مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
أشد ما يتربص بنا في وطننا العربي ويشتت شملنا ويضعف قوانا هو التعصب والتحيز ضد الآخر الذي يختلف عنا بأحد الجوانب الواردة أعلاه
أنا إنسانة عربية النسب بشكل متصل ومؤكد وموثق بشجرة العائلة من الطرفين، مسلمة الديانة من أتباع الطائفة السنية وعلى مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان
حسنا، هل لي يد أو فضل بأي مما تقدم ما دمت لم أغير بنفسي شيئا مما ولدت ووجدت نفسي عليه؟؟
صدفة أني ولدت على هذا النحو ، العرق لا نستطيع تغييره وإن يكن بعض من يغتربون يتنصلون من الانتماء العرقي والبعض يدرس الديانات والطوائف والمذاهب ويغيرون أحيانا، وأي تغيير عن الأسرة والمجتمع غاية في الصعوبة لا يجرؤ عليه معظم الناس حتى لو كان لهم هوى بالتغيير أو أن ما وجدوا أنفسهم عليه يناقض حقيقة ما يؤمنون به ويعتبر التغيير شواذ القاعدة.
أنا شخصياً أعتز وأتمسك بعروبتي وديني ومذهبي عن قناعة تامة لا عن تقليد أو ضعف، لكن هذا يمنحني طاقات من نور المحبة ولا يغرقني في ظلمات الكراهية ويزيدني انفتاحاً على الناس وإنسانيتهم
لست متعصبة وأمقت التعصب وأجده وباء شديد الخطورة لهذا لا أرفض من يختلف عني بالعرق والدين وأعترف وقناعتي راسخة بإنسانيته وحقوقه ولا أجد من حقي تقييم أي إنسان بناء على هذه الاختلافات حتى الدينية والمذهبية منها، فالله سبحانه يفصل بين الناس ويكشف عما في صدورهم ومن حقه وحده مقاضاتهم ، فنحن بشر وقد يبدو لنا بعض الناس في ظواهرهم صورة عنا أو مثل أعلى وكما نتمنى ونؤمن ويكون كل هذا مجرد قناع يخفي تحته نفوس شريرة وأرواح مظلمة وفساد مسلكي.
أشعر بأني أتمزق خوفاً
وطننا العربي اليوم في وضع خطير وأخطر ما فيه ويشكل الخطر الكبير علينا هو الاستجابة للنعرات الطائفية والمذهبية والعرقية.
المشاريع الاستعمارية ومخططاتها لا تتوقف، الثورة المصرية تسرق والتونسية يجري الالتفاف عليها والغرب يدعم القذافي سراً بحجة التصدي للقاعدة، والمطلوب إدخالنا في حروب أهلية طائفية وعرقية وتقسيم المقسم وتحويلنا لمجموعات متناحرة
علينا أن نتصدى للتعصب الطائفي والعرقي بكل أشكاله
علينا أن نكون بحجم خطورة هذه المرحلة
يلزمنا الكثير من الحب والاحتواء بين أطياف الشعب على اختلاف أطيافه العرقية والطائفية والقبلية
ابن بلدي هو ابن بلدي كائن ما كانت طائفته وعرقه
نحتاج المحبة والكثير جداً من المحبة والتوافق والاندماج، وابن وطني من محيطه لخليجه أقرب لي من كل البشر بمعزل عن دينه وعرقه
ارفعوا راية الحب فأوطاننا تحتاج محبتنا أكثر من أي وقت مضى وبالمحبة فقط نفوت الفرصة على من يسعون لتمزيق وطننا العربي وإدخالنا في جحيم الحروب الأهلية والتناحر والتقسيم
الفوضى الخلاقة يبدو أننا دخلنا فيها دون أن نشعر وبسرعة نحو الهاوية إن لم ننتبه
ارفعوا راية المحبة وتصدوا للتعصب فبالتلاحم فقط بين كل الأطياف الدينية والعرقية والقبلية ننقذ وطننا العربي
التعصب يولد التعصب والكراهية تفرخ المزيد من الكراهية ورفض الآخر تحول أخي وابن جدي إلى عدوي
هدى الخطيب
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: لا طائفية ولا مذهبية ولا عرقية ولا قبلية
الأستاذة ,, والأخت الغالية هدى ,,,,أنت لست بحاجة لفحص دم في الصباح والمساء
وأتمنى أن تتكلمي كهدى ,,, فأنت أكبر من ذلك والخطاب الطائفي مرفوض , ولو على سبيل المزاح
أو التوضيح ,, وهذه للمرة الألف أقول الغول سيبلع الجميع ,,,
ولو تذكرين مخاوفي على الثورة التونسية , والمصرية , والليبية ,,,لرأيت بأنني أشاطرك هواجسك
أختي الغالية ,,, بكل المعايير ماحصل في تونس ومصر أفضل مما كان سابقًا ,,
وأنا أرجح بأنني سأحيي أمسية بحيفا ,, بدعوة منك ,, قبل موتي ,,
الغالية هدى ... التراكم الكمي البطيء ,,, يؤدي إلى تحول كيفي سريع ,, ونحن في عين المخاض
أطمئنك ,,, بأننا في سوريا تجاوزنا مرحلة الخطر ,, وعين الإعصار ,, لكننا مازلنا في دائرة الاستهداف
فالكاوبوي , المتصهين ,,, ونحن أكثر الناس قدرة على معرفته وقراءة إفلاسه ....
إنها سيرورة التاريخ ( وأنت تعرفين أكثر من غيرك )
وأنا مازلت أراهن ( وسأبقى) على دموع صبية من غزة , وحيفا , ويافا,,,
وإن غدًا لناظره قريب ,,,,,,,,,
لي عودة ... فما تطرحينه ,, هو الجرح ,,,
أخوك حسن
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: لا طائفية ولا مذهبية ولا عرقية ولا قبلية
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لك أستاذ حسن
ألف شكر على هذه المداخلة المتميزة
إن شاء الله تظل سورية وكل الوطن العربي بألف خير
يارب
حال ليبيا الحبيبة بشكل خاص تجعلنا في حالة من الرعب والاحباط الشديد
نعم أنا أخشى الطائفية والقبلية وكذلك العرقية وأكره مفرداتها
غريب أمر التعصب
لدي جارة لبنانية مسيحية وجارة باكستانية مسلمة
لا شك أني أحترم جارتي الباكستانية وعلى علاقة جيدة بها لكن حين نجلس أنا وجارتي اللبنانية ، نتناغم وترانا نشبه بعضنا في كل المفردات
نتذكر حتى أناشيد الطفولة وإعلانات التلفزيون حين كنا صغاراً ، نضحك وتمر الساعات سريعاً ودائماً كم الذكريات والأماكن في البال بيننا لا تعد ولا تحصى
كيف يمكن أن نغتال كل هذا ؟
في دراسة قمت بها أيام الجامعة عن كثير من القرى في شمال لبنان تبين لي أن الكثير من العائلات المسلمة والمسيحية تعود لنفس الجد وأنهم بالفعل أقارب وكنت قد أجريت سلسلة من الحوارات لاحقاً حول هذا لإحدى الصحف اللبنانية حيث كنت أعمل
شكراً جزيلا لك ولي عودة بإذن الله
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]نِعْم َ الخطاب الذي جئت به أستاذة هدى و ليس في التعصب من خير بل فيه كل العنف و الأذى وهو أداة يستعملها من لهم أحقاد وأطماع لتمزيق الأوطان و هدم البنيان.
تحيتي لك و تقديري[/align][/cell][/table1][/align]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: لا طائفية ولا مذهبية ولا عرقية ولا قبلية
الغالية الأستاذة هدى الخطيب
للأسف ,أرى أن الطائفية والمذهبية والعرقية هي أمراض متفشية في وقتنا الحاضر
وهي مفاهيم لنزعات عصبية وفئوية تستغل الدين من أجل النفوذ , لكنها في الحقيقة
بعيدة كل البعد عن القيم الروحانية والمبادئ الدينية وتعاليمها , وهي نوع من انواع
التحزبات السياسية لأغراض دنيوية .
ولا شك أن هنالك قوى خارجية تعمل على تأجيج الصراعات الداخلية العربية وتعمل
على تفكيك مجتمعاتها , لكن المعرفة الصحيحة والواعية لكل من الدين والعروبة ستساهم في
معالجة هذه الانقسامات الطائفية في المنطقة العربية .
ولا نملك هنا إلا الدعاء بأن تسود المحبة والتفاهم بين كل الأطياف الدينية وأبناء
الوطن الواحد , والابتعاد عن هذه النزعة التي تولد الكراهية والحروب الأهلية
الخطيرة جداً.
أشكركِ على طرح هذا الموضوع الهام جداً , وهذا ما تعودناه منكِ دائما ً.
محبتي وتقديري .