قصيدة : مَنْ غيري هو القمر... شعر / جواد اسماعيل الهشيم
قبل نشر القصيدة أتقدم لإدارة نور الأدب بالتهنئة والمباركة بالعودة الميمونة إلى معارج الألق والتميز
كما أتقدم بأحر التعازي إلى الكريم : حسن ابراهيم سمعون ... وإلى الحسن : عبد الكريم سمعون بوفاة والدنهم
أسأل الله أن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم ذويها الصبر
مَن غيري هو القمرُ ؟
شعر : جواد إسماعيل الهشيم
أنا والليلُ والقمَرُ
معَ العشّاقِ كم سهروا
لَكَم طابت أمانيهم
وللأحزانِ قد قبروا
وقالوا : مَنْ تُرى هذا ؟
فقلتُ : الغيثُ لا المطَرُ *
فقال نديمُ أحلامي :
علامَ نراكَ تنفطرُ ؟!
فما يُبكيكَ يا أملاً ؟
فداكَ الروح ُ والعُمُرُ
أنا شمسٌ لَكَمْ أهدتْ
جدائلَ دفئها عِطْراً
فغنّى الرّوضُ والنّهَرُ
أنا النّجماتُ يستهدي
بها السّارونَ إذ عبروا *
أنا الجَذْرُ .....
أنا الجذعُ .....
أنا الأغصانُ والثّمَرُ
أتنكرُ مبغضي نِعَمي ؟
أما تخشى إذا ما أزَّكَ القَدَرُ ؟ *
ستشربُ ما سقيتَ لنا
وصوت الحقدِ يندثرُ
وتبكي كلُّ جارحةٍ
إذا ما جئتَ تعتذرُ
لَكَمْ أكثرتَ في وصفي
بأني جنّةُ المأوى
وصرتَ اليومَ تنعتني
كما تهوى ...
تناديني بلا خَجَلٍ ...
أيا سَقَرُ !!!!!
أبعدَ فجوركَ العاتي لنا عَتَبٌ ؟
وهل يُجدي هنا نَدَمٌ
إذا لم يُفلح الحذَرُ ؟
ولكن لو درى خصمي
بما يبدو ويستترُ
لأقعى سائلاً عَطْفي *
ودمع العين تنهمرُ
سأرحمُ دمعه حتى حروف الخوف تنكسِرُ
ويَلْهَجُ بالرضا دهراً
فَمَنْ غيري هو القمرُ
• الغيث لا المطر : ثمة فرق بينهما فالغيث يأتي في سياق الخير والرحمة
أما المطر فإنه يأتي في سياق العذاب
• السّارون : جمع الساري وهو من يهتدي بالنجم يوم ظعنه
• أزَّكَ : جاء في جمهرة اللغة لابن دريد : أزَّ يؤزُّ أزَّاً
والأزُّ : الحركة الشديدة ... وأزّتْ القِدْرُ إذا اشتد غليانها
وفي كتاب الله ( تؤزهم أزَّا )
أقعى : جلس على أليتيه ونصب ساقيه وفخذيه
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|