فيض الجرار..
مهداة لتوأمي عادل سلطاني , ردًا على مكرمته
بـ ( أيهذا الجناح)
أزاميلُ تضفرُ ضوءَ النهارْ ِ
جدائلَ تروي حكايا الشـَّقارْ ِ
بصلصال حرفٍ عتيق ِالقــمرْ
وقلبي حبيسٌ بقاع الجـرارْ ِ
كراهب دير ٍيصلـّي السَّحـــــرْ
يراقص طيفـًا شريدَ الجبالْ ِ
لصنو ٍتوضـَّا بدمع الحجـرْ
ويذرف حـِبرًا لحـرق الذبال ِْ
بقـنديل شِعـر ٍعـريق ِالمَــدرْ
*****
بشـُقرَةِ كأس ٍيهيمُ الجناحُ ْ
ويَحسبُ خمرًا بدفءِ الجليدِْ
ودنُّ الحزينة ماءٌ قراحُ ْ
سرابٌ تبدَّى بــِقيعةِ ثلج ٍ
يغازل صيفـًا لتعوي الجراحُ ْ
جناحي شفيفٌ يدقُّ المياهَ ْ
وغول التـَّصحّر ِ يغزو الجباهَ ْ
يمدُّ الأيادي لجَني ِالقصيدِْ
بقبـضة كفٍّ تجودُ الرّياحُ ْ
*****
أزاميلُ شاختْ تحتُّ الصّخورَ ْ
كحاطبِ ليل ٍ يلمُّ الزّهورَ ْ
فإن داسَها داسَ منها البدورَ ْ
ويا ويلـَهُ إن تـَحاشى العُطورَ ْ
وإن شمَّها شمَّ فـيها الزّؤامْ
*****
يَحارُ جناحي بسرِّ الحريقْ
ويسقي الرماد ويُذ ْكي العشيقْ
أراهُ وريدًا ببئر الرحيقْ
فكيف أشاطِنُ دلوَ الصّديقْ
وفتلُ الحبال ِبكازالهُلامْ
*****
جناحي تعال لكرْم ِالمُدامْ
عرائشُ صُنـْوِك تـَنحتُ نارا
وتدلقُ دفـئـًا وصهوة َمُهر ٍ
بدنِّ العروبة صخر ِالشـّآمْ
فلا تـثملنَّ بماضي الكؤوس ِْ
بذاتِ العمادِ صهيلُ الشـّموس ِْ
تغـنيِّ صَداهُ جَـلاميدُ فجــر ٍ
ودربُ الحرير بـنـَول ِ أرامْ
*****
أيا عاتريًا ببئر ِالجدودِْ
تـَمرَّد ْ
وجرِّدْ أزاميلَ دكِّ الحدودِْ
وحطـِّمْ
قماقمَ جـِبـْس ٍبطعم ِالقـيودِْ
أطالتْ علينا حياةَ الخـِيامْ
أيا عاتريًا ببئر ِالغرامْ
تعطـَّرْ
فعطرُ الرّجال بملح العهودِْ
وصَون ِالجرار لمِسْكِ الختامْ
أيا عاتريًا ببئر ِالحنينْ
تذكــَّرْ
فثمَّة دمعٌ لقدس ٍسجينْ
وعرسُ الحزينةِ قابَ المَرامْ
أياعاتريًا أبـُـرُّ اليَـمينْ
بـِـزفِّ العروس ِلذاكَ الغـُلام ْ
حسن إبراهيم سمعون / سوريا /