الكويت والإمارات العربية في الوثائق العثمانية
Irade Mesail-I Muhimme
2067
Lef7
بندر الكويت الذي يقع على ساحل البحر وتبعد عن البصرة برا حوالي عشرين ساعة، كان في وقت سابق قرية صغيرة ، ولبعض الأسباب آلت بعض جهات البصرة إلى الخراب، فتجمع أكثر أهاليها في القرية المذكورة ، وباتت بلدة يبلغ عدد بيوتها حوالي ألفين وخمسمائة ، وعدد سكانها عشرة آلاف، تقع البصرة في شمالها ونجد في قبلتها والبحر في شرقها وبلاد الحسا التي تضم بلدتي الحسا والقطيف في جنوبها ، وطرف البحر من هذه البلدة مفتوح وجانب البر محاط بسور وليس لها زرع أو خضار أو أنهار أو أشجار ، ويدفع أهاليها عطشهم بمياه الآبار ، ومهنتهم العمل بالسفن ويعملون إلى الهند واليمن وضابطهم منهم اسمه الشيخ جابر وليس هناك أي ضريبة يدفعونها.
وعلى مسافة أربعين ساعة من الكويت بلدة على البحر اسمها القطيف. ، ولها قلعة قوية اسمها فرضه ، ولها قرى عديدة وبها الكثير من النخيل والأشجار والمزارع الكبيرة ويشرب أهاليها من مياه الآبار وعدد بيوتها أربعة آلاف وعدد سكانها حوالي عشرة آلاف وسبق أن حكمهم والي البصرة السابق حسين باشا آل نباب ، وبعد ذلك حكمها بنو خالد ثم ابن سعود الوهابي ، وهي الآن تحت حكمه ويأخذ منهم ضريبة سنوية قدرها ألف كيسة أقجة ، وتحدها قبلة نجد وشمالا الكويت وشرقا وجنوبا البحر وأهاليها من التجار والزراع.
وعلى مسافة عشر ساعات من القطيف تقع بلاد الحسا على ساحل البحر وتضم بلدات الهفوف والمبرز والكوت وكثيرا من القرى والمزارع وأشجار النخيل وغيرها ، ويبلغ عدد بيوتها عشرة آلاف وعدد سكانها أربعين ألفا ، وأهاليها من التجار والعربان والزراع والغريب وتحدها قبلة نجد وشمالا الكويت وشرقا وجنوبا البحر ، وقد حكمها والي البصرة المشار إليه حسين باشا باعتبارها من توابع البصرة، واستولى عليها مؤخرا الوهابي ابن سعود ، ويتجاوز مقدار ما تدفعه من ضرائب ألفي كيسة.
وعلى مسيرة اثنتي عشر ساعة من الحسا تقع بلدة قطر وتتبع الحسا، ولها العديد من القرى والمزارع وأشجار النخيل وغيرها. وأهاليها من أصحاب الغنم والتجار والزراع وضرائبهم تتجاوز أربعمائة كيسة أقجه وعدد سكانها حوالي ثلاثة آلاف وحدودها مثل حدود الحسا
وعلى بعد حوالي ستة عشر ساعة من قطر على ساحل البحر يسكن عربان المناصير وبني ياسين ، وهم أصحاب أغنام وإبل ، ومنهم تجار، ويبلغ عددهم خمسة ىلاف وهم يتبعون مسقط وحاكمهم إمام مسقط السيد سعيد
وعلى مسيرة أربع وعشرين ساعة من المناصير بلدة على ساحل البحر تعرف برأس الخيمة وأهالها من التجار والعربان وأصحاب سفن يعرفون بالجواسم وعدد سكانهم أربعة آلاف ويتبعون الإمام الموما إليه
وعلى مسيرة أربعين ساعة من رأس الخيمة مسقط وهي بلاد كبيرة مستقلة وقوية تضم القرى والقصبات والأشجار والأنهار والأراضي الواسعة ، وعدد سكانها يتجاوز خمسين ألفا. ومن أهاليها التجار وأصحاب رؤوس أموال وسفن كبيرة ويحكمهم الإمام الموما إليه ويراعي الإمام صلاته بإرسال الهدايا ومراسلة نجد والعجم ومصر وأحيانا ولاة بغداد والبصرة وشيوخ المنتفك.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|