هَذَيانٌ في أَقْبِيَةِ التَّعْذِيب!
بقلم علاء زايد فارس
دُمْتَ زَعيماً للثُّوَّار...
أسداً مُفْتَرِساً مِغْوار..
مُنْذُ عُقودٍ تُهْمِلُ شَعْباً...
مِنْ أَجْلِ نِضالٍ جَبَّار!
تَقْتُلُ صهيونَ بِسَيْفٍ..
وبِدِرْعٍ تَحْمي الأَطْفال...
قائِدُنا يَحْمِي عُروبَتَنا..
مِنْ كُلِّ لَئيمٍ غَدَّار...
يُشْعِلُ في الأَعْداءِ النَّار...
يَمْنَحُهُمْ مَوْتاً وَدَمار..
لَوْ قَتَلَ المُحْتَلُّ جُنُوداً..
زَمْجَرَ بِهَدِيلٍ هَدَّار!
(بِزَئِير والله بِزَئير بَسْ زل لساني مع الوجع)

عِشْتَ زعيماً للثوار
تَقْمَعُ شَعْباً بالبُسْطار!
لأنَّ الشَّعْبَ تَمَرَّدَ فَغدا
مَذْلولاً يَلْحَقُهُ العار....
أَنْتَ الخَيْرُ
أَنْتَ مَلاكْ
وَكُلُّ الشَّعْبِ مِنَ الأَشْرار..
أَنْْتَ فَهيمٌ
أَنْتَ حَكيمْ
وَكُلُّ مَنْ عاداكَ حِمار!
أَيَرْحَلُ بَطَلٌ تَرْسُمُهُ بالنُّورِ كِتاباتُ التَّاريخ؟؟!
أَيَرْحَلُ مَنْ وَصَلَتْ شُهْرَتُهُ هُناكَ عَلَى سَطْحِ المَرِّيخ؟؟!
مَنْ مِنَّا يَمْلِكُ عَقْلاً مِثْلُكَ
بالفَهْمِ سَخِياًّ مِدْرار؟؟!
عَقْلٌ مُنْفَتِحٌ مُنْشَكِحٌ
تَهْوَاهُ جَميعُ الأَفْكار..
في ظِلِّكَ عِشْنا أَحْرار ..
فَلا تَتْرُكْنا لِلْغَدَّار...
فَبِدونِكَ تَغْزو دَوْلَتَنا...
فَوْضى تَجْعَلُها تَنْهَار!
سَنُعَانِي مِنْ حُلْكَةِ ظُلْمٍ..
إِنْ رَحَلَتْ عَنَّا الأَنْوار!
يَغْزونا جَفَافٌ يُهْلِكُنا..
إِنْ غِبْتَ تَغِيبُ الأَمْطار....!
يَرْحَلُ عَنَّا لُطْفُ نَسِيمٍ
يَضْرِبُناْ بِعُنْفٍ إِعْصار...
عِشْتَ لَنَا يَا مِغْوار
دُمْتَ زِعيماً لِلثُّوَّار!
م.علاء زايد فارس
16/5/2011م