[وليد مروك]

مازال يترقب .. المسافة بين وهجه و الطريق مستحيلة .. يكاد يبلع لسانه من اللهاث .. تتحرك أنامله باتجاه سلاحه .. الطلقات كلها لا تكفي .. و كل الهتافات السابقة لا تكفي .. تتحدث عن خطاياه كل الجموع الهادرة .. كل الجموع اجتمعت على رأسه .. ما عادت الذئاب تعوي .. وحده صوت الحماقة يتردد على مسامعه .. من أنت ؟ و من أين وجه المدينة ؟ ..
مازال يترقب .. و كان منذ زمن طويل لا يتردد .. تسقط على عينيه أضرحة الذين دفنوا على الأرض التي ما أرادت لهم سوى الحياة .. تخرج أشلاء الذين ما أرادوه يوما تقصف كل مواطنه .. و تبتاع كل قصوره و جواريه .. و تحرر كل الذين ما صفقوا لمعاليه .. تضطرب أنفاسه و تنقبض فرائصه .. و هو ما كان شيء يمنعه .. لا شيء يرعبه .. من أنت ؟ و من أين أتيت ؟ ..
ما زال يترقب .. من أين يبدأ ؟ و إلى أين يذهب ؟ و كل الأسئلة تختنق في حلقه .. كل الإجابات تتبخر و لا شيء سوى صوت الرصاص وقنابل تنفجر عبر كل دروب المدينة التي أنجبته .. هي نفس المدينة التي هجرته .. لا مأمن الآن .. لا مهرب مما كان .. قد فات كل الأوان .. قد فات وعيه أن يستعد للامتحان .. أن يدرب نفسه على تجرع بعضا من الهوان .. من أنت ؟ و مع من جئت ؟ ..
ما زال يترقب .. و ما زال لا يذكر و لا يتذكر .. ما زال يفكر .. و ما عاد يقدر .. ما عاد يأمر و ينهر .. ما عاد يتذمر .. ما عاد يبرر .. وكل الأحداث و التواريخ تتكرر .. عبر كل العصور تتشكل .. تتبلور .. مات الملك على رقعة الشطرنج لا جنود له .. هكذا هي لعبة الموت تدنو من مهجعه .. هكذا أصوات القادمين إليه تفزعه .. ما أقصر هذا العمر ما أتعبه .. ما أطول أيام الحساب ما أخسره .. من أنت ؟ و مع من كنت ؟ ..
ما زال يترقب .. و لا فرصة واحدة للنجاة تنصح باصطحابه .. ما زال يترقب .. و لا مكمن من الآتي الذي يسطع و يتمادى و يتقرر .. لا ملجأ .. لا مخرج .. لا و ألف لا .. ما زال يترقب .. تترجاه كل أفئدته أن دعني أيها الذي يرتعد .. من أنت ؟ و من أتيت ؟ من أنت ؟ و من أين بدأت ؟ من أنت ؟ و متى كنت ؟ من أنت و ماذا فعلت ؟
ما زال يترقب .. ما عاد يتحرك ......
تمت
رأس الخيمة
10/11/2011

[رشيد الميموني]

[align=justify]ما زال يترقب .. و لا فرصة واحدة للنجاة تنصح باصطحابه .. ما زال يترقب .. و لا مكمن من الآتي الذي يسطع و يتمادى و يتقرر .. لا ملجأ .. لا مخرج .. لا و ألف لا .. ما زال يترقب .. تترجاه كل أفئدته أن دعني أيها الذي يرتعد .. من أنت ؟ و من أتيت ؟ من أنت ؟ و من أين بدأت ؟ من أنت ؟ و متى كنت ؟ من أنت و ماذا فعلت ؟
ما زال يترقب .. ما عاد يتحرك ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولن تنهي الأسئلة ما دامت العيون متربصة .. وسيبقى الترقب سيد الموقف مادام الأمان مفقودا .. والهوية في مهب الريح .
خاطرة مفعمة بالدلالات و مثقلة بهموم الهوية والانتماء في زمن ضاع فيه ألأمان .
المبدع وليد .. أحييك على هذا النص الزاخر بالمغزى العميق .
أنتظر هطول إبداعاتك .
ولك كل المودة و التقدير .[/align]

[محمد حليمة]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد مروك مازال يترقب .. المسافة بين وهجه و الطريق مستحيلة .. يكاد يبلع لسانه من اللهاث .. تتحرك أنامله باتجاه سلاحه .. الطلقات كلها لا تكفي .. و كل الهتافات السابقة لا تكفي .. تتحدث عن خطاياه كل الجموع الهادرة .. كل الجموع اجتمعت على رأسه .. ما عادت الذئاب تعوي .. وحده صوت الحماقة يتردد على مسامعه .. من أنت ؟ و من أين وجه المدينة ؟ .. مازال يترقب .. و كان منذ زمن طويل لا يتردد .. تسقط على عينيه أضرحة الذين دفنوا على الأرض التي ما أرادت لهم سوى الحياة .. تخرج أشلاء الذين ما أرادوه يوما تقصف كل مواطنه .. و تبتاع كل قصوره و جواريه .. و تحرر كل الذين ما صفقوا لمعاليه .. تضطرب أنفاسه و تنقبض فرائصه .. و هو ما كان شيء يمنعه .. لا شيء يرعبه .. من أنت ؟ و من أين أتيت ؟ .. ما زال يترقب .. من أين يبدأ ؟ و إلى أين يذهب ؟ و كل الأسئلة تختنق في حلقه .. كل الإجابات تتبخر و لا شيء سوى صوت الرصاص وقنابل تنفجر عبر كل دروب المدينة التي أنجبته .. هي نفس المدينة التي هجرته .. لا مأمن الآن .. لا مهرب مما كان .. قد فات كل الأوان .. قد فات وعيه أن يستعد للامتحان .. أن يدرب نفسه على تجرع بعضا من الهوان .. من أنت ؟ و مع من جئت ؟ .. ما زال يترقب .. و ما زال لا يذكر و لا يتذكر .. ما زال يفكر .. و ما عاد يقدر .. ما عاد يأمر و ينهر .. ما عاد يتذمر .. ما عاد يبرر .. وكل الأحداث و التواريخ تتكرر .. عبر كل العصور تتشكل .. تتبلور .. مات الملك على رقعة الشطرنج لا جنود له .. هكذا هي لعبة الموت تدنو من مهجعه .. هكذا أصوات القادمين إليه تفزعه .. ما أقصر هذا العمر ما أتعبه .. ما أطول أيام الحساب ما أخسره .. من أنت ؟ و مع من كنت ؟ .. ما زال يترقب .. و لا فرصة واحدة للنجاة تنصح باصطحابه .. ما زال يترقب .. و لا مكمن من الآتي الذي يسطع و يتمادى و يتقرر .. لا ملجأ .. لا مخرج .. لا و ألف لا .. ما زال يترقب .. تترجاه كل أفئدته أن دعني أيها الذي يرتعد .. من أنت ؟ و من أتيت ؟ من أنت ؟ و من أين بدأت ؟ من أنت ؟ و متى كنت ؟ من أنت و ماذا فعلت ؟ ما زال يترقب .. ما عاد يتحرك ...... تمت رأس الخيمة 10/11/2011

بعد زمان أستاذي وليد مروك ... غبت َ وغبتُ ..وجئت أنت بالجديد الموحي والجميل القوي والمحزن في نفس الوقت ،
فكل جميل يحمل في طياته ما يبكي .. أحييك على لغتك الرصينة السلسة المستخدمة بشكل زاخر بالدلالات كما قال أستاذنا رشيد الميموني
دمت بخير أستاذ وليد

[جمال سبع]

[align=justify]أخي وليد ..
و أنا أتابع نصك عادت بي الذكريات و غمرتني أمواج الصور ..ما زال يترقب شعور يمارسه كل من وضعته الظروف في جزيرة بعيدة .. يترك للنظر مساحة للأمل .
أخي وليد لا تبتعد كثيرا فنحن دوما نستمتع بنصوصك الجميلة .
تحياتي و تقديري .[/align]

[وليد مروك]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني [align=justify]ما زال يترقب .. و لا فرصة واحدة للنجاة تنصح باصطحابه .. ما زال يترقب .. و لا مكمن من الآتي الذي يسطع و يتمادى و يتقرر .. لا ملجأ .. لا مخرج .. لا و ألف لا .. ما زال يترقب .. تترجاه كل أفئدته أن دعني أيها الذي يرتعد .. من أنت ؟ و من أتيت ؟ من أنت ؟ و من أين بدأت ؟ من أنت ؟ و متى كنت ؟ من أنت و ماذا فعلت ؟ ما زال يترقب .. ما عاد يتحرك ...... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولن تنهي الأسئلة ما دامت العيون متربصة .. وسيبقى الترقب سيد الموقف مادام الأمان مفقودا .. والهوية في مهب الريح . خاطرة مفعمة بالدلالات و مثقلة بهموم الهوية والانتماء في زمن ضاع فيه ألأمان . المبدع وليد .. أحييك على هذا النص الزاخر بالمغزى العميق . أنتظر هطول إبداعاتك . ولك كل المودة و التقدير .[/align]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .. أبهجني ردك الواعي الرصين سيد رشيد .. لك مني كل التقدير و فائق الاحترام ..

[فاطمة البشر]

وهكذا تكون نهاية من اعتاد ألا يترقب ، يرحل وهو لايزال يترقب ...
كلمات بمنتهى الروعة والجمال
أبدعت " أ. وليد مروك "
دمت للإبداع مناره
ودي ووردي

[وليد مروك]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حليمة بعد زمان أستاذي وليد مروك ... غبت َ وغبتُ ..وجئت أنت بالجديد الموحي والجميل القوي والمحزن في نفس الوقت ، فكل جميل يحمل في طياته ما يبكي .. أحييك على لغتك الرصينة السلسة المستخدمة بشكل زاخر بالدلالات كما قال أستاذنا رشيد الميموني دمت بخير أستاذ وليد

أي هذا العزيز الغالي الذي افتقدته من زمن .. أي هذا الرائع الذي ما عدت أرى ملامح كلماته .. عذرا ان كنت لا أجدك أو لم تجدني فالأحداث تتسارع لا أملك أحيانا وقتا حتى لنفسي .. سعيد أنا جدا أيها الفتى القادم من ربوع الشام منتصرا و ممشوق الهامة مرتفعا .. لك كل الحكايا المضرجة ببقايا الحقيقة الموجعة .. لك مني بوحا عكس دواوين السلطنة .. دائما أنت امتداد للأرض الطاهرة .. دائما أنا أتشرف ببهجتك و معرفتك و ما تبقى من مسيرتك المدهشة .. تقبل ردي و امتناني ..

[وليد مروك]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع [align=justify]أخي وليد .. و أنا أتابع نصك عادت بي الذكريات و غمرتني أمواج الصور ..ما زال يترقب شعور يمارسه كل من وضعته الظروف في جزيرة بعيدة .. يترك للنظر مساحة للأمل . أخي وليد لا تبتعد كثيرا فنحن دوما نستمتع بنصوصك الجميلة . تحياتي و تقديري .[/align]

و كيف لا .. و أنت تعرف جيدا ما يمكن و ما كان .. كيف لا و أنت تدرك أن اللغة التي نكتبها تأبى الهذيان .. كيف لا .. و كل أدوات النفي تمتهن الذوبان .. أنت تسترجع الذكرى و أنا لا أنام .. ليت الذي كان يعود من زمان .. ليت عندي ما يقدر و يوفيك الذي تستحق و يزيدك كمان .. لك مني أرق و أعذب الألحان .. دمت بكل الخير و السلام ..

[وليد مروك]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر وهكذا تكون نهاية من اعتاد ألا يترقب ، يرحل وهو لايزال يترقب ... كلمات بمنتهى الروعة والجمال أبدعت " أ. وليد مروك " دمت للإبداع مناره ودي ووردي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. جزاك الله خيرا أختاه على هذه الكلمات الرقيقة .. أشكر لك وقتا قضيته مع كلمات قد تستطيع توصيف حالة من الحدث الراهن .. لك كل التقدير ..