دكتوراه آداب/دكتوراه طب/صحفي وفنان تشكيلي/مؤلف وكاتب ومحلل سياسي
حماريات البدوي(5) تفلسف الحمار فمات جوعا!!
تفلسف الحمار فمات جوعا!!
كان هناك حماراً يمشي في الطريق، وقد أنهكه التعب والعطش والجوع، وبعد مدة من السير وجد في نفس الوقت، على اليمين العشب و على اليسار الماء.
ذهب ناحية اليمين ليأكل العشب فقال لنفسه بأنه عطش جداً جداً.
و لما أراد الذهاب ناحية اليسار لشرب الماء قال لنفسه بأنه جائع جداً جداً.
و بقي على هذه الحال حتى مات، وأصبح عبرة لكل الناس.
و هو يطلق على شخص يريد أن يقوم بعمل و له عدة اختيارات، فلا يختار أيها و يبقى على هذه الحال، حتى يهلك.
في ضوء هده القصة التي تؤيد على أن المرء يجب أن لا يتفلسف كتيراً.
يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة، عالم دين- محامي- فيزيائي
عند لحظة الإعدام تقدّم (عالم الدين) ووضعوا رأسه تحت المقصلة، وسألوه:
هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها؟
فقال (عالم الدين): الله ...الله.. الله... هو من سينقذني.
وعند ذلك أنزلوا المقصلة، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت فتعجّب النّاس، وقالوا: أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته.
ونجا عالم الدين.
وجاء دور المحامي إلى المقصلة فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها؟
فقال: أنا لا أعرف الله كعالم الدين، ولكن أعرف أكثر عن عدالة السماء، العدالة ..العدالة، هي من ستنقذني.
ونزلت المقصلة على رأس المحامي، وعندما وصلت لرأسه توقفت.
فتعجّب النّاس، وقالوا: أطلقوا سراح المحامي، فقد قالت العدالة كلمتها.
ونجا المحامي
وأخيراً جاء دور الفيزيائي فسألوه: هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها؟
فقال: أنا لا أعرف الله كعالم الدين، ولا أعرف العدالة كالمحامي، ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول.
فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلاً عقدة تمنع المقصلة من النزول، فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي وقطع رأسه.