مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
حصار الحصار - الكتاب الفلسطيني - طلعت سقيرق
[align=justify]
إنهم يلاحقون الضوء والنور وشمس الصباح.. يلاحقون حتى شعاع القلب لأنهم يخافون كل هذا الألق الفلسطيني الرائع .. كم من القصف والتدمير والحصار تبقى؟؟ كم من القتل ونزف الدماء تبقى ؟؟.. وهل يستطيع الصهاينة المدججون بالعتمة أن يقضوا على كل هذا النور الفلسطيني الصاعد نهارا رائعا في الدفاع عن كل حبة رمل ؟؟.. جن جنون الشارونيين الصهاينة لأن الفلسطيني الشاهد الشهيد خرج من الحصار ليحاصره ولينسف كل التوقعات ، وليكتب بالحرف العريض أن الفلسطيني قادر على زلزلة الأرض تحت أقدام الغزاة ، قادر على نسف كل توقع من خلال التحول إلى قنبلة تنفجر وتحرق وتزيل العتمة .. هاهو الفلسطيني يقول بالحرف العريض إن على الغازي أن يدفع الثمن ، أن يعرف أن الفلسطيني لا يرضى أن يكون الضحية التي تنزف دما على طول الخط .. بل هو الفلسطيني الذي يعرف كيف يقلب الدنيا وقت الحاجة ليسقي الصهاينة من كأس المرارة ، وليقول لهم بصريح العبارة إن كل هذه الأسلحة المتطورة لن توقف الفلسطيني عن السير في طريق الفداء حتى تحرير الأرض .. إنه الفلسطيني الخارج من عمق أرضه عطاء لا ينضب ، لذلك كانت قدرته الجبارة على محاصرة الحصار والسير دون توقف نحو تحرير أرضه من دنس الاحتلال ..