محمد رسول الله .... في فكر علماء وفلاسفة الغرب
وقع بصري على شرحٍ تاريخيّ لأستاذ وشاعر سوريّ حلبيّ راحل ،هو الشيخ بكري رجب رحمه الله المدرّس في معهد العلوم الشرعيّة بحلب أثناء حياته ، وكان الشّرحُ لأحد دواوين والدي الشاعر الإسلامي الراحل محمد خير الدين إسبيرالصادر في مدينة حلب بسورية في العام 1374 هـ .، فاقتطفت منه بعض العبارات لبعض علماء الغرب ، كانوا أشادوا فيها بالدين الإسلامي الحنيف من غير حقدٍ ومكيدة وإشعال فتنة ، كما أشادواً أيضاً بمحمد بن عبد الله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
( قال الكاردينال الفرنسي عند زيارته للمدرسة الصّادقيّة في تونس : إنّ العرب جنسٌ شريف ، وإنّي أعتقد في شريعتهم .كما انّها أخذتْ بيد الإنسانيّة في السابق روحيّا. كذلك أعتقد أنّها ستأخذ بيد الإنسانيّة مادّياً.)
( وقال ساواري الفرنسي : كان محمّد نابغة بين البشر وكان رجلاً فذّاً لم يأت الزمان بمثله أبداً.)
(وقال الكاتب الكبير مواشي : إنّ الدين المحمّدي حفظ ما كان معقولاً من الدّين النصراني وزاد عليه كلّ ما كان موافقاً لقانون الطبيعة..
(ومما قاله الفيلسوف هو كانيك الأمريكي: إنّ محمّداً بمجرّد ما نطق بالوحدانيّة أحرقت جميع معابد عبّاد الأصنام، فهل يجوز لنا جهل حقيقة الإسلام في زماننا هذا
( وقال الفيلسوف جان رسو: " من هو الّذي يسمع محمداً وهو يقرأ القرآن، ويسنطيع أن يملك نفسه، ولاينادي بأعلى صوته: يامحمّد لك الفخر. قدنا بيدك الشريفة إلى معالي الفخر.
(وقال فيلسوف فرنسا فولتير : إنّ أقل وصف لمحمّد انّه رجل دون الآلهة وفوق البشر).
( وقالت دائرة المعارف الفرنسيّة الكبيرة صفحة 1174 من كتابها: كان محمّد معروفاً في أوروبا في القرون الوسطى بأنه نبيّ وأنه خاتم النبيين، وقد جاء ليتمّم التعاليم السابقة.)
وقال سنكس : إنّ الديانة الإسلاميّة أحدثت رقيّاً كبيراً في العاطفة الدينيّة في العالم، وخلّصت العقل الإنساني من قيوده الثقيلة التي كانت تأسره مثول الهياكل بين يدي الكهّان. أمّا الإسلام في ذاته، فهو في نظرنا أكثر التعاليم انطباقاً على نواميس الطبيعة وقوانين العقل الإنساني.
( وقال لامارتين : كان محمّد (صلعم) يسعى وراء غضبة صادقة ومبدأ مزدوج وهو وحدانية الله وتجرّد ذاته عن المادة.).
وقالت الدكتورة لور الجنت الإيطاليّة : انهدمت الوثنية في جميع صورها المختلفة بفضل القرآن).
انتهــــــــى النقــــــــل.......
وهناك الكثير الكثير من أقوال العلماء والفلاسفة في الغرب ، وأقوال كثير ممن أعلنوا إسلامهم بعد دراسة مستفيضة لكل الإديان،فخلصوا إلى أن الدين الإسلامي هو الدين الأفضل والأوحد لبني البشر، ممادفعني إلى أن أتساءل في نفسي مراراً:
أين الكنائس الغربية من ذلك الزّخم من الغربين وهم يدخلون في دين الله أفواجاً ، وما هو سرّ الصّمت الغريب لزعماء الكنائس الغربيّة حيال ذلك وهم يجهدون بإرسال بعثات تبشيرية إلى مناطق العالم؟ لابدّ وأنَّ هناك أمراً ما يحاك للردّ على ذلك.وظهر هذا الأمر مؤخّراً وقبل أيام على لسان بابا الغرب ، في محاضرة تصدّى فيها للدّين الإسلامي ، ولرسول الله، اعتبره المسلمون موقفاً عدائيّاً استفزازيّاً غير مسبوق ، إذ كانت المحاضرة البابويّة رسالة مزدوجة الإتجاه وجهها البابا أولاً إلى الغربيين الّذين أعلنوا إسلامهم من جهة،ووجهها ثانياً إلى الذين هم في طريقهم إلى الدخول في الإسلام ، من جهة أخرى، وهم كُثُرٌ كثُر.كما كانت إشارة تحذير للمسلمين بأن بابا الفاتيكان سوف يستمر بحملات تشهيريّة ضد الدّعاةالمسلمين. . والبابا ليس جاهلاً في الديانات كما يظنّ بعض العرب والمسلمين،، ولهذا قرر البابا أن يشوّه حقيقة الإسلام ونبيّه ، لردع من يودّ الدخول في الإسلام من مواطني الغرب، ولتحذير من يسعى إلى إدخالهم في دين الإسلام من الدّعاة المسلمين ، وهذا الموقف من البابا ، يتقاطع مع حرب( بوش)على العرب والمسلمين ، بل (وربما كان أمراً دبّر بليل )يساعد حملة بوش على الإسلام ،وربما سوف يتصاعد شيئاً فشيئاً حسب تطوّرات الأمور على الأرض.
ذلك أنّ التصدّي للإسلام هو أمر مقرر سلفاً أعداء الإسلام منذ سقوط أو إسقاط الإمبراطوريّة العثمانيّة0فقد قرأت منذ زمن بعيد في أحد الكتب ، أنّ زعماء الغرب تعاهدوا على محاربة أية بادرة إسلاميّة تبدر من المسلمين والعرب من أجل استعادة قوتهم ووحدتهم ، فلا توحّد إسلامي في بلاد الإسلام، ولا تجمّع قوميّ للعرب ،كما أنّه يستحيل على البابا إعلان جهله بالإسلام وهو العالم بقوّته وخطورته على الغرب ، أوتقديم اعتذار شخصيّ علنيّ كما تعوّد المسلمون أخيراً على المطالبة به من المسئ للإسلام . وإن تمّ ذلك ، فلا يفيد ذلك في شئ ، طالما أقواله ضدّ الإسلام قد انغرست في الأذهان، وظلّ له لسان .فبوش وإدارته صهيوصليبيون ، جمعوا أمرهم معاً على محاربتنا بشتّى الوسائل . وهنا يتساءل المرء. ألا تُعدّ المحاضرة البابوية عنفاً قد يدفع ( بوش) إلى عمل إرهابي ضدّنا بعد أن تكاملت الذرائع بين يديه مادّيّاً وروحيّاً ؛إذ ليس بالضرورة أن يكون ( العنف) عملاً مسلّحاً فحسب ، وإنما يكون العنف أيضاً بشرارة كلمة تشعِلُ حرباً . وفي هذه الحالة فمن هو الذي بدأ العنف الذي يتّهموننا به؟، نحن أم همْ.؟
علينا أيها الإخوة والأخوات شعوب المجتمعات العربيّة والإسلاميّة أن نعلن غضبتنا بالتصدّي السلمي لنواياهم الحربيّة ، وذلك بتنظيم عمل استنكاريّ سلميّ، نحضّ فيه على الوقوف دقيقة صمت واحدة يوميّاً في ساعة معيّنة وفي أيّ مكان يكونون فيه . على أن يستمرّ ذلك يوميا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.
كما أنّ العنف الداخلي ضدّ إخوتنا المسيحيين وغيرهم في وطننا المشترك، هو خطأ جسيم .وليس من الحصافة والعدل والمواطنيّة أنْ يُؤخذوا بجريرة غيرهم، فهم مواطنون مثلنا، وعلينا احترامهم ومؤالفتهم كما يقضي ديننا الحنيف طالما أنّ مواطنيّتهم نظيفة لاشائبة فيها.
الناقل
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|