هذه القصة، بكل الصراعات والآلام التي تتنازع الأرملة خديجة، تمثل في رأيي صفوة ما يمكن أن تشتمل عليه قصة في أي زمان
بخلاف قصة "اللعبة"، برغم بعض المواقف السلبية التي تصدر عن الأم أحياناً هنا، فإنك لا تملك إلا أن تجعلها الضحية التي تقاسمها كل من إحساسها بالذنب ولو جزئياً تجاه غرق أخيها في البحر، وموت الزوج وكلام الناس ومراهقة الفتاة والصداقة الظاهرية للجارة التي أظهرت أقسى استغلال سلبي لعلاقتها الوطيدة مع خديجة
تظهر في القصة ثلاث صفعات رئيسة: صفعة خديجة للمدونة وهي معنوية، وصفعة خديجة لابنتها وهي حقيقية، وصفعة آمال لأمها خديجة وهي أقسى الثلاث،وقد كانت هذه الأخيرة القشة التي قصمت ظهر البعير بعد كل ذلك التراكم المؤلم من صفعات الزمن، فأتت لتتوج الخاتمة المؤلمة بأن اتهمت خديجةَ بأنها المتسبب في كل المصائب السابقة
قصة مبدعة بكل معنى الكلمة... استحكمت في العمق بأحداثها وشخصياتها وحوارها
تمنيت لو أن قراءتي لسطورها لم تنتهِ... و يعزيني أن إبداعك لا يقف عند حد
كل الثناء والتقدير والإعجاب لك أستاذي المبدع