المكتبة الشعرية الفلسطينية والعربية بأعماله التالية :
أعماله الشعرية :
• المسافر (1952م).
• المعركة (دار الفن الحديث، القاهرة، 1952م).
• الأردن على الصليب (دار الفكر العربي، القاهرة، 1958م).
• قصائد مصريّة / بالاشتراك (دار الآداب، بيروت، 1960م).
• فلسطين في القلب (دار الآداب، بيروت، 1960م).
• مارد من السنابل (دار الكاتب العربي ، القاهرة، 1967م).
• الأشجار تموت واقفة / شعر (دار الآداب، بيروت، 1964م).
• كرّاسة فلسطين (دار العودة، بيروت، 1966م).
• قصائد على زجاج النوافذ (1970م).
• جئت لأدعوك باسمك (وزارة الإعلام، بغداد، 1971م
• الآن خذي جسدي كيساً من رمل (فلسطين، بيروت، 1976م).
• القصيدة / قصيدة طويلة (دار ابن رشد، تونس، 1983م).
• الأعمال الشعرية الكاملة / مجلد واحد (دار العودة، بيروت، 1979م).
• آخر القراصنة من العصافير.
• حينما تُمطر الأحجار.
أعماله المسرحية :
• مأساة جيفارا (دار الهلال، القاهرة، 1969م).
• ثورة الزنج (1970م).
• شمشون ودليلة (1970م).
• الأعمال المسرحية (دار العودة، بيروت، 1979م) يشمل :
- مأساة جيفارا.
- ثورة الزنج.
- الصخرة.
- العصافير تبني أعشاشها بين الأصابع.
- محاكمة كتاب كليلة ودمنة.
أعماله النثرية:
• نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة (القاهرة، 1970م).
• باجس أبو عطوان / قصة (فلسطين الثورة، بيروت، 1974م).
• دفاعاً عن البطل (دار العودة، بيروت، 1975م).
• البلدوزر / مقالات (مؤسسة الدراسات، 1975م).
• دفاتر فلسطينية / مذكرات (بيروت، 1978م).
• كتاب الأرض / رحلات (دار العودة، بيروت، 1979م).
• أدب القفز بالمظلات (القاهرة، 1982م).
• الاتحاد السوفيتي لي (موسكو، 1983م).
• 88 يوماً خلف متاريس بيروت (بيروت، 1985).
• عودة الطائر / قصة.
• وطن في القلب / شعر مترجم إلى الروسية - مختارات موسكو.
• يوميات غزة (القاهرة).
و شارك في تحرير جريدة المعركة التي كانت تصدر في بيروت زمن الحصار مع مجموعة كبيرة من الشعراء و الكتاب العرب .
ترجم أدبه إلى اللغات الانجليزية والفرنسية والألمانية والروسية ، ولغات الجمهوريات السوفيتية أذربيجان ، أوزباكستان و الإيطالية و الإسبانية و اليابانية و الفيتنامية و الفارسية .
حائز على جائزة اللوتس العالمية وكان نائب رئيس تحرير مجلة " اللوتس " التي يصدرها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا .
حائز على أعلى وسام فلسطيني ( درع الثورة ) .
كان مسؤولاً للشؤون الثقافية في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين .
كان عضو المجلس الوطني الفلسطيني .
استشهد أثناء أداء واجبه الوطني وذلك إثر نوبة قلبية حادة آلمة في لندن يوم 23 / 1 /1984 .
القصائد المختارة
1 - إلى عيني غزة في منتصف ليل الإحتلال الإسرائيلي
حينما أرسف بالأسوار في كلّ مساء
ولكم مرّ مساء مساء
ويحوم الليل كالطائر في منقاره خيط ضياء
لنجوم لا أراها في السماء
يفرد القلب جناحيه بعيدا ويطير
لبساتينك يا غزتّي الخضراء في ليل الجحيم
ولجدرانك تغلي كالصدور
جرحوها بالرصاص
والمناشير عليها كالقناديل تقول
يا جدار المستحيل
خافقا في كلّ صدر ثقبوه
وهو شبّاكي الذي قد فتحوه
لأرى شعبي الذي لم يخضعوه
خافقا في شفتي من عذّبوه
أحرقوه ليفوه
غير أنّ القلب خفّاق ولكن لا يفوه
خافقا في ظلّك الشامخ يا من طاردوه
وعلى درب لحدّ السيف قد راح يسير
كيف يكبو والجماهير أبوه
يدها في يده أنّى يسير
ويهوذا ورنين الفضة الدّاجي الرهيب
قد مضت تنهش عيناه الدروب
واقف يحلم فيها بمسيح وصليب
***
غزتي أنا لم يصدأ دمي في الظّلمات
فدمي النيران في قشّ الغزاة
وشرارات دمي في الريح طارت كلمات
كعصافيرك يا قوس قزح
أنت يا إكليل شعبي وهو يدمي في القيود
إنّنا سوف نعود
وعلى درب كألوانك يا قوس قزح
وستذرو الريح أشلاء الشبح
2 - المعركة
أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
وانظر إلى شفتي أطبقتا على هوج الرياح
أنا لم أمت! أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراح
واقرع طبولك يستجب لك كل شعبك للقتال
يا أيها الموتى أفيقوا: إن عهد الموت زال
يا أيها الموتى أفيقوا: إن عهد الموت زال
ولتحملوا البركان تقذفه لنا حمر الجبال
هذا هو اليوم الذي قد حددته لنا الحياة
هذا هو اليوم الذي قد حددته لنا الحياة
للثورة الكبرى على الغيلان أعداء الحياة
فإذا سقطنا يا رفيقي في حجيم المعركة
فإذا سقطنا يا رفيقي في حجيم المعركة
فانظر تجد علما يرفرف فوق نار المعركة
ما زال يحمله رفاقك يا رفيق المعركة
ما زال يحمله رفاقك يا رفيق المعركة
3 - المدينة المحاصرة
البحر يحكي للنجوم حكاية الوطن السجين
والّليل كالشحّاذ يطرق بالدموع وبالأنين
أبواب غزة وهي مغلقة على الشعب الحزين
فيحرّك الأحياء ناموا فوق أنقاض السنين
وكأنّهم قبر تدقّ عليه أيدي النابشين
وتكاد أنوار الصباح تطلّ من فرط العذاب
وتطارد الّليل الذي ما زال موفور الشباب
لكّنه ما حان موعدها وما حان الذهاب
المارد الجبّار غطّى رأسه العالي التراب
كالبحر غطّاه الضباب وليس يقتله الضباب
ويخاطب الفجر المدينة وهي حيرى لا تجيب
قدّامها البحر الأجاج وملؤها الرمل الجديب
وعلى جوانبها تدبّ خطى العدوّ المستريب
ماذا يقول الفجر هل فتحت إلى الوطن الدروب
فنوّدع الصحراء حين نسير للوادي الخصيب ؟
لسنابل القمح التي نضّجت وتنتظر الحصاد
فإذا بها للنّار والطير المشرّد والجراد ..
ومشى إليها الليل يلبسها السواد على السواد
والنّهر وهو السائح العدّاء في جبل وواد
ألقى عصاه على الخرائب واستحال إلى رماد
هذي هي الحسناء غزة في مآتمها تدور
ما بين جوعى في الخيام وبين عطشى في القبور
ومعذّب يقتات من دمه ويعتصر الجذور
صور من الإذلال فاغضب أيها الشعب الأسير
فسياطهم كتبت مصائرنا على تلك الظهور
أقرأت أم ما زلت بكّاء على الوطن المضاع ؟
الخوف كبّل ساعديك فرحت تجتنب الصراع
وتقول إنّي قد وشقّت الريح الشراع
يا أيّها المدحور في أرض يضجّ بها الشعاع
أنشد أناشيد الكفاح وسرّ بقافلة الجياع
4 - تحدي
أنا لا أخاف من السّلاسل فاربطوني بالسلاسل
من عاش في أرض الزلازل لا يخاف من الزلازل
لمن المشانق تنصبون لمن تشدوّن المفاصل
لن تطفئوا مهما نفختم في الدّجى هذي المشاعل
الشعب أوقدها وسار بها قوافل في قوافل
أنا لا أخاف من فاعصفي بي يا عواصف
أنا لي رفاق في دمي تدوي وعودهم القواصف
وتضيء في عينيّ خاطفة بروقهم الخواطف
وتسيل من كفيّ جارفة سيولهم الجوارف
أنا لا أخاف ومن أخاف ولي رفاق يا عواصف ؟
قد أقسموا والشّمس ترخي فوقهم حمر الضفائر
أن يطردوا من أرضنا الخضراء تجّار المقابر
ويحرّروا الإنسان من قيد المذابح والمجازر
ويحرّروا التاريخ من قلم المغامر والمقامر
فنحقّق الوطن الكبير لنا ونزرعه منائر
ها هم هناك أخي هناك هووا صواعق في صواعق
فانظر لمن زرع المشانق تحصده المشانق
وانظر لمن حفر الخنادق كيف تدفنه الخنادق
هم قادمون أخي لقد ركزوا على الفجر البيارق
وهوى وراءهم الظلام الميت تأكله الحرائق
5 - حطام القيود
أنا المقيّد لكّي سأنطلق
وأترك السجن خلفي وهو يحترق
وأخلع الكفن الدامي وقد رشحت
خيوطه بدمائي وهي تنبثق
واهدم الصنم المجنون صارخة
حريتي في يديه وهي تختنق ..
هي الحياة تناديني وملء دمي
أحسّ أمواجها الحمراء تندفق
ولن يعيق خطاي الشوك مرتفعا
ولن يخدّرني من ورده العبق
هي الحياة ولا تبقي على أثر
لكلّ من سار بالأكفان يستبق
كذلك البحر لا تبقي به رمم
ولا تحرّكه أنفاس من غرقوا
الحيّ حيّ به , والميت تقذفه
أمواجه فهي للأحياء تصطفق
فانشد نشيدك للشعّب الذي سرقوا
دماءه وهي في أعراقه مزق
وخلّفوه وفأس العمر في يده
جرداء يرشح منها الدمع والعرق
أنا المقّيد لكن سوف أنحت من
أغلالي السود فأسا ليس تنكسر
وأهدم الحائط العالي الذي غلقت
فيه النوافذ لا شمس ولا قمر
وأجمع الريح في كفّي وأطلقها
على الذين بهذا الشعب قد كفروا
وجمعّوه على أبواب مقبرة
تكاد من هولها الأموات تنتحر
وقيل هذا الروض الذي حلمت
به عيونك فيه الظلّ والثمر
لكّنه الفجر ذو الأنوار أدركهم
وهم قوافل بالظلماء تستتر
فأبصروا القبر والحفّار متكيء
عليه للميّت الموعود ينتظر
إرادة الفأس أن تهوي السجون ولا
يبقى على الأرض من أحجارها حجر
فاشحذ فؤوسك يا ابن الشعب مقتلعا
هذي القبور التي للشعب قد حفروا
وأنت لا بدّ يا ابن النور تنتصر
وأنت لا بدّ يا ابن الشعب تنتصر
6 - فلسطين في القلب
يا أيادي
إرفعي عن أرضي الخضراء ظلّ السلسله
واحصدي من حقل شعبي سنبله
فأنا لم أحضن الخبز ومن قمح بلادي
منذ أن هبّت رياح مثقلات بالجراد
نهشت أرض بلادي
منذ أن شدّوا لي اللقمة في ساق غزال
وعدا ملء الرمال
وهمو قد غصبوا قوسي وسهمي ونصالي
وهمو قد قطفوا زهر دمائي
غير أنّي في نماء
فجذوري تتحدّى الفأس في أرض بلادي
وهي خضراء تنادي :
يا أيادي
" إرفعي عن أرضي الخضراء أغلال الجراد
وحصادي , لي حصادي "
7 - لتقرع الأجراس لبلادي
تحجّري يا صيحة الخناجر العريانه
وراية الخيانه
فلن تجرّ بالسلاسل الخيام والمعسكرات
لن تجرّ أمهات
شعبي ومن شعورهنّ من عروقهنّ
في يديك كالحبال
إلى مسيرة الفناء
مخالب البنادق التي أطلقتها كالوحوش
على ربيعنا الذي يعيش
في الصدور لؤلؤا في الصدف
أتحلمين !
وأنت في إغماءة المطاف
أن تكسري الأصداف
وتقطفي من الصدور لؤلؤ الربيع
لكي تزيّني به صقيع
نيران " شاهك " القزم
أتحلمين !
أن تسحبي نابلسنا حديقة الثوّار
وزهرها الذي يذوذ نحلك المزّيف المشؤوم
في قلبه شذاه لا يفوح
أتحلمين !
أن تسحبي نابلسنا حديقة الثوّار
أن تسحبي سلفيت
بما غزلت من خيوط عنكبوت
أن تكنسي الشرر
تقدحه أقدامنا العريانة العطشى على الطريق
أن تحرقي أحلام إخوتي الذين يحلمون
في " الجفر " بالخيانه
راكعة عريانه
معصوبة العيون
وظهرها إلى الجدار
وحولها دماؤها وحول
من قلبها تسيل
أخي وصيحة الخلاص
قد أوشكت تضيء والأغلال
على معاصم الثوّار تحتضر
والرصاص
في بنادق العصابة السوداء ينتحر
فلتشرق الرياح
في أجراس شعبنا , لشعبنا فلتقرع الأجراس
8 - من مذكرة الليل
على جدار ليلي الرهيب
رسمت صوتك الحبيب
وآسمك الحبيب زنبقه
من شطّ بحرنا وموجة مؤرّقه
على رمال سهدها الطويل تنتظر
من الغيوم فارس القمر
رسمت صوتك الحبيب
واسمك الحبيب
برعما من النسيم
منوّرا في جحيم
صحراء عزلتي وليلي الرهيب
9 - الصوت ما يزال
مدينتي , أقراطها الزنابق البيضاء
وعقدها حبّاته براعم الأنداء
يحبّها علاء
أخي الذي يجوع والربيع في مدينتي ذراع
وبرتقاله على الشجر
أخي الذي يرشّه الرصاص والمطر
إليك من دمائه اللألأة السّلام
ومن مدينتي السلام
مدينتي الشاهرة السلاح والجراح
متراسها الأمواج والنيران والرياح
وخلفه تلألأت خوذتها الحمراء
سحابة حمراء
من اللهيب والدماء
ومن قيودي التي تهزّني إلى النضال
إلى الخنادق البعيدة المنال
إلى البنادق الرفرافة الظلال
وفوّهاتها العيون لا تنام
سهرانة على السلام
ومن يدي التي تحنّ للزناد
وضغطة على الزناد
وصرخة الرصاصة الثاقبة الهواء
هواؤك المقاتل الغزاه
الهابطين بالأكفان
من مقابر الفضاء
مصلّبين كالدمى على الهواء
وصرخة القنبلة الثاقبة الأمواج
فتنهض الأمواج
أعماقها المسنونة المياه
تحفر القبور في المياه
ووقفة في أرضك المنبتة العناد
والحقد في النوافذ المكسورة الزجاج
قناعه اللهيب والدخان
فوّهة لبندقية بلا إصبع على الزناد
تقاتل الغزاه
ويحرس الحياه
رصاصها المقاتل الغزاه
وتطلق المدافع الحارسة الفضاء
حمامة من اللهيب والدخان
في الفضاء تحرس الفضاء
والصوت ما يزال
صوت المقاتل العنيد ما يزال
صوت المدينة العنيدة النضال
يرنّ في الأنقاض والدخان
يرنّ في جدارنا هنا فنلعن الجدار
هنا ترفرف الشجاعة المكسورة الجناح
هنا يد بلا سلاح
هنا دم بلا جراح
وبيننا وبين نارك الصديقة اللّهيب
يا بور سعيد هذه الأسوار
لكّنها لم تثننا الأسوار
تطلّعي تري ظلالنا تهبّ كالرياح
إلى خنادق الكفاح
تسلّقت ظلالنا القضبان والأسوار
ظلالنا الشاهرة السلاح
ظلالنا تقاتل الغزاه
والصوت ما يزال
صوت المقاتل العنيد ما يزال
يهبّ في المدينة العنيدة النضال
فتزهر الرجال في الأنقاض والدروب
وتومض الأنفاس في الصدور
وينبض السلاح من جديد
في يد المقاتل الشهيد
وتشهر النيران في النوافذ المكسورة الزجاج
قبضاتها لتلهب الغزاه
وتعصف الرياح كالمدى
تسمّر الغزاه
على مسالك الدروب
وفي مدينتي التي تهزّها
عواصف الكفاح
تهزّها من الجذور
مدينتي التي نهارها رصاص
وليلها رصاص
وأرضها التي تعضّ في خطى الغزاه
الصوت ما يزال
صوت المقاتل العنيد ما يزال
يرنّ في المعسكرات والتلال
وفي خطى النساء والأطفال والرجال
إلى الأمام , والسلام يا ابتسامة الكفاح
إلى الأمام , والسلام يا يدا بلا سلاح
إلى الأمام , والسلام يا رصاصة تطيش
من رعشة الحقد على الوحوش
إلى الأمام , والسلام يا رصاصة تصيب
سلامنا لخندق يشمخ بالمتراس
سلامنا لخندق عار بلا متراس
سلامنا إليك يا فراشة ,
قد رفرفت على غزال
ومن حموا إشراقة النضال
ومن حموا جمال
وأقبلوا عليك بابتسامة السلام والسلاح
وبابتسامة الكفاح
10 - بلابل الدموع
الانتظار
بلا رسالة ولا حبيبة ولا قطار
والنهار
ممدّد معي على الأسوار
وقلبي المغروس في السّحاب
بلا ثمار
كنحلة في قفص الأشواك
تدمي إلى الفكاك
وحولها الظلال
في منديلها الزهور
على شفاهها المخضبّات بالعبير
براعم القبل
بلابل الدموع يا بلابل الدموع
عيناي أطلقتاك في الإعصار
بلا رجاء
أن تنفذي من قفص الإعصار
أن تسمعي غناء
قلبي المكبّل الجريح
فلينثر الإعصار يا بلابل الدموع
قلوبك الخضراء
نسيم نور
على خدود
أبطالنا الذين يحضنون
وهم ممزّقون
فرحة الحياة صاعقه
وعلى أمواج
جراح شعبي الخضيبة الهدير
وعلى زجاج
شبّاك بيتنا الوحيد
ينتظر الشريد
أنا هنا في العزلة الخرساء
أوقد الشموع للمأساة
وأرسم الحنين لؤلؤه
على جبين الريح
متى من الصحراء
تطير بي أجنحة الينبوع
يا شعبي الذي يطير
على بساط الدموع
لخيمة الربيع
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر
مجهود طيب
مشكووره أستاذة " ناهد "
سلمت يمناك
أهلاً بك يا ابنة فلسطين فاطمة بشر
وكلك ذوق لاختيارك هذه الصفحة
فمعين بسيسو هذا الشاعر المناضل الفلسطيني
مهما مجدناه فهويستحق الكثير
وسنكون مقصرين في حقه
دمت بألق