مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
[align=justify]
تعالوا ننظر إلى هذا العالم الغريب العجيب وكيف يدير الأمور ويسويها وكأن كل التعاريف والأوصاف صارت تقف على رأسها لتؤدي عكس المراد منها تماما ..وإلا ماذا نسمي كل هذا الدوران الأحمق في النظر إلى ما يحدث في فلسطيننا العربية من الماء للماء شاء من شاء وأبى من أبى!!.. يشك الواحد منا أن هناك غشاوة على كل العيون أو ما يشبه الغشاوة ، ونكاد لا نصدق أنهم يرون على هذا الشكل الذي يصفون ، فيصرون على ضرورة إنقاذ العدو من المعتدى عليه !!؟؟ .. تصوروا وتخيلوا وطيروا كل طيور الأحلام ، فلن تجدوا مثل الذي وجدوا من قدرة على قلب الحقائق وتزويرها وإدخال الفيل في ثقب إبرة .. فهل يعقل أن يتكاتف العالم كله ، شرقا وغربا، ليرى أن على الفلسطيني وحده تقع مسؤولية ما يحدث في فلسطيننا، وأن على هذا الفلسطيني أن يرحم وينصف (( الإسرائيلي)) مخلصا إياه من الظلم والاضطهاد؟؟.. !!.. كيف يفهمون ذلك وبأي ميزان يزنون ؟؟.. إنهم يضعون الأنف مكان العين ، والعين مكان الأذن ، والأذن مكان الفم ، ثم يريدون أن تصدق وأن تبصم أن كل شيء صحيح ، بل وفي غاية الروعة والإبداع ، ومن يرفض فما أسهل وصفك ولصقك شئت أم أبيت بالإرهاب..صارت لفظة الإرهاب سلاحا في أيديهم وعنوانا يضعونه أينما شاءوا، وعل العالم ، كل العالم أن يقول نعم بالخط العريض ، والويل لمن يقول –لا- فهذه اللا صارت ممنوعة .. لكن كيف وإلى متى تبقى العين مغمضة ، وهل على العالم أن يسير هكذا خبط عشواء مؤمنا بالرؤية المقلوبة والصورة العوجاء العرجاء ؟؟.. ما يحدث في فلسطيننا واضح جلي لا يحتاج إلى الكثير لرؤيته بكل ما فيه .. لكن على ما يبدو كان الخطأ الأكبر ، والخطر الأشد ، في أن هناك من قبل أساسا بوجود شيء اسمه ((إسرائيل )) .. فهذا القبول قلب الكثير ، وصار على من قبل أن يقدم الأكثر !! أليس من الأجدى أن نعود إلى الحقيقة بتمامها وكمالها ونصرخ : ليس هناك مكان لهذه ال(( إسرائيل)) ففلسطين عربية وستبقى عربية .. ؟؟.