رد: عشرون عاما على تأسيس فرقة الناصرة للموسيقى العربية
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي أديبنا العزيز أستاذ نبيل
لعل هذه الأمسية العربية كما تفضلت بتصويرها تحيلنا لقضية هامة تستحق أن نفسح لها مساحة كبيرة من النقاش
- كان الجمهور عربياً
- كان جمهوراً عربياً من الديانات الثلاث
ولأن الموسيقى تعيد الإنسان لطبيعته الفطرية فقد كان الجمهور عربياً وكان للموسيقى التي أعادته لأصوله وتراثه وهوى الروح أن تسقط كل الحواجز السياسية والتزييف والعداء
وكان الحنين والانسجام والرغبة الملحة لتلك الأرواح من نهل المزيد
عطش النفس والروح إلى الأصل وهوى الروح وأبجدية النفس النفس في طلب المزيد
حالة من الظمأ الشديد إلى الأصل
الأصل لا علاقة له بالدين وتسسيس الدين واستخدامه لأغراض وأطماع إلخ..
لن نقول يهود شرقيين ( سفرديم ) بل يهود عرب أو عرب يهود ( مرزاحي )
لدينا جالية عربية يهودية كبيرة هنا في كندا، معظمهم يرفضون الذهاب إلى فلسطين المحتلة في الكيان الصهيوني وبعضهم كانوا هناك وهربوا مع أول فرصة لكنهم يخافون العودة إلى أوطانهم العربية
عندنا هنا في المدينة منطقة ذات أغلبية سكانية من اليهود العرب حين تدخلها أول ما تلاحظ صحون الفضائيات اللاقطة للمحطات العربية تقتظ بها الشرفات وأسطح المنازل بشكل لافت فعلاً وفي كل الأمسيات التراثية العربية التي تقام برعاية البلدية تجدهم أكثر الحضور...
حقيقة وعاها الاستعمار واستغلها أسوا استغلال وأتمنى أن نعيها جيداً ونعمل على معالجتها من الجذور في مسار تصحيحي
يتصف سكان حوض البحر الأبيض المتوسط عامة والعرب خاصة بالتعصب الديني الساذج
التعصب القبلي القديم ما زال متغلغلاً في تركيبتنا، وهذا التعصب أخذ ألواناً أخرى أخطرها التعصب الديني الذي استغل على مبدأ: " فرق تسد "
استغلال الدين وتوظيفه هو في الأصل توظيف استعماري غربي ،أو مطور غربياً ربما..
يقول بعض الكتّاب في الغرب: " أن الغرب العلماني في توظيف الدين بغرض الاستعمار استقى الفكرة من الفتوحات الإسلامية " إنما المؤمنون اخوة " و " هذه أمتكم أمة واحدة " و وقام بتطويرها وتوظيفها في أغراض استعمار البلاد " لكن ولأن الفرق شاسع بين الفتح لنشر الدين ونشر الدين بغرض الاحتلال، وهذا موضوع طويل لا مجال له هنا، ولأن الإسلام كان يسير على مبدأ المساواة: " لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى " و مبدأ: " الناس سواسية كأسنان المشط "
نجد الاستعمار الغربي سار بشكل معاكس من العنصرية بالفوقية واحتقار أبناء البلاد التي احتلوها.
لقد عملوا من قبل على احتلال فلسطين بمسمى صليبي ثم جاء الاحتلال الثاني بمسمى يهودي استغل يهودنا وحقنهم بالتعصب والكراهية وحلم الدولة اليهودية ليعطي لنفسه من خلالهم شرعية كاذبة باحتلال فلسطين، وفي هذه الدولة المزعومة التي قامت مستغلة اليهودية، وجد يهودنا أنفسهم يمارس عليهم وعلى جذورهم وثقافتهم العنصرية وينظر لهم أنهم أدنى مرتبة من الأشكنازي الغريب عن تراب أرضنا وتاريخها، لكنهم كانوا وقعوا في المصيدة لا هم يستطيعون العودة إلى الخلف ولا أن يجدوا لكيانهم وثقافتهم الاعتراف والاحترام مع قطع كل الجسور بينهم وبين أهلهم وقومهم العرب واستمرار حقنهم بالتعصب إلخ...
لو كنا نملك مراكز دراسات تعنى بمثل هذه الشؤون وخبراءيسعون لإيجاد حل يعكس ما فعله الاستعمار مع هؤلاء الذين أرادوهم خنجرا في خاصرة أمتهم ؟؟
كيف يمكن أن نستفيد من التجارب ونحفظ الدرس جيداً؟
كيف يمكن أن نعيد تصدير الأزمة التي وضعونا بها لاحتلال أوطاننا عبر التشديد على اللحمة الوطنية وترسيخ مفاهيما بشكل معاكس للدور الاستعماري؟؟
كيف وكيف وكيف؟؟
يبقى السؤال مفتوحاً على الجراح
أشكرك أستاذ نبيل لهذا النص والعرض
عميق تقديري
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
|