[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:7px solid burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
حوار مفتوح مع الشاعرة الأستاذة
[glow1=ffccff]
مقبولة عبد الحليم
[/glow1]
إعداد وحوار الأديبة هدى الخطيب
حاصِرونا ..
من خيوط الشمس يوما
سوف نحظى بالسنابل
سوف نرعاها لتربو
في روابينا بيادر
حاصِرونا
وازرعوا أطفالنا وردا
بأحضان المقابر
وارجعوا صبحا إليها ..
كي تروهاأنجبت في القبر ليلا
ألف ثائر ..
حاصِرونا واقطعوا عنا مياها
عَطِشّونا ...
من إله الكون دوما سوف تأتينا
وحُبلى بالبشائر
حاصرونا
إن فيالأصلاب فينا
نطفة بين السرائر
لا تغامر لا تقامر
عهدها ما قد عرفتم ...
لم تعش إلا بأرحام الحرائر
فاحملوا أوزاركم عنا وروحوا
وادفنوا حلمارسمتم
في فضاءات الدفاتر
صدقوني ..
لن تنالوا من صخور
أرسيت في بطنأرض
ثم فارت ..
للجبال الشُم سارت
واستوت في أمر قادر
فابحثوا عن ماءبحر واشربوا
واطفئوا نارا تلظى
من سموم الحقد فيكم
قد عَمت حتى لأنوارالبصائر
" للأحرار في سفينة مرمرة " شعر مقبولة عبد الحليم
كان يمكن هناك فوق رابية من روابي الكرمل أن ننشأ معاً ونشدو كالعصافير الفلسطينية في ربيعها وكالفراش نختال فوق زهورٍ ترابها سماده أجدادنا، تجمعنا مدرسة وطن ومدينة أو قرية نلعب في ساحاتها ونمرح على شواطئها ونسبح الله ونناجيه فوق تلالها...
ولكن في زمن أسكتت فيه الصهيونية صوت الإنسانية ونُصّب الذئب الاستعماري على أرضنا قاضيا ليطرد عصافير الوطن وحمام السلام ويشتت شملهم ويُسكن الثعابين في أعشاشنا ويعلو فحيحها فوق كل حق...
في زمن تقتلع فيه الأشجار العربية الفلسطينية من جذورها وتزيف بصماتها ويشتت شملنا ويغتصب ترابنا ونشتت في بقاع العالم يفصل بيننا وبين أهلنا في الداخل ألف جدار عازل
نتشبث بفضيلة حب الوطن وبالهوية والقضية ونحمل فلسطيننا في شغاف القلب والروح في حلنا وترحالنا ، من خلف الجدار بين موطننا ومنافينا عرفتها وتآلفنا وصهرنا حرف الضاد في شعلته المقدسة قلب اسمه فلسطين وعروبة تسري في الشرايين والأوردة...
مقبولة عبد الحليم شاعرة وأديبة فلسطينية من بلادي ولدت في الوطن لعائلة قد تكون نجت بمعجزة ربانية من مجازر النكبة والتهجير القسري...وعاشت في الوطن وتنشقت هواءه وهوى العروبة يلفح وجدانها والغرباء المغتصبون يبدلون ملامحه ولغته وأسماء قراه أمام ناظريها، كبرت وتزوجت وأنجبت وذات يوم تفجر البركان الضادي وتمردت حروفها وفوق أمواج بحور الشعر أبحرت سفينة إبداعها لتكون فارسة فلسطينية من فرسان الشعر معطرة بعطر الوطن في بوح إنساني حزين شديد الشفافية تبوح به لقلبها العاشق للعربية والعامر بالإيمان...
سألتها من أنت فقالت:
" قلب أبيض بلون الصفاء
شاعرة وأديبة فلسطينية أحبت الأرض وتماهت بتربتها حد اللاحد وأحبت كل الناس وستبقى"
ضيفتنا في الصالون الأدبي الأستاذة مقبولة عبد الحليم متزوجة وأم لثمانية أولاد، تعشق اللغة العربية والأدب وتكتب بأسلوب شديد التميز الشعر والخاطرة والقصة والمقالة
محررة الصفحة الأدبية في موقع فلسطينيو 48 التابع للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني
عضو في العديد من المنتديات والمواقع الأدبية على الشابكة
صدر لها مؤخرا مجموعة شعرية بعنوان ” لا تغادر ” ولها مجموعتين بانتظار النور
***
أهلاً وسهلاً ومرحباً بك شاعرتنا الغالية من أرض الوطن الحبيب، يسعدنا أن نستقبل شاعرة فلسطينية مبدعة لنكون بإذن الله معك في حوار مفتوح لمدة أسبوع كامل.
- في قلوبنا يا صديقتي ظمأ مزمن للوطن فحدثينا لو سمحت عما تصافحه عيناك في رباه وعن طفولة الوطن وما تجود به ينابيعك لعطاشى يتمنون أن تنقليهم بأسلوبك الجميل إلى ربى حبيبة وأهل هناك
- يقال أن الشاعر طفل كبير وإنسان لا يستطيع الطفل فيه أن يغادر روحه الشعرية الشفافة
ما رأيك بهذا القول وإلى أي مدى تحتفظ الشاعرة الأستاذة مقبولة عبد الحليم بالطفلة في أعماقها؟
- متى اكتشفت موهبتك الشعرية وكيف استطعت صقلها وهل وجدت تشجيعاً في بداياتك؟؟
- هل هناك أوقاتا محددة تختارينها لكتابة الشعر أم أن القصيدة حين تلح هي التي تفرض نفسها ووقتها؟؟
سأكتفي الآن بهذا القدر وأهلاً ومرحباً بك مجدداً في الصالون الأدبي
بكل الحب والتقدير
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]